واشنطن تتـراجـع عـن ضـرب كوريا الشمالية
 
 
واشنطن تتـراجـع عـن ضـرب كوريا الشمالية
 
 

أعلن مصدر عسكري أمريكي عن تراجع الولايات المتحدة عن ضرب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في الوقت الراهن.

وذكرت تقارير إعلامية نقلا عن وكالة «ا ب» أن الإدارة الأمريكية لا تبحث إمكانية توجيه الضربات الصاروخية لكوريا الشمالية في الوقت الراهن في حال أجرت الأخيرة تجربة نووية جديدة أو أطلقت صاروخا بالستيا جديدا في سبيل التجربة.

ويشار إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تنوي التركيز على إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن البرنامج النووي بمساعدة الصين التي هي أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية. وقال مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية إنه يمكن أن يتغير كل شيء إذا حاولت كوريا الشمالية إطلاق الصواريخ على كوريا الجنوبية أو اليابان أو الولايات المتحدة.

وكان وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا حذر الرئيس ترامب من مغبة الإقدام على خطوات طائشة تجاه كوريا الشمالية يمكن لها أن تؤدي إلى إشعال حرب نووية.

وحذر نظام بيونغ يانغ أمس من أنه على استعداد للرد بالسلاح النووي على أي هجوم مماثل قد يستهدفه في رد غير مباشر على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظم عرضا عسكريا هائلا لاظهار قوته. وكان ترامب تعهد الخميس بـ»معالجة مشكلة» كوريا الشمالية قبل ان يعلن عن إرسال حاملة الطائرات «كارل فينسون» واسطولا جويا بحريا مرافقا لها إلى شبه الجزيرة الكورية، ثم تحدث عن «أسطول» يضم غواصات.

وأعلن المسؤول الثاني في النظام الكوري الشمالي قبل بدء العرض العسكري الضخم الذي نظم في بيونغ يانغ بمناسبة الذكرى الـ105 لولادة كيم إيل سونغ مؤسس جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، أن بلاده «مستعدة للرد على حرب شاملة بحرب شاملة».

وقال تشوي ريونغ-هاي خلال حفل يسبق هذا العرض العسكري بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة بعد المئة لولادة مؤسس كوريا الشمالية كيم ايل سونغ «نحن مستعدون للرد على أيّ هجوم نووي بهجوم نووي على طريقنا». وكان الجيش الكوري الشمالي اكد في اعلان بثته وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية الجمعة، ان القواعد الاميركية في كوريا الجنوبية و»مقرات الشر» مثل قصر الرئاسة في سيول «ستدمر خلال دقائق» اذا اندلعت حرب. ومر عشرات الآلاف من الجنود من قوات البر والبحر والجو امام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون. وكانوا قد انتظروا لساعات قبل ذلك في مئات الشاحنات التي اصطفت على ضفاف نهر تايدونغ الذي يعبر العاصمة الكورية الشمالية. وبعد الجنود المشاة عرضت دبابات ثم 56 صاروخا من عشرة انواع مختلفة وضعت على آلية مقطورة.

وقال ايفانز ريفيري من مركز الابحاث بوركينغز اينستيتيوت في واشنطن ان هذا البلد الشيوعي المعزول يريد بذلك «توجيه رسالة لا لبس فيها الى الولايات المتحدة بعد تصريحات ادارة ترامب ومبادراته العسكرية».

 
 

أضف تعليقك