قوات مدرعة اميركية على الحدود التركية السورية
 
 
قوات مدرعة اميركية على الحدود التركية السورية
 
 

الدستور:

عواصم – كشفت مصادر كردية أن الجيش الأمريكي أنزل قوات تابعة له على طول الحدود التركية مع سوريا.

وأشارت مصادر من وحدات «حماية الشعب» الكردية لوكالة «فرانس برس»، إلى أن القوات الأمريكية التي تم نشرها على الحدود التركية السورية، ستكون بمثابة حاجز بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد.

وتابعت المصادر قائلة: «لقد بحثنا مع الولايات المتحدة عن التحركات اللازمة، لمنع الجيش التركي من شن هجمات ضدنا، وأبلغنا الولايات المتحدة، إنه إذا ما هاجمت تركيا قواتنا مرة أخرى، فسننسحب من عملية تحرير الرقة، وأن نعيد جميع قواتنا إلى الحدود».

ومضت قائلة «من جانبها وعدت الولايات المتحدة ببذل كل جهد ممكن لوقف تعرضنا للمزيد من الاعتداءات».

وكشفت مصادر عديدة أن القوات الأمريكية تتمركز على طول الحدود من مدن كوباني إلى كركاميس.

وأظهرت صورا انتشرت عبر مواقع التواصل، وبالأخص «تويتر» لأفراد من الجيش الأمريكي على متن مركبات مدرعة في المنطقة المذكورة.

و تم رصد وجود القوات الأمريكية بين مناطق عفرين والجزيرة وكوباني على طول الحدود التركية.

في سياق متصل أعلن الجيش التركي، عن قيامه بغارات استهدفت مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي في منطقة سنجار شمالي العراق و في منطقة جبلية واقعة شمال سوريا.

وأكد الجيش التركي في بيان له ان القوات الجوية نفذت طلعات جوية استهدفت مواقع كردية واستطاعت القضاء على أكثر من 90 مسلحا، بينهم 40 في منطقة سنجار شمالي العراق و49 في مواقع جبلية شمال سوريا ، بالإضافة الى إصابة العشرات من المسلحين الأكراد في تلك المناطق.

وأضاف البيان ان القوات الجوية التركية نجحت بتصفية أربعة مسؤولين عسكريين أكراد ينتمون الى حزب العمال الكردستاني خلال العملية الجوية.

كما أعلن الجيش التركي أن بلدة جيلان بينار الحدودية تعرضت لهجوم بالقذائف الصاروخية من أراض سورية تقع تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.

وقالت هيئة الأركان العامة للجيش التركي في بيان، «جرى إطلاق قذائف صاروخية على مخفر أكسوي الحدودي، في بلدة جيلان بينار في محافظة أورفا جنوب شرق تركيا».

من جهة ثانية أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء أمس الاول ، أن 40 شخصا، غالبيتهم من المقاتلين، لقوا حتفهم، وأصيب العشرات خلال اشتباكات عنيفة متواصلة بين فصائل معارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق.

واندلعت المعارك بين كل من جيش الإسلام من جهة وجفش ( جبهة فتح الشام المعروفة سابقاً بـ جبهة النصرة ) وفصيل فيلق الرحمن من جهة ثانية.

وبدأت الاشتباكات عندما هاجم فصيل جيش الإسلام مقرات لفصيلي فيلق الرحمن وتنظيم جفش المتحالفين في بلدات عربين و كفربطنا ، إلا أن المرصد لم يتمكن من تحديد سبب مباشر وراء هذا الاقتتال الذي وصفه بالعنيف.

لكن جيش الإسلام في بيان صادر عنه اتهم تحالف هيئة تحرير الشام ، الذي يضم جفش وفيلق الرحمن، بالتصعيد الدائم، سواء أكان بقطع الطرق أو الاعتداء على المقاتلين وإهانتهم على نقاط تفتيشها، بحسب قوله.

وحدد البيان الحادثة التي تسببت بتصاعد التوتر، مشيرا إلى أن جفش قامت باعتقال عدد من مسلحيه كانوا متوجهين نحو جبهة القابون المشتعلة وأحياء دمشق الشرقية. إلا أن فيلق الرحمن ، الذي يعتبر ثاني أقوى فصيل في ريف دمشق، نفى هذه الاتهامات.

ودعا جيش الإسلام سكان مناطق الغوطة الشرقية المحاصرة إلى الالتزام بمنازلهم واللجوء إلى الأقبية، ما ينذر بتصاعد الاقتتال بين هذه الفصائل، كما حدث العام الماضي، حيث قُتل أكثر من 500 مقاتل خلال صراع على النفوذ بين الفصائل ذاتها.

من زاوية أخرى نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله، اليوم السبت، إن موسكو مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن حل الأزمة السورية.

ومن حين لآخر تؤكد السلطات الروسية استعدادها لاستئناف التعاون مع واشنطن بشأن سوريا وقضايا دولية أخرى في سبيل مكافحة الإرهاب.

لكن العلاقات بين البلدين شهدت تراجعاً جديداً بعدما أطلقت الولايات المتحدة صواريخ على سوريا لمعاقبة حليفة موسكو على استخدامها المشتبه به لغاز السيسرين السام في نيسان. وأدانت روسيا التحرك الأميركي.

وذكرت وكالة «إنترفاكس» للأنباء أن ميخائيل بوغدانوف، نائب لافروف ، قال أيضاً إن السلطات الروسية تأمل أن تشارك المعارضة السورية المسلحة في محادثات السلام المقررة في آستانة عاصمة كازاخستان يومي الثالث والرابع من أيار.

الى ذلك جدد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر في الذكرى السنوية العشرين للتوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية التأكيد على أنه لن يتم التسامح مع استخدام هذه الأسلحة.

واعتبر في بيان أن هناك تحديات كبيرة أمام المجتمع الدولي. وأشار إلى قلق المنظمة إزاء الثغرات والتضاربات والتناقضات في إعلان سوريا انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية وتدميرها لمخزونها.

كما ذكر بأنه سبق مخاوف المنظمة أحدث الهجمات المروعة بهذه الأسلحة التي ارتكبها نظام الأسد في خان شيخون في وقت سابق من هذا الشهر.

وكان المدير العام للأمم المتحدة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية أحمد أوزومكو قد أكد استخدام الأسلحة السامة أكثر من 45 مرة في سوريا، بدءاً من الجزء الثاني من العام الماضي وحتى الرابع من نيسان الجاري.

وأضاف أن نتائج الفحوصات التي أجريت على عينات أرفقت بتقارير تحدثت عن استخدام الأسلحة السامة أثبتت بما لا يقبل الجدل أن العينات المأخوذة من الضحايا أظهرت استخدام غاز السارين أو مواد مماثلة أخرى.

 
 

أضف تعليقك