موسكو – حددت لجنة التحقيق الروسية هوية المشتبه به في تفجير قنبلة مترو أنفاق مدينة سان بطرسبورغ، بعد العثور على أشلاء جثة رجل يعتقد أنه الانتحاري في مكان التفجير.

وقالت الناطقة الرسمية باسم اللجنة سفيتلانا بيترينكون، امس الثلاثاء، إن التحقيقات المشتركة التي تجريها هيئة الأمن الفدرالية ووزارة الداخلية ولجنة التحقيق وصلت إلى استنتاج مفاده أن الرجل الذي تم العثور على أشلاء جثته في العربة الثالثة للقطار المستهدف، كان منفذ الهجوم الانتحاري، واسمه أكبر جون جليلوف مواليد 1995 من قيرغيستان.

وأضافت ان المحققين يواصلون عملهم بما في ذلك جمع أقوال شهود العيان ودراسة تسجيلات كاميرات المراقبة، بالإضافة إلى إجراء تحليلات عدة بما في ذلك تحليل عينات من الحمض النووي والمواد المتفجرة.

و أكدت لجنة الأمن القومي القرغيزية، امس الثلاثاء، إن منفذ هجوم سان بطرسبورغ الروسية، روسي الجنسية قرغيزي الأصل، بحسب وكالة «تاس» الروسية، ولفتت اللجنة في بيان لها، إلى أنها تنسق مع السلطات الروسية للتحقيق في الهجوم، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وقال المتحدث باسم أجهزة الأمن في قرغيزستان، رخات سليمانوف، في تصريح صحفي، إن «الانتحاري في محطة سان بطرسبورغ هو مواطن من قرغيزستان يدعى أكبريون جليلوف (..) من مواليد العام 1995 بمقاطعة أوش».

وفي شأن متصل وصف الكرملين الهجوم الإرهابي على مترو الإنفاق في سانت بطرسبوغ بانه» تحد للرئيس بوتين»، وأكد المتحدث باسم الكرملين ان الاستخبارات الروسية ستحقق في موضوع ارتباط محتمل بين توقيت التفجير الإرهابي في مترو أنفاق سان بطرسبورغ وزيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى المدينة في اليوم ذاته.

وقال الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف إن «توقيت هذا العمل الإرهابي الذي وقع أثناء تواجد الرئيس في المدينة، يدفع بنا إلى التفكير ويلفت انتباهنا ويعد ذلك مادة للتحليل من قبل الاستخبارات»، وشدد قائلا» أي عمل إرهابي يقع في البلاد يمثل تحديا لأي مواطن روسي وكذلك للرئيس».

و قالت وكالة «إنترفاكس»، إن السلطات الروسية تشتبه بتورط شاب من أصول وسط آسيوية بالهجوم، يبلغ من العمر 23 عاماً، بالتفجير الذي قتل 14 شخصًا على الأقل، وأصيب نحو 50 آخرين، جراء تفجير بإحدى عربات مترو الأنفاق في محطة «سينايا بلوشتشاد» بمدينة سان بطرسبورغ الروسية، ولم تتمكن السلطات من تحديد طريقة تنفيذ الهجوم، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى صباح امس. ودان أعضاء مجلس الامن بشدة الاعتداء الذي وصفوه بالإرهابي الهمجي والجبان على محطة قطار في سان بطرسبورغ، ودعا أعضاء المجلس في بيان صحفي صدر عنهم ليلة امس الاول الى محاكمة المسؤولين عن هذا التفجير. كما دان الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس التفجير، وشدد في بيان منفصل على وجوب «مساءلة المسؤولين عن هذا العمل المروع».