روسيا تتجه لتزويد سوريا بما يلزم من منظومات الدفاع الجوي
 
 
روسيا تتجه لتزويد سوريا بما يلزم من منظومات الدفاع الجوي
 
 

دمشق – أكد رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون الدفاع والأمن، فيكتور أوزيروف، أن روسيا قد تقوم بتصدير الكميات اللازمة من منظومات الدفاع الجوي إلى سوريا في حال تم التوصل إلى اتفاق حول ذلك. وقال أوزيروف: «يمكن تصدير الكميات اللازمة (من منظومات الدفاع الجوي)»، مشيرا إلى أن هذا «لن يشكل عبئا إضافيا على قطاع الصناعات العسكرية». وأشار السيناتور إلى أنه في حال تم الاتفاق على تصدير هذه المنظومات، فلن يكون هناك «أي شيء غير اعتيادي في عملية التصدير هذه»، موضحا أن «سوريا تحارب الإرهاب وروسيا تساعدها في تنفيذ مهام محاربة الإرهاب». ولفت إلى أن ذلك «لن ينتهك مبادئ القانون الدولي ومجلس الأمن الدولي»، مؤكدا أن «منظومات الدفاع الجوي سلاح دفاعي وليس هجوميا».

في سياق آخر، قالت وسائل إعلام رسمية ومسؤول بالمعارضة المسلحة إن إجلاء مدنيين ومقاتلين من 4 بلدات محاصرة في سوريا، في إطار اتفاق تبادل بين الجانبين، انتهى الجمعة بعد توقف استمر 48 ساعة. وقال نشطاء سوريون إن حافلات تقل مدنيين ومقاتلين مؤيدين للحكومة السورية من بلدتي الفوعة وكفريا وصلت إلى مدينة حلب التي تسيطر عليها الحكومة، بعد انتظار ليومين على مشارف المدينة. وتقطعت السبل بآلاف ممن تم إجلاؤهم من البلدتين في نقطة تجمع خارج حلب حيث وقع تفجير استهدف قافلة إجلاء الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل العشرات.

وقال التلفزيون الرسمي السوري إنه في المقابل غادر مئات من مقاتلي المعارضة وأقاربهم من بلدة الزبداني نقطة عبور ثانية قريبة، متجهين إلى منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة. وأصبحت بلدتا الزبداني ومضايا، اللتان تخضعان منذ وقت طويل لحصار تفرضه قوات مؤيدة للحكومة قرب دمشق، تحت سيطرة الدولة هذا الأسبوع بعد إجلاء المقاتلين وبعض المدنيين منهما. وقال مسؤول بالمعارضة السورية المسلحة إن المعارضة توصلت إلى اتفاق مع الحكومة تطلق بمقتضاه سراح 500 سجين من المعارضة سيعبرون إلى مناطق المعارضة في إطار اتفاق مبادلة بين الطرفين. وأضاف محمد أبو زيد المتحدث باسم «جماعة أحرار الشام» أن المفاوضات اكتملت وأن السجناء سيصلون إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة خارج مدينة حلب.

من جهتها أفادت وكالة «سانا» بأن المرحلة الأولى من الاتفاق القاضي بإنهاء جميع المظاهر المسلحة في منطقة الزبداني ومضايا وبقين بريف دمشق وإخراج أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين منذ أكثر من عامين من قبل المجموعات المسلحة شمال مدينة إدلب بنحو10 كم، قد استكملت ظهر الجمعة بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري. وقالت الوكالة السورية الرسمية إن قرابة 3 آلاف من أهالي بلدتي كفريا والفوعة وصلوا على متن 45 حافلة إلى مركز الإقامة المؤقتة في جبرين شرق مدينة حلب، بالتوازي مع توجه 18 حافلة تنقل 500 من مسلحي الزبداني وبعض أفراد عائلاتهم إلى ريف حلب الجنوبي ومن ثم إلى إدلب. وغادرت آخر دفعة من المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم مدينة الزبداني، الأربعاء، إيذانا بإعلان المدينة خالية من السلاح والمسلحين، لتبدأ بعدها عمليات تمشيط المدينة وتفكيك العبوات الناسفة والألغام بين المنازل من قبل عناصر الهندسة في الجيش السوري.

وأشارت الوكالة إلى أن المجموعات المسلحة قامت بتفخيخ عدد من المنازل في مدينة الزبداني وإحراق مقراتها وتفجير بعض الذخائر قبل خروج أفرادها من المدينة مع بعض أفراد عائلاتهم، في حين فضل عدد من المسلحين البقاء في المدينة لتسوية أوضاعهم وفقا للقوانين والأنظمة النافذة، وذلك بعد أيام قليلة على تسوية أوضاع المسلحين الذين بقوا في بلدة مضايا.

وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي قصف أمس مواقع تابعة للجيش السوري في القنيطرة. وأفاد نشطاء، الجمعة، أن طائرة إسرائيلية بدون طيار استهدفت مواقع للقوات السورية في القنيطرة. وجاء القصف الإسرائيلي ردا على سقوط 3 قذائف شمال هضبة الجولان السوري المحتل أطلقت من الأراضي السورية، حسبما أفاد موقع «يديعوت أحرونوت».

يذكر أن معارك تدور بين الجيش السوري ومسلحين في ريف القنيطرة بالقرب من خط وقف إطلاق النار، ومن حين لآخر تسقط قذائف على الجانب الذي تحتله إسرائيل من الجولان. هذا واعترفت تل أبيب بقصفها لمواقع الجيش السوري. وسقطت مزيد من القذائف الجمعة، على الجانب الذي تحتله إسرائيل.

من جهته، أفاد مصدر عسكري سوري بأن الطيران الإسرائيلي أطلق صاروخين على أحد المواقع العسكرية في محيط خان أرنبة، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». وأكد المصدر العسكري أن القصف جاء إثر إحباط محاولة تسلل قامت بها المجموعات المسلحة باتجاه المواقع العسكرية في ريف القنيطرة، وتكبدها خسائر فادحة. وأضاف أن «هذا الأمر يؤكد مرة أخرى الدعم المباشر من جانب إسرائيل لهذه المجموعات».

إلى ذلك، أعلن الجيش الأمريكي أن مساعدا لأبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو أحد الضالعين بالهجوم على النادي الليلي باسطنبول، قتل في عملية برية نفذتها القوات الأمريكية بسوريا. وفي موجز صحفي قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية جون توماس «بوسعنا تأكيد مقتل عبد الرحمن الأوزبكي، مسلح داعش، على يد قوات الولايات المتحدة، في 6 من نيسان»، موضحا أن تصفيته تمت خلال عملية برية شنتها القوات الأمريكية قرب مدينة الميادين السورية.

وتابع المتحدث قائلا إن «الأوزبكي» كان مسؤولا عن تجنيد ونقل مسلحين إلى صفوف تنظيم «داعش» وتمويل أنشطة الإرهابيين، علاوة على قيامه بدور «محوري» في شن هجمات إرهابية خارج أراضي العراق وسوريا، كمال كان له دور في الهجوم الكبير الذي استهدف ناديا ليليا في اسطنبول عشية رأس السنة الجديدة». ورفض المتحدث الإدلاء بمزيد من التفاصيل، غير أنه شدد على أن الإرهابي عبد الرحمن الأوزبكي لم تتم تصفيته بواسطة غارة جوية.

أخيرا، حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا «باولو بينيرو» من وقوع «كارثة وشيكة» في إدلب شمال غربي سوريا. وقال المسؤول الأممي في تصريحات للصحفيين، عقب انتهاء جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا «لدينا انطباع بأن مشاهد تجري الآن كما لو كانت بالتصوير البطيء لوقوع كارثة في إدلب»، دون ذكر مزيد من التفاصيل. ولفت «بينيرو» إلى أن «النظام السوري والقوات الموالية له، قصفت المدارس والمستشفيات والأسواق ومحطات المياه في الأشهر الأخيرة، فضلاً عن تورط قوات النظام باستخدام غاز الكلور شرقي حلب طوال عام 2016».

وردا على أسئلة الصحفيين بشأن المتورطين في استخدام مواد كيميائية في بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب (شمال غربي سوريا) مطلع نيسان الجاري، قال المسؤول الأممي «لقد تأكدنا من استخدام غاز السارين في خان شيخون، لكننا لا نستطيع تأكيد الجهة التي وقفت وراء ذلك».

وأكد أن «تحقيقاتنا مستمرة رغم عدم تمكننا من الوصول إلى خان شيخون (..) لقد قمنا بالحدث مع شهود عيان ومع أقارب الضحايا ونقوم بجميع الأدلة وهناك تعاون مع أجهزة استخبارات تابعة لبعض الدول». وعقد مجلس الأمن، بناء على طلب أمريكي بريطاني فرنسي مشترك في وقت سابق الجمعة، اجتماعا بصيغة «آريا» مع أعضاء لجنة التحقيق المستقلة بشأن سوريا التي يترأسها «بينيرو». واجتماعات مجلس الأمن بصيغة «آريا» هي اجتماعات غير رسمية، تشارك فيها شخصيات بارزة من خارج المجلس لتسليط الضوء على قضايا معينة، بناء على دعوة أي دولة من الدول الأعضاء بالمجلس والبالغ عددها 15 دولة. ولا يصدر عن هكذا اجتماعات أي بيانات أو قرارات أو توصيات.

 
 

أضف تعليقك