إبعاد متطرفين يهود عن الأقصى واعتقال ثلاثة من حراسه
 
 
إبعاد متطرفين يهود عن الأقصى واعتقال ثلاثة من حراسه
 
 

عمان – الدستور

أبعدت شرطة الاحتلال الاسرائيلية أمس مجموعة من الناشطين اليهود المتطرفين عن باحات المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة بعد ان حاولوا الصلاة هناك واعتقلت ثلاثة من حراسه بحجة اعتدائهم على أفراد الشرطة. وحاولت مجموعة من الناشطين اليهود المتطرفين الصلاة في باحات الاقصى بمناسبة مرور خمسين عاما على احتلال القدس الشرقية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري في بيان ان مجموعة مؤلفة من «15 يهوديا» بينهم قاصرون قامت «بالانحناء معا قاصدين الصلاة» مشيرة الى ان قوات الشرطة منعتهم من الاستمرار بذلك وقامت باخراجهم من المنطقة واحالتهم للتحقيق.ومن جهته، قال متحدث باسم الاوقاف الاسلامية المسؤولة عن ادارة المسجد في بيان ان «شرطة الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت ثلاثة من حراس الاقصى واصابت مجموعة» منهم. واضاف ان ذلك حصل «بعد أن قامت القوات الخاصة والشرطة  بالاعتداء عليهم داخل باحات الاقصى بالقرب من احد الابواب عندما قام متطرف بإلقاء نفسه على الأرض ومجموعة اخرى قامت باداء صلوات تلمودية بشكل جماعي». ونشرت الشرطة تعزيزات في شوارع المدينة أمس بسبب الاحتفالات بالذكرى الخمسين لاحتلال القدس الشرقية والتي ستتوج بمسيرة «رقص الاعلام» التي سيشارك فيها الاف من الاسرائيليين المتطرفين والتي ستجوب شوارع المدينة. وواصل نحو 1600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي اليوم إضرابهم لليوم الـ39 على التوالي المفتوح عن الطعام ضمن معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة مصلحة سجون الاحتلال منها. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع انه «لا مؤشرات حتى اللحظة حول استجابة الجانب الاسرائيلي لمطالب الأسرى المضربين»، مشيرا إلى امكانية أن يكون هناك تغيير في موقف الجانب الاسرائيلي اليوم بشأن مطالبهم، بناء على الجهود التي بذلها الرئيس محمود عباس لدى لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأوضح قراقع في بيان صحفي له أنه لا خيار أمام حكومة الاحتلال إلا التفاوض مع قادة الاضراب والاستجابة لمطالب الأسرى المضربين، سيما بعد الوضع الخطير الذي وصلوا له، وتحويل كافة مراكز اعتقالهم إلى مستشفيات ميدانية بعد أن باتوا يصارعون الموت.

وأظهرت لقطات فيديو قيام حراس أحد السجون الاسرائيلية بنقل عدد من الأسرى الفلسطينيين الى احد المستشفيات وهم مكبلو اليدين ويعانون من تردي صحي حاد. وقامت مصلحة السجون الاسرائيلية بنقل 40 اسيرا فلسطينيا مضربا الى بنقل 40 أسيراً مضرباً من سجن «أوهليكدار» إلى المستشفيات المدنية.

وطالبت الهيئة المستقله لحقوق الانسان المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والتحرك الجاد والسريع لمواجهة سياسات سلطات الاحتلال التعسفية بحق الاسرى الذين يواصلون اضرابهم البطولي في سجون الاحتلال. وشدد نائب المفوض العام للهيئة عصام يونس خلال مؤتمر صحافي عقدته الهيئة اليوم في غزة، دعماً وإسناداً للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، على ضرورة حشد الضغط الدولي على سلطات الاحتلال لتطبيق القوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأسرى حفاظا على حياتهم في ظل طول أمد الإضراب والتدهور الخطير لوضعهم الصحي ودخولهم مرحلة الخطر الحقيقي.
كما طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمُنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، دول الاتحاد الأوروبي واليابان الاستمرار ببذل كل جهد ممكن لإلزام الحكومة الإسرائيلية بتلبية مطالب أسرى الحرية في معركة الأمعاء الخاوية في يومها الـ38، استناداً للقانون الدولي ومواثيق جنيف الأربعة لعام 1949.

واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر أمس خمسة عشر فلسطينيا من مختلف مناطق الضفة الغربية خلال عملية دهم وتفتيش واسعة. وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان له ان قوات الاحتلال اقتحمت مناطق في مدن نابلس وبيت لحم ورام الله والخليل، واعتقلت المواطنين الخمسة عشر.

إلى ذلك، احتفل اليمين الاسرائيلي بزيارة الرئيس الاميركي دونالد ترمب التي لم يأت فيها على ذكر حل الدولتين، بينما أثار امتناعه عن تقديم أي تفاصيل حول كيفية حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني بعض المخاوف والتساؤلات الخطيرة. ولم يتطرق ترمب ابدا الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة، ولم يتحدث عن الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطيني المحتلة، ولا حتى عن تقديم اسرائيل لتنازلات عن الاراضي. وبدا الابتهاج واضحا على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عند سماع ترمب يتحدث عن «الروح التي لا تقهر (للشعب اليهودي)» وعن اعلان دعم ادارته «الدائم» لإسرائيل. بينما وصفت الصحافة الاسرائيلية الخطاب بأنه تقريبا «صهيوني».
واعتبر اليمين في اسرائيل ان ترمب خلال زيارته قام بطي صفحة العلاقات المتوترة بين إسرائيل وسلفه باراك اوباما، الذي دعا لاقامة دولة فلسطينية مستقلة وانتقد الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. ويعتبر المجتمع الدولي أن كل المستوطنات غير قانونية، سواء أنشئت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أم لا. وتعتبر عائقا كبيرا امام عملية السلام. ورحب الوزير تساحي هنيغبي المقرب من نتانياهو في حديث لوكالة فرانس برس بخطاب ترمب قائلا «كان خطابا عظيما لانه قال الامور التي كان يجب ان يقولها، ولم يقل الاشياء التي يقوم الرؤوساء الاخرون بالعادة باستغلال الخطب لقولها». وتابع «لم يقم بتوبيخ اسرائيل على المستوطنات، ولم يلزم الولايات المتحدة برؤية حل الدولتين».(وكالات).

 
 

أضف تعليقك