الرئيس عباس من واشنطن: لن نقبل بأقل من دولة على حدود
 
 
الرئيس عباس من واشنطن: لن نقبل بأقل من دولة على حدود
 
 

صحيفة الحدث

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفريقه المفاوض العاصمة الأميركية واشنطن في وقت متأخر من مساء الاثنين حيث أمضوا معظم اليوم في لقاءات داخلية تهدف تنقيح برنامج لقاء عباس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض ظهر غد الأربعاء 3 أيار.

والتقى الرئيس الفلسطيني اليوم الثلاثا مع ممثلي الجالية الفلسطينية والعربية الذين حضروا من العاصمة واشنطن والمناطق المحيطة ومن ولايات أميركية أخرى، حيث أطلعهم عباس على آخر التطورات والمساعي الهادفة إنهاء الانقسام الداخلي والتحديات التي يواجهها الفلسطينيون تحت الاحتلال سياسياً واجتماعياً واقتصاديا، وآخر تطورات إضراب الأسرى الذين يخوضون إضرابا عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي ضمن “إضراب الحرية والكرامة”.

وحسب التوقعات بشأن لقاء عباس ترامب المقرر غدا الأربعاء، فقد علمت “القدس” دوت كوم من مصادر مقربة من الإدارة الأميركية أن الرئيس ترامب وفريقه ” ما زالوا يتمسكون بالنقاط التي بحثوها الأسبوع الماضي مع الوفد الفلسطيني بشأن المقترحات التي يعتقد الرئيس (ترامب) وفريقه أنها ستشكل قوة دفع لاستئناف عملية السلام والمضي قدما نحو اتفاق سلام يرضي كل الأطراف”.

ويلاحظ وجود ارتباك في صفوف المحللين السياسيين بشأن ما قد يخرج عن اللقاء، علماً أن الكل يتفق على أهمية حدوث الاجتماع و”ان الاجتماع بحد ذاته يعتبر إنجاز كبير”.

ويبقي كلا الجانبين التوقعات منخفضة بشأن هذا اللقاء، خاصة وأن المسؤولين الفلسطينيين لا يعرفون على ما يبدو ما يريد ترامب مناقشته أو اقتراحه بالتحديد بغض النظر عما تم بحثه مع الفلسطينيين.

ويحجم مسؤولو البيت الأبيض عن كشف أهداف هذا اللقاء المرتقب، عدا عن التحدث بشعارات حول أهمية هذه المسألة وتحقيق السلام، حيث قال الرئيس ترامب الأسبوع الماضي “ليس هناك سبباً أن لا يتحقق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل” .

ويعتقد بعض الخبراء أن هذا يعزى إلى افتقار نهج ترامب لأي عمق بتفاصيل طبيعة الصراع حيث سيطالب عباس بـ “وقف التحريض” فيما حصلت الولايات المتحدة على موافقة غير رسمية من حكومة بنيامين نتنياهو على وضع بعض القيود على بناء مستوطنات جديدة.

ولم يوضح فريق ترامب بعد كيف يخطط لتحفيز الدول العربية على المشاركة في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية إلا عبر ما طرحه فريق ترامب الأسبوع الماضي حول ضرورة مشاركة مصر والأردن والسعودية والإمارات العربية في عملية سلام.

وتنسب صحيفة “واشنطن بوست” إلى مارتن إنديك، الذي شغل منصب المبعوث الخاص للرئيس باراك أوباما حول هذه القضية، قوله أن نهج ترامب القائم على محاولة إيجاد سبل يمكن إتباعها هو نهج إيجابي، ولكنه لا يستطيع التغلب على عجز القادة الإسرائيليين والفلسطينيين عن تقديم التنازلات السياسية اللازمة لتحقيق تقدم حقيقي.

وقال إنديك ، بحسب واشنطن بوست، “هناك خطوات يمكن لفريق ترامب القيام بها بشكل بناء، ومنها دعم عباس من خلال تعزيز التنمية الاقتصادية في الضفة الغربية”، مؤكداً أن إحراز تقدم طفيف على الأمور الثانوية قد يحسن فرص إحلال السلام.

 
 

أضف تعليقك