مهمة صعبة لبايرن ميونيخ لإقصاء ريال مديد
 
 
مهمة صعبة لبايرن ميونيخ لإقصاء ريال مديد
 
 

مدريد – يبحث نادي بايرن ميونيخ الألماني في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم اليوم الثلاثاء على ملعب مضيفه ريال مدريد الاسباني، عن إنجاز تاريخي للتأهل على حساب حامل اللقب.

وكان النادي الملكي المتوج بـ11 لقبا في المسابقة الأوروبية (رقم قياسي)، فاز في مباراة الذهاب على ملعب «أليانز أرينا» 2-1، بفضل ثنائية في الشوط الثاني لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو أتاحت له رفع رصيده في المسابقات الأوروبية الى 100 هدف.

ولم يسبق للنادي الاسباني ان فشل في التأهل ضمن الأدوار الاقصائية لدوري الأبطال بعد فوزه ذهابا خارج ملعبه، ما يجعل مهمة النادي البافاري أكثر صعوبة على ملعب «سانتياغيو برنابيو».

وقال قائد الفريق الدولي السابق فيليب لام بعد التعادل السلبي مع باير ليفركوزن السبت في الدوري المحلي «لن يكون الأمر سهلا.. لكننا نملك فرصة للفوز في مدريد».

ويعد اللقاء بين بايرن وريال اللذين يتصدر كل منهما الدوري المحلي، الأكثر تواترا في أوروبا، ومن مجموع 23 مواجهة بينهما، فاز بايرن 11 مرة، في مقابل 10 انتصارات لريال مدريد وتعادلين.

وعلى رغم التفوق الضئيل لبايرن في هذا المجال، الا ان تاريخه «الاسباني» يؤرقه، ففي المواسم الثلاثة الماضية، أقصي النادي البافاري من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يدي أندية اسبانية: أتلتيكو مدريد (2016)، برشلونة (2015)، وريال مدريد (2014).

وفي حال خروجه هذا الموسم، ستكون المرة الأولى يغيب فيها النادي البافاري عن نصف النهائي الأوروبي منذ موسم 2011-2012.

وأحرز بايرن اللقب للمرة الأخيرة في موسم 2012-2013، ضمن ثلاثية شملت أيضا الدوري والكأس المحليين بقيادة مدربه السابق يوب هاينكس، ومنذ خلف المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا هاينكس في منصبه بعد التتويج بتلك الثلاثية، تلقى النادي الألماني أربع خسائر في زياراته الأوروبية الأربع الى اسبانيا.

ويأمل المدرب الايطالي الحالي للنادي كارلو انشيلوتي في ألا يكون مصيره مشابها لسلفه، لاسيما وانه خسر أيضا صفر-1 على ملعب أتلتيكو مدريد خلال مباريات الدور الأول في أيلول الماضي.
وستحمل المباراة نكهة خاصة لانشيلوتي، اذا ستكون عودته الأولى الى سانتياغو برنابيو منذ اقالته من تدريب ريال في أيار 2015.

وفي ظل حاجة بايرن الى تسجيل هدفين على الأقل لضمان البقاء في المنافسة، تبدو العودة المرجحة لمهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي بمثابة جرعة دعم مهمة، بعد غيابه عن الذهاب لإصابة في الكتف.
وسجل ليفاندوفسكي 38 هدفا خلال 40 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، وبدا غيابه مؤثرا في مباراة الذهاب التي أضاع فيها الفريق الألماني فرصا عدة أمام المرمى، علما انه أنهى المباراة بعشرة لاعبين اثر طرد لاعبه الاسباني خافي مارتينيز.

وقال لاعب بايرن توماس مولر ان «الفرص التي أضعناها (في مباراة الذهاب) كانت قاتلة».

وشكل التسجيل في مرمى النادي الاسباني هواية لليفاندوفسكي في المواسم الماضية، اذ سجل أربعة أهداف في مرمى ريال مدريد في ذهاب الدور نصف النهائي (4-صفر)، عندما كان لا يزال في صفوف نادي بوروسيا دورتموند الالماني، وتدرب ليفاندوفسكي بشكل طبيعي الأحد.

وقال للموقع الالكتروني للنادي «أنا بحالة جيدة، انا سعيد جدا بمشاركتي في الحصة التدريبية اليوم، كل شيء على ما يرام».

وأبدى أنشيلوتي ثقته بحظوظ بايرن في مباراة الثلاثاء، قائلا في تصريحات الأسبوع الماضي «ليست لدينا فرصة كبيرة ولكننا لا نزال نملك حظوظنا، لا زلنا على قيد الحياة».

وأضاف «كان بإمكانهم حسم المباراة بتسجيل هدف اضافي لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.. سيطرنا على مجريات المباراة في الشوط الاول، ولكننا فقدنا فعاليتنا في الشوط الثاني»، متابعا «صعبنا الامور على أنفسنا عندما تراجعنا الى الخلف، ولكن لا زالت حظوظنا قائمة».

الأرض لصالح مدريد

في المقابل، تميل الاحصاءات بشكل صريح لصالح ريال مدريد.

فالنادي الملكي حامل اللقب، لم يخسر في آخر 12 مباراة أوروبية على أرضه (فاز عشر مرات وتعادل مرتين)، كما انه فاز على النادي البافاري تسع مرات من أصل آخر 12 زيارة قام بها لسانتياغو برنابيو.
وأفاد الموقع الالكتروني للنادي الأحد ان لاعبيه خاضوا التمرين الأول استعدادا للمباراة مع بايرن، باستثناء القائد سيرجيو راموس والبرتغالي فابيو كوينتراو وايسكو الذين اكتفوا بتمارين داخل القاعة الرياضية.
وفي حال مشاركته الثلاثاء، سيخوض راموس مباراته المئة في دوري الأبطال، ليصبح اللاعب الثلاثين الذي يبلغ هذه العتبة، وفي 99 مباراة في المسابقة، سجل راموس 10 أهداف.

الى ذلك، تمرن المدافع الفرنسي رافايل فاران بمفرده الأحد، بينما لا يزال الجناح الويلزي غاريث بايل والمدافع البرتغالي بيبي يخضعان لبرنامج تأهيل للتعافي من الاصابة، ومن غير المؤكد مشاركتهما اليوم.
وكان ايسكو المنقذ لريال أمام ضيفه المتواضع سبورتينغ خيخون في الدوري المحلي السبت، في مباراة خاضها النادي الملكي بتشكيلة جلها من الاحتياطيين استعداد لمباراة بايرن، وسجل ايسكو ثنائية بينها الهدف القاتل وقاد ناديه للفوز 3-2، ليبقي على صدارته وفارق النقاط الثلاث مع برشلونة، علما ان للنادي الملكي مباراة مؤجلة.

رومينيغه يرشح ريال مدريد للتأهل
اعتبر الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ الالماني كارل-هاينتس رومينيغه ان ريال مدريد الاسباني مرشح لبلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على حساب ناديه، وذلك عشية مباراة الاياب بين الفريقين.
وكان النادي الملكي فاز ذهابا على مضيفه البافاري 2-1، ما صعب مهمة الأخير أمام حامل اللقب على ملعبه سانتياغو برنابيو.

وقال رومينيغه في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني للنادي «لسنا متشائمين.. بعد مباراة الذهاب، ريال هو المرشح الأكبر، الا اننا لم نخض بعد سوى نصف (مدة) ربع النهائي».

وشدد على ان أي أمل للنادي البافاري في بلوغ نصف النهائي يتطلب منه الاعتماد على «نقطة قوته»، ألا وهي «الشخصية القوية للفريق.. ورغبته (بالفوز) الخارجة عن المألوف».

من جهته قال قائد الفريق فيليب لام «سنذهب الى هناك (مدريد) لمحاولة قلب النتيجة.. لن يكون ذلك سهلا.. نحن الدخلاء، لكن يمكننا ايضا ان نفوز في مدريد».

ليستر سيتي يحلم بمواصلة المغامرة

لا يزال ليستر سيتي أحد مفاجآت كرة القدم الاوروبية يحلم بمكان في نصف نهائي دوري ابطال اوروبا خاصة أنه يلوح في الأفق إذا نجح في تعويض هزيمته في لقاء الذهاب 1-صفر أمام أتلتيكو مدريد الإسباني.
وتأهل الفريق الإنجليزي بشكل لافت إلى دور الثمانية ويواجه اليوم الثلاثاء فريقا بلغ المباراة النهائية مرتين في آخر ثلاث سنوات وتأهل لدور الثمانية أربع مرات متتالية.

وكان ليستر الفريق الأقل لفترات طويلة في مباراة الذهاب باستاد فيسنتي كالديرون لكنه يعود لاستاد كينغ باور يوم الثلاثاء ومنافسه الأكثر شهرة في متناوله بعد هدف أنطوان جريزمان الوحيد.

وقال دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو للصحفيين بعد المباراة الأولى الصعبة مع الفريق الإنجليزي «أعتقد أنهم يراهنون بكل شيء على لقاء الإياب».

وأضاف «كانت مباراة صعبة.. إنه انتصار جيد لنا لكن مباراة الإياب ستكون صعبة.. الأمور لا تزال مفتوحة».

وتابع «بالنسبة لمباراة الإياب.. نتوقع أجواء إنجليزية رائعة.. المواجهة لا تزال 50-50.. لا أحد يرانا بعد في نصف النهائي».

وفي الدور السابق نجح فريق المدرب كريج شكسبير في تجاوز هزيمة مماثلة بنتيجة 2-1 أمام إشبيلية بفوزه 2-صفر بملعبه في العودة ليضرب موعدا مع الروخيبلانكوس.

لكن أتلتيكو الذي لم يكن فريقا معروفا نسبيا في دوري الأبطال يوما ما أصبح عملاقا اوروبيا حقيقيا وسيمثل اختبارا صعبا لمغامرة ليستر القارية الخيالية.

أكثر جرأة

وأبلغ شكسبير الصحفيين بعد الهزيمة في مدريد «نعرف أن علينا الآن أن نكون أكثر جرأة لأننا بحاجة لهدف وأحد مميزات أتلتيكو هي قدرته على شن الهجمات المرتدة».

وأضاف «لكننا لا زلنا في المواجهة ونرغب في البقاء بالبطولة.. نعرف قدراتنا باستاد كينغ باور ونعرف ما نحن بحاجة لفعله».
وأكمل «ندرك أن مباراة العودة ستكون في غاية الصعوبة.. لكن سجلنا جيد جدا في كينج باور».

ويرحب أتلتيكو بعودة المهاجم كيفن جاميرو، الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، لتشكيلته لكنه سيلعب بدون لاعب الوسط تياجو الذي عاد من الإصابة ليشارك كبديل في الفوز 3-صفر على أوساسونا في الدوري الإسباني يوم السبت إلا أنه استبعد من التشكيلة.

كما يغيب مدافع كرواتيا شيمه فرساليكو ولاعب وسط الأرجنتين أوجوستو فرنانديز عن اتلتيكو مدريد بسبب الإصابة.

وفي الجانب الآخر قد يلعب ليستر بطل إنجلترا بدون عدة مدافعين أساسيين بسبب الإصابة والإيقاف.

ولم يلعب القائد ويس مورغان منذ لقاء الإياب أمام إشبيلية وهناك شكوك حول مشاركته بينما يغيب روبرت هوث للإيقاف وخرج يوهان بن علوان مصابا خلال التعادل 2-2 مع كريستال بالاس يوم السبت.

 
 

أضف تعليقك