القاهرة – قررت الحكومة المصرية، صرف تعويضات لأسر ضحايا تفجيري كنيستين، شمالي البلاد، بقيمة 100 ألف جنيه (حوالي 5500 دولار)، وفق بيان. وأضافت الحكومة، في بيان أنه سيتم صرف معاش استثنائي بقيمة 1500 جنيه شهريا (حوالي 80 دولارًا) لأسرة كل قتيل. ولم يوضح البيان الحكومي قيمة التعويضات التي سيتم صرفها للمصابين في الحادثين، واكتفى بعبارة أن «الحكومة تبحث صرف تعويضات للمصابين طبقا لحالاتهم والتقارير الطبية الخاصة بهم».

وتعد قيمة التعويضات الحكومية في هذا الحادث هي الأعلى مقارنة بقيمة التعويضات التي تصرفها الحكومة المصرية لأسر ضحايا حوادث الطرق والحرائق والسيول وغرق المراكب وغيرها. وعقب ساعات قليلة من وقوع التفجيرين، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حالة الطوارئ في مصر لمدة ثلاثة أشهر بعد اتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية اللازمة، ووافقت الحكومة على القرار وبدأ تطبيقه.

ونقلت وسائل إعلام محلية، مشاهد لعربات الإسعاف تنقل جثامين ضحايا تفجير كنيسة الإسكندرية المسيحيين إلى دير مارمينا العجائبي (غربي الإسكندرية) لتشييعهم ودفنهم، فيما تم تشييع جثامين ضحايا كنيسة طنطا الأحد. ودُفن قتلى التفجيرين دون صلاة قداس الجنازة لأنه ضمن العقيدة الأرثوذكسية (أغلبية المسيحيين في مصر) لا تتم الصلاة على المتوفين خلال ما يعرف بأسبوع الآلام (ختام الصوم الكبير) والذي بدأ الأحد وتقام صلاة عامة مطلع الأسبوع تسمى «التجنيز» تكون للمتوفين عامة خلال الأسبوع.

من ناحية ثانية قالت الكنيسة الكاثوليكية المصرية، إنه لا يوجد أي تأجيل للزيارة التي يعتزم بابا الفاتيكان، فرانسيس، القيام بها إلى القاهرة أواخر نيسان الجاري. ويأتي هذا التأكيد على موعد الزيارة، عقب تقارير محلية تحدثت عن إمكانية تأجيلها أو إلغائها، إثر التفجيرين. وأعلنت الرئاسة المصرية، في 3 نيسان الجاري، أن البابا فرنسيس، سيقوم بزيارة إلى القاهرة يومي 28 و29 من الشهر الحالي، وهي الأولى له. وقال الأنبا عمانوئيل، مطران الأقصر (جنوب) للأقباط الكاثوليك، ورئيس اللجنة المنسقة لزيارة البابا فرنسيس إلى مصر، إن «زيارة بابا الفاتيكان قائمة في موعدها، ولا يوجد أي تأجيل لها». وعقب الحادثين، أعرب بابا الفاتيكان فرانسيس عن خالص تعازيه لبابا الأقباط في مصر تواضروس الثاني، مؤكداً تضامنه «مع الضحايا وأبناء مصر».