لقاء روسي أمريكي أممي حول سوريا في جنيف الأسبوع المقبل
 
 
لقاء روسي أمريكي أممي حول سوريا في جنيف الأسبوع المقبل
 
 

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن ممثلي موسكو وواشنطن والأمم المتحدة سيعقدون الأسبوع المقبل في جنيف اجتماعا ثلاثيا بشأن سوريا. وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي: «من المخطط أن يعقد لقاء ثلاثي في جنيف لممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة. نحن ننتظر الآن تأكيدا من النظراء الأمريكيين». وأضاف أن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف ومدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيرغي فرشينين سيمثلان موسكو في هذا الاجتماع، بينما سيمثل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ونائبه رمزي رمزي هيئة الأمم المتحدة. وقال بوغدانوف: «أعتقد أن ذلك سيكون إطارا جيدا لبحث كافة القضايا، وقبل كل شيء إجراء جولة قادمة من مفاوضات جنيف، وكذلك لتوضيح مواقف الأطراف الخارجية». وأكد أن الاجتماع الثلاثي قد يتناول موضوع عقد اجتماع وزاري لمجموعة دعم سوريا، مشيرا إلى أن ذلك سيتوقف إلى حد كبير على مواقف موسكو وواشنطن والأمم المتحدة.

من جانبه، بعث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة لنظيره السوري بشار الأسد بمناسبة الذكرى الـ 71 للجلاء (الاستقلال) في سوريا، الذي صادف أمس. وقال بوتفليقة في البرقية: «أغتنم هذه المناسبة لأعرب لكم عن ارتياحنا لمستوى العلاقات الثنائية التي تربط بين بلدينا الشقيقين وعن متابعتنا باهتمام لتطورات الأزمة التي يعيشها بلدكم العزيز، آملين بأن تفضي جولات الحوار السورية إلى انفراجها وعودة الأمن والاستقرار اللذين يتوق إليهما الشعب السوري الشقيق». ورغم المقاطعة العربية لدمشق وتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية في 2011، لا تزال الجزائر إلى جانب بعض الدول العربية، تحافظ على علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق.

إلى ذلك، أكد محافظ حمص طلال البرازي أن إخراج الدفعة الخامسة من مسلحي حي الوعر بمدينة حمص الرافضين لاتفاق المصالحة وبعض أفراد عائلاتهم باتجاه منطقة جرابلس الواقعة بريف حلب تم بالأمس. ونقلت صحيفة الوطن السورية عن البرازي قوله، «إخراج الدفعة الخامسة كان مقررا الأحد ولكن ولأسباب لوجستية تم تأجيل تنفيذ العملية إلى الإثنين». وأكد المحافظ أنه لم تعد توجد عقبات تحول دون تنفيذ إخراج الدفعة الخامسة، من دون أن يشير إلى الرقم الذي تضمنته هذه الدفعة.

وتأتي هذه العملية استكمالا لتنفيذ اتفاق تم في الـ13 من آذار الماضي بين ممثلين عن الدولة السورية وممثلي حي الوعر برعاية روسية والذي يمتد لمدة تتراوح بين 6 و 8 أسابيع. ويقضي الاتفاق بخروج المسلحين غير الراغبين بالمصالحة وذويهم إلى مناطق الشمال وتسوية أوضاع الراغبين وعودة الأمن والاستقرار وسلطة ومؤسسات الدولة إلى الحي. وتم في الـ8 من نيسان الجاري إخراج الدفعة الرابعة من مسلحي حي الوعر وبعض عائلاتهم باتجاه منطقة جرابلس وشملت نحو 1500 شخص بينهم حوالي 400 مسلح. ويعد حي الوعر آخر أحياء مدينة حمص الذي تنتشر فيه مجموعات مسلحة.

وتتم عملية إخراج المسلحين وأفراد عائلاتهم بإشراف منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وقوى الأمن الداخلي وبرعاية روسية، وأكملت المحافظة جميع الاستعدادات لإعادة تأهيل البنى التحتية من كهرباء وصرف صحي واتصالات لحي الوعر والتي ستنفذ فور الانتهاء من خروج الدفعة الأخيرة من المسلحين.

وأوضح البرازي في تصريحات سابقة، أن العودة النهائية إلى حي الوعر ستكون مع نهاية تنفيذ اتفاق المصالحة ودخول المؤسسات الأمنية وقوى الأمن الداخلي لتأمين الاستقرار والسلامة للجميع. وأكد البرازي حينها أن عملية إعادة الاستقرار والأمان إلى بعض المناطق مستمرة عبر المصالحات المحلية وأن المئات يستفيدون من مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 والذي استفاد منه 730 شخصا من الحي حتى تاريخه. أخيرا، قال موقع «فرات بوست» السوري إنّ التحالف الأميركي نفّذ أكثر من إنزال جوي في ريف دير الزور مساء الأحد، يعتقد أن إحداها «استهدف محطة الــ «التي تو»، وهي إحدى نقاط الإمداد العسكري وتضم مخازن سلاح وعدد كبير من عناصر تنظيم داعش». وجرى أكثر من إنزال وفق «فرات بوست» في بادية الميادين والبوكمال وغرانيج بريف دير الزور الشرقي. وحصل الإنزال الأول في منطقة سد معيزلة، والثاني في بادية بلدة غرانيج، والثالث في محطة التنف الثانية ببادية الميادين. ودُعِمَ الإنزال بالمروحيات وطائرات الاستطلاع، ليقوم داعش على إثرها بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المواقع المذكورة، ونصب الحواجز على الطرق الرئيسية. وقالت مصادر محلية إن التحالف قام بإنزال ثلاث مروحيات تحمل 60 جندياً أميركياً من المارينز شاركوا في العملية.

 
 

أضف تعليقك