تصاعد الخلاف بين إسبانيا وبريطانيا حول جبل طارق
 
 
تصاعد الخلاف بين إسبانيا وبريطانيا حول جبل طارق
 
 

مدريد – أعلن وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس أن لهجة التعليقات التي صدرت عن بعض السياسيين البريطانيين حول موضوع السيادة على جبل طارق أثارت دهشة حكومة بلاده. واستغرب الوزير الإسباني هذا السلوك من سياسيين بريطانيين معروفين بضبط النفس والاتزان في الكلام.

وكانت رئيس الحكومة البريطانية تيريزا ماي قد أعلنت في وقت سابق أنها لن تسمح «لجبل طارق» بالخروج عن السيادة البريطانية بدون موافقة السكان المحليين. وقالت إن لندن «لن توقع أية اتفاقية يمكن أن تسمح بانتقال سكان جبل طارق إلى سيادة دولة أخرى بدون إرداتهم وتعبيرهم عن ذلك بشكل ديمقراطي وحر.» كما أعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن تأييده لهذا الموقف وقال «موقف حكومتنا واضح جدا ويتلخص في أن السيادة على جبل طارق لا يمكن أن تتغير بدون موافقة واضحة من جانب شعب بريطانيا وسكان المنطقة».

وتقول وسائل إعلام إن إسبانيا يمكن أن تعرقل أية صفقة تجارية لمنطقة جبل طارق مع الاتحاد الأوروبي وتخشى لندن من أن تستخدم مدريد حق النقض الفيتو في الاتحاد لفرض سيطرتها على جبل طارق.

من جانبه، وبخ زعيم منطقة جبل طارق أمس دونالد توسك رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي لإعطائه اسبانيا حق الاعتراض على العلاقات المستقبلية بين الجيب البريطاني والاتحاد الأوروبي بعد أن تخرج بريطانيا من الاتحاد. وجاء في مسودة الموقف المشترك للاتحاد الأوروبي بشأن محادثات الخروج أنه «بعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي لن يسري أي اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على منطقة جبل طارق دون الاتفاق بين المملكة الإسبانية وبريطانيا.»

 
 

أضف تعليقك