إضراب الأسرى مستمر رغم معيقات الاحتلال
 
 
إضراب الأسرى مستمر رغم معيقات الاحتلال
 
 

أكدت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، أن إدارة سجون الاحتلال استمرت ولليوم الثالث على التوالي، من إضراب الأسرى بحملة تنقلات طالت المئات من الأسرى المضربين عن الطعام، حيث نقلتهم إلى أقسام العزل في عدة سجون رافق ذلك سحب جميع مقتنياتهم الشخصية، واستمرت بمنع محاميّ المؤسسات من زيارة الأسرى.

وأوضحت اللجنة المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير أن جهوداً قانونية تُبذل من قبل المؤسسات الحقوقية، من أجل السماح لهم بزيارة الأسرى المضربين، رغم المعيقات الكبيرة التي تفرضها إدارة سجون الاحتلال، وذلك استناداً لموقفها المُعلن، أن كل أسير مضرب ممنوع من الزيارة. واعتبرت اللجنة أن تهديدات قادة الاحتلال عبر تصريحاتهم، بترك الأسرى المضربين حتى الموت، والتهديد باستخدام التغذية القسرية بحقهم، ليست بالجديدة، فهي لغة معهودة، استخدمتها في كافة الإضرابات السابقة.

ويواصل قرابة (1500) أسير فلسطيني، في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة باستعادة حقوقهم الإنسانية، التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال منهم، وأبرزها: السماح لعائلاتهم بزيارتهم بانتظام، وإنهاء سياسية العزل الانفرادي، وسياسية الاعتقال الإداري، والعديد من المطالب الحياتية الأخرى.

وشاركت مئات النسوة أمس في المسيرة التي نظمها اتحاد لجان العمل النسائي أمس دعماً وإسنادا لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وانطلقت المسيرة من أمام متنزه بلدية غزة سيراً على الأقدام صوب الخيمة التضامنية مع الأسرى في ساحة السرايا وسط مدينة غزة. ورددت المشاركات هتافات تطالب بمساندة الأسرى في نضالهم بمعركة الأمعاء الخاوية، والضغط على إدارة سجون الاحتلال لتحقيق مطالب الأسرى العادلة لإنقاذهم وتوحيد كافة الجهود من أجل الإفراج عنهم.

وصادقت ما تسمى «اللجنة المحلية للبناء» لبلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، صباح أمس،على بناء 212 وحدة استيطانية جديدة ضمن خطة استيطان اسرائيلية واسعة في الجزء الشرقي لمدينة القدس المحتلة. وبحسب ما نشر موقع اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي «جالي تساهل» فإن بلدية الاحتلال صادقت على بناء 212 وحدة استيطانية في مستوطنتي «بزغات زئييف، ورمات شلومو» شمال شرق مدينة القدس، ضمن خطة استيطانية واسعة حسب وصف الموقع.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن توجه «لجنة التخطيط والبناء» التابعة لحكومة الاحتلال الاسرائيلي للمصادقة على بناء 212 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي «بسغات زئيف ورامات شلومو»، في القدس الشرقية المحتلة، تحد اسرائيلي للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334.

من جانبها، قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس إنه تبيّن بعد 30 عاما، أن إسرائيل أقامت بنايتين عامتين في مستوطنة «بيت إيل» على أراض خاصة يملكها فلسطينيون من قرية دورا القرع شمال شرق مدينة رام الله. وادعت وزارة الإسكان والبناء الإسرائيلية، التي شيدت البنايتين في سنوات الثمانينات من القرن الماضي، في تعقيب لصحيفة «هآرتس» أنه تم بناء البنايتين هناك بالخطأ. وأكدت جهات مطلعة على التفاصيل أن البنايتين أقيمتا على قسائم 80، و81 و90 في حوض 4 من أراضي قرية دورا القرع الخاصة.

وأكدت شركة «عميدار» أنها أدارت البنايتين منذ سنوات الثمانينيات، وأضافت أنه تم في العام 2012 بيعهما بمصادقة وزارة الإسكان لجمعية «سوكات عوفاديا». وقالت مصادر في المجلس المحلي في مستوطنة «بيت ايل» إن هذه الجمعية هي المسؤولة عن المدرسة الدينية في المستوطنة. ونشر في السابق أن الجمعية خصصت بناية لوسيلة الإعلام اليمينية (القناة 7). وتبين من فحص أجرته «هآرتس» أن المكاتب التي خصصتها هذه الجمعية للقناة 7، تقع في إحدى هاتين البنايتين المقامتين على أراض فلسطينية خاصة. وقال الباحث في شؤون سياسة «الأراضي الإسرائيلية في الضفة الغربية درور اتاكس، «إن حقيقة ضلوع شركة عميدار في سرقة أراض ذات ملكية فلسطينية خاصة في الضفة يجب ألا تفاجئ أحدا، وسيكون من المفاجئ أكثر الاكتشاف بأن هناك سلطة رسمية أو عامة ليست متورطة في صفقات السرقة».

ودمّرت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس فجر أمس مزرعة في بلدة العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة. وأفاد رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في العيسوية محمد ابو الحمص في بيان له بأن جرافات الاحتلال معززة بآليات عسكرية داهمت المنطقة، وهدمت المزرعة التي تعود للمواطن مراد زياد مصطفى بحجة عدم الترخيص. كما فرضت شرطة الاحتلال طوقا محكما حول المنطقة، قبل وخلال عملية الهدم والتدمير.

وشنت قوات الاحتلال فجر أمس حملة دهم واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من مدن الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة. وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان له، ان قوات الاحتلال اقتحمت مدن طوباس وقلقيلية وطولكرم والخليل وبيت لحم وأحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة واعتقلت ستة عشر مواطنا فلسطينيا بزعم أنهم مطلوبون.

وواصلت قوات الاحتلال أمس إغلاق مدخل قرية تل جنوب غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي. وأكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس في بيان له، أن جرافات الاحتلال أغلقت المدخل الجنوبي للقرية بالسواتر الترابية، بذريعة إلقاء اهالي تل الحجارة على المستوطنين وقوات الاحتلال في المنطقة. وأوضح دغلس ان هذا الاغلاق عطل حياة المواطنين والطلبة والموظفين وزاد من معاناتهم نتيجة اغلاق المدخل الرئيسي للقرية.

أخيرا، عبر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف عن قلقه بشأن الوضع المتوتر في غزة بعد تجدد أزمة الكهرباء. وقال ملادينوف في بيان صحفي أمس «ان إصلاح شركة توزيع الكهرباء في غزة أمر ضروري لتحسين تحصيل الإيرادات والشفافية بما يتماشى مع المعايير الدولية»، مؤكدا استعداد الأمم المتحدة لتقديم دعمها لحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة، داعيا الحكومة الفلسطينية لتسهيل شراء الوقود للمحطة وعمل تخفيض كبير للضرائب عليه. وشدد على انه ينبغي على المجتمع الدولي أن يمول ويدعم هذا الإصلاح، فضلا عن الاستثمارات اللازمة في الحد من خسائر الكهرباء وتحسين الشبكة في غزة». وقال:» يقع على عاتق إسرائيل أيضا مسؤولية كبيرة عبر تيسير دخول المواد اللازمة لإصلاح وصيانة الشبكة ومحطة توليد الكهرباء، كما تحتاج خطوط الكهرباء المصرية الواصلة الى غزة إلى إصلاح وتحديث». ودعا جميع الأطراف، للعمل معا وضمان حل نهائي لهذه المسألة الحيوية للطاقة في غزة.

 
 

أضف تعليقك