بوتين يحدد مسببات الإرهاب ويدعو لنهج اقتصادي جديد
 
 
بوتين يحدد مسببات الإرهاب ويدعو لنهج اقتصادي جديد
 
 

عمان – الدستور

 

بكين – قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الفقر، والظروف الاجتماعية السيئة إضافة إلى الفجوة الكبيرة في معدلات النمو بين الدول تشكل أرضا خصبة للإرهاب الدولي والتطرف والهجرة غير الشرعية. جاءت تصريحات الرئيس الروسي أمس خلال كلمة له في افتتاح منتدى «حزام واحد – طريق واحد» للتعاون الدولي الذي يعقد في بكين.

وقال إن أفكار العولمة والانفتاح تلقى رفضا متزايدا في الوقت الراهن، مؤكدا أن اختلال التوازن في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأزمة نموذج العولمة كلها عوامل تؤدي إلى عواقب سلبية على العلاقات بين الدول والأمن الدولي. ودعا الرئيس بوتين المشاركين لإعداد اتفاق أوراسي لتسهيل إجراءات التجارة، والذي من شأنه أن يعزز التبادلات التجارية بين الدول في المنطقة. مشددا على أن الشراكة الأوروبية الآسيوية يجب أن تغير المشهد السياسي والاقتصادي في القارة بالمستقبل، وأن تجلب السلام والاستقرار والازدهار. وذكر الرئيس الحضور بأن اتفاق منظمة التجارة العالمية بشأن إزالة الحواجز أمام حركة البضائع دخل حيز التنفيذ في شباط 2017، مؤكدا ضرورة تطوير هذا الاتفاق وإعداد اتفاق أوراسي أكثر تقدما بشأن تسهيل عمليات التجارة. وأضاف بوتين أن الحمائية في الاقتصاد العالمي أصبحت قاعدة في يومنا هذا، والتي تظهر على شكل قيود أحادية الجانب، مشيرا إلى أن العالم يواجه مشاكل وتحديات خطيرة جدا، حيث أن النماذج القديمة وعوامل التنمية الاقتصادية قد استنفدت في العديد من البلدان.

ودعا الرئيس بوتين العالم للتخلي عن الخطاب العدواني، مؤكدا أنه من خلال منطق النهج القديم لا يمكن حل أي مشكلة في وقتنا. وقال» لن ننسى تلك التهديدات التي تحملها الصراعات الإقليمية، ولتسوية هذه الصراعات، يجب التخلي أولا عن الخطاب العدواني والاتهامات المتبادلة، التي لا تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع».

 
 

أضف تعليقك