مقتل «30» مدنيا بينهم نساء وأطفال فـي غـارات أمـريـكـيـة عـلـى الـبـوكـمـال
 
 
مقتل «30» مدنيا بينهم نساء وأطفال فـي غـارات أمـريـكـيـة عـلـى الـبـوكـمـال
 
 

ارتفع عدد القتلى المدنيين إلى أكثر من 30 بينهم نساء وأطفال إثر غارات جوية للتحالف الدولي في منطقتين بدير الزور شرق سوريا فضلا عن غارات نفذها الطيران العراقي استهدفت البوكمال. وأقر المتحدث باسم التحالف جون دوريان، بشن التحالف غارات في محيط البوكمال، دون تأكيد صحة «المزاعم بشأن وقوع ضحايا مدنيين». وأصبحت البلدة في السنوات الأخيرة ملاذا لآلاف النازحين من حلب ومناطق أخرى، ومن العراق.
بدورهم قال شهود عيان إن ما لا يقل عن ثلاثة منازل هدمت إثر الغارات في دوار المصرية بمدينة البوكمال بريف دير الزور، وإن 30 شخصا على الأقل معظمهم نساء وأطفال من ست أسر لاقوا حتفهم. وذكر شخص من سكان المدينة عددا مماثلا للقتلى مرجحا أن يزداد العدد لأن بعض المصابين في حالة حرجة. ووقعت خسائر أخرى في ضربات على عدة قرى قرب البوكمال.

كما نقلت مصادر محلية إعلامية أن ديرالزور شهدت أمس الأول، غارات لطيران التحالف والطيران العراقي خلفت قتلى وجرحى في كل من مدينة البوكمال شرقا وبلدة الحسينية غربا. وأوضحت المصادر أن مدينة البوكمال، على الحدود السورية العراقية شهدت غارات جوية راح ضحيتها ما يقارب 18 مدنيا، بينهم نساء وأطفال معظمهم نازحون عراقيون. وفي ريف دير الزور الغربي، ارتكب طيران التحالف الدولي، مجزرة راح ضحيتها 77 مدنيا، بعد استهداف مبنى كلية الزراعة في قرية الحسينية غرب المنطقة. وأكد نشطاء حقوقيون أمس أن «طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي استهدفت ليلة الاثنين مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية – العراقية، بالريف الشرقي لدير الزور، حيث استهدفت منطقة قرب دوار المصرية بالمدينة، ما تسبب بوقوع مجزرة راح ضحيتها 13 مدنيا بينهم نساء وأطفال كما تسبب القصف بمقتل 3 من عناصر داعش». وأضاف النشطاء أن الضربات الجوية أسفرت أيضا عن مقتل سبعة مدنيين في قرية الحسينية شمالا على نهر الفرات.

واستؤنفت أمس عملية إخلاء مناطق سورية محاصرة في ظل اجراءات مشددة، بعد اربعة ايام من توقفها اثر تفجير دموي تسبب بمقتل 126 شخصا، بينهم عدد كبير من الاطفال الذين تم اجلاؤهم من بلدتين كفريا وفوعة. في الوقت نفسه، قتل اليوم ستة أشخاص في انفجار عبوة ناسفة في مدينة حلب، بحسب ما ذكر الاعلام الرسمي السوري. وخرجت عشرات الحافلات من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين في ادلب (شمال غرب)، لدى توقفها عند مدخل منطقة الراشدين التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة غرب حلب (شمال) والتي شهدت الاعتداء السبت. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن «العملية استؤنفت قرابة الساعة الرابعة من فجر أمس». وأوضح أنه تمّ «إجلاء ثلاثة آلاف شخص بينهم 700 مقاتل من الفوعة وكفريا على متن 45 حافلة، مقابل خروج 300 شخص على متن 11 حافلة، غالبيتهم الساحقة من مقاتلي الفصائل من الزبداني بشكل رئيسي، اضافة الى مقاتلين من منطقتي سرغايا والجبل الشرقي المجاورتين في ريف دمشق». وبدأت عملية إخلاء بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة ومدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام وحلفائه قرب دمشق الجمعة بموجب اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة، برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة. ويشمل الاتفاق ايضا إجلاء عشرات مقاتلي الفصائل من بلدات مجاورة للزبداني ومضايا واخرى جنوب دمشق، بحسب المرصد السوري.

وتوقفت عملية إجلاء السكان السبت اثر تفجير سيارة مفخخة استهدف الحافلات التي خرجت من الفوعة وكفريا لدى توقفها في منطقة الراشدين. وتسببت بمقتل 126 شخصا معظمهم من المدنيين وبينهم 68 طفلا، في اعتداء يعد من بين الاكثر دموية منذ اندلاع النزاع السوري.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الحل الوحيد للأزمة السورية حسب طرح بلاده قد نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. وفي حديث للصحفيين أمس، قال لافروف «خطة التسوية جاهزة بالنسبة إلينا، وتمت الموافقة عليها في مجلس الأمن بموجب القرار 2254، وليس في واشنطن». واضاف «ان قرار مجلس الأمن المشار إليه يوضح جميع جوانب التسوية المستندة إلى مبدأ أن الشعب السوري هو المخول الوحيد في تقرير مصير بلاده». ويشدد القرار 2254 على ضرورة قيام جميع الأطراف في سوريا بتدابير بناء الثقة للمساهمة في جدوى العملية السياسية ووقف إطلاق النار الدائم، ويدعو جميع الدول إلى استخدام نفوذها لدى الحكومة السورية والمعارضة السورية للمضي قدما في عملية السلام وتدابير بناء الثقة والخطوات نحو وقف إطلاق النار.

 
 

أضف تعليقك