رام الله – “القدس” دوت كوم – أطلقت جمعية التنمية الزراعية / الإغاثة الزراعية الفلسطينية مشروع “تخضير الاقتصاد الفلسطيني” خلال حفل نظمته الإغاثة في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رام الله، بحضور ممثل الاتحاد الاوروبي أنسيلمو جواو.
وفي كلمته الترحيبية قال مدير عام الإغاثة الزراعية خليل شيحة إن اهتمام الاغاثة الزراعية بتخضير فلسطين ليس جديدا ومسألة الاقتصاد الأخضر في فلسطين ليست عابرة، وهنالك الكثير من الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعت عليها فلسطين كدولة والتي تلزمها بأن يكون الاقتصاد في فلسطين أخضرا ليس في قطاع الزراعة فقط وإنما الاقتصاد الفلسطيني بكامله باستثناء بعض الممارسات التي تكون غير مطابقة للمواصفات والتي تتعلق بالاستخدام الكثيف للمبيدات والتي تؤثر عمليات على المياه الجوفية والتي بدورها تؤثر على المنتج بالاضافة إلى الثروة الحيوانية.
وأضاف شيحة بأن فلسطين قامت بالتوقيع على تطوير منظومة وإطار قانوني ناظم للبيئة وما يتعلق بمعالجة النفايات الصلبة والسائلة وتشجيع استخدام المواد غير الضارة بالبيئة وزيادة المسطحات الخضراء والاهتمام بكل ما بشأنه الالتزام والوفاء بمعاهدات فلسطين، بالإضافة الى النمو المتزايد في الطاقة الخضراء والمتجددة وهناك تنافس قوي حيث من المتوقع أن يشهد هذه القطاع تطورا كبيرا في المرحلة القادمة والذي يتعلق بسد احتياجات الشعب الفلسطيني من الطاقة والالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات التي وقعت عليها، وان هذا المشروع يهدف الى زيادة كميات انتاج الكومبوست لان الكميات المنتجة حاليا غير كافية، واستبدال المنتج الاسرائيلي بالمنتج الفلسطيني، وبالتالي تعزيز الإنتاج المحلي للكومبوست، وتعزيز هذه الممارسة وزيادة ربحيتها.
وقال منسق المشروع المهندس هيثم الصغير، ان المشروع الذي تنفذه الإغاثة الزراعية جاء بعد إجراء مسح تام لكل العاملين في مجال الكمبوست واحتياجات السوق المحلي، وأعطت الدراسة نتائج بأن هناك حاجة إلى إنشاء وحدات تصنيع ومراكز لتصنيع الكمبوست في فلسطين، وأكدت الدراسة على حاجة المزارع الفلسطيني إلى الكمبوست وتقليل اعتماده على الإنتاج الإسرائيلي.