الأسرى الفلسطينيون يواصلون إضرابهم عن الطعام
 
 
الأسرى الفلسطينيون يواصلون إضرابهم عن الطعام
 
 

عمان – الدستور

يواصل نحو 1800 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام ضمن «معركة الحرية والكرامة»، لليوم الـ23 على التوالي. وقال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع إنه لم يلمس جدية حقيقية حتى الآن من قبل الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون الاحتلالية لبدء مفاوضات مع الأسرى حول مطالبهم العادلة والانسانية.

وأعرب قراقع في بيان أمس عن قلقه على حياة الأسرى المضربين، داعيا إلى استمرار الحراك الشعبي التضامني مع الأسرى. وتتواصل الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة والشتات. وأوضحت اللجنة الوطنية الفلسطينية لإسناد معركة الحرية والكرامة، أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين تتدهور باستمرار، إذ أن عدداً منهم لا يستطيعون الوقوف على أرجلهم، في ظل رفض إدارة السجون تقديم العلاج لهم، وتحاول ابتزاز بعضهم بتقديم العلاج مقابل إنهاء الإضراب.

ويواصل الإعلام الإسرائيلي شنّ حرب الإشاعات والأكاذيب حول الإضراب، بهدف خلق بلبلة في الشارع الفلسطيني وبين صفوف الأسرى المضربين عن الطعام، وللنيل من تماسك وتصاعد إضراب الكرامة. يذكر أن نحو 1800 أسير بدأوا إضرابا عن الطعام في 17 نيسان الماضي، لتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، وأبرزها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وسياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.

واقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر أمس منازل عدة مواطنين في مدن الضفة الغربية وشنت حملة اعتقالات واسعة طالت ستة عشر فلسطينيا. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان ان قوات الاحتلال اقتحمت مناطق في مدن قلقيلية وطولكرم وبيت لحم والخليل واحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة واعتقلتهم.

واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح أمس موقع مستوطنة «ترسلة»، التي اخليت، بالقرب من قرية صانور في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية. ووفق بيان لمجلس قروي صانور، تمت عملية الاقتحام بحماية قوات معززة ومشددة من قوات الاحتلال الاسرائيلي، وأدوا طقوسا دينية استفزازية فيها، ورددوا هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين.

إلى ذلك، حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة إعدام الطفلة فاطمة حجيجي (16 عاماً) من قراوة بني زيد بمحافظة رام الله والبيرة، بدم بارد في منطقة باب العامود في القدس المحتلة مساء امس،،والتي تضاف إلى مسلسل طويل ومتواصل من الإعدامات الميدانية الممنهجة والمتعمدة بحق المواطنين الفلسطينيين العزل.

وقالت الخارجية في بيان لها أمس» تحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع الرئيس الألماني في القدس،عن «أخلاقيات» جنود الاحتلال، هذه «الاخلاقيات» التي يتفاخر بها نتنياهو ظهرت سريعا وعلى مسافة ليست بعيدة من مكان إقامة الرئيس الألماني، عندما أقدمت قوات الاحتلال على إعدام الطفلة حجيجي بدم بارد، حيث أطلق عليها خمسة من جنود الاحتلال الرصاص الحي بكثافة، بحجة أنها كانت تنوي تنفيذ عملية طعن، وهي حجة لا يمكن إثباتها حتى لو تم وضع سكين بجوار الجثة، تماما كما حصل مع جثة المستوطن الذي قتل على يد الجنود الإسرائيليين عند حاجز حزما، حيث وضعوا سكينا لتركيب التهمة عليه، قبل أن يكتشفوا فيما بعد أنه مستوطن إسرائيلي وليس فلسطينياً، وهي تهمة يمكن تنفيذها بسهولة من خلال هذه التصرفات الروتينية المتكررة لجنود الاحتلال وكأنهم ينفذون حرفياً تعليمات كتبت في كتيب دليل إجراءات عسكري.

وأشارت الخارجية إلى أن الطفلة كانت تبعد عن الجنود مسافة تزيد عن 10 أمتار، ولا تشكل خطراً يهدد حياتهم،مدينة بأشد العبارات إعدام الطفلة حجيجي، ومواصلة جنود الاحتلال إطلاق النار على الطفلة حتى بعد وقوعها على الأرض، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إليها، في مخالفة فاضحة للقانون الدولي.

كما أدانت أيضاً تحويل سلطات الاحتلال للشوارع المحاذية للبلدة القديمة في القدس إلى ثكنة عسكرية والاعتداء على المواطنين، ما أدى الى وقوع إصابات في صفوفهم. وأكدت أن هذه الجرائم هي أبشع أشكال الإرهاب المنظم الذي يمارسه جنود الاحتلال بقرار مسبق وبدعم وتشجيع وحماية المستوى السياسي في إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، واعتبرتها شكلاً فاضحاً من أشكال التمييز العنصري البغيض الذي يحوّل المواطن الفلسطيني الأعزل الى هدف مستمر للقتل والاضطهاد والتهميش، في استهتار قلّ نظيره في أي مكان آخر من العالم، للضمير والأخلاق الإنسانية، وللقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.(وكالات).

 
 

أضف تعليقك