الفرنسيون يختارون نوابهم وماكرون في طريقه للفوز باغلبية واسعة
 
 
الفرنسيون يختارون نوابهم وماكرون في طريقه للفوز باغلبية واسعة
 
 

عمان – الدستور

باريس – أدلى الفرنسيون باصواتهم في الدورة الاولى من الانتخابات التشريعية التي يبدو ان الرئيس الوسطي الجديد ايمانويل ماكرون في طريقه للفوز باغلبية واسعة فيها من اجل تحقيق الاصلاحات التي وعد بها.
ودعي اكثر من 47 مليون ناخب لاختيار ممثليهم البالغ عددهم 577 نائبا في الجمعية الوطنية، حتى الساعة 18,00 ت غ. وبلغت نسبة المشاركة عند الظهر 19,24 في المئة في تراجع مقارنة بالتوقيت نفسه العام 2012 (21,06 في المئة). وتشير استطلاعات عديدة للرأي الى ان حزب ماكرون يمكن ان يحصل بعد الدورة الثانية التي ستجرى في 18 حزيران على حوالى 400 مقعد في الجمعية الوطنية، اي اكثر بفارق كبير من ال289 المطلوبة للاغلبية المطلقة، وان كان الخبراء يدعون الى الحذر خصوصا بسبب نسبة امتناع الناخبين عن التصويت التي يمكن ان تكون قياسية.
ويجري الاقتراع مجددا وسط اجراءات امنية مشددة اذ تم حشد حوالى خمسين الف شرطي ودركي لضمان امن الاقتراع في فرنسا التي تواجه منذ 2015 سلسلة اعتداءات يشنها اسلاميون متطرفون اسفرت عن سقوط 239 قتيلا.
وتعرض شرطي لهجوم الثلاثاء قام به شخص استخدم مطرقة امام كاتدرائية نوتردام في باريس، بينما وقع اعتداء في وسط لندن مع انتهاء الحملة للانتخابات التشريعية البريطانية.
وتساءلت صحيفة ليبراسيون السبت «موجة ام تسونامي؟» معتبرة ان «الناخبين يبدون مستعدين لمنح مفاتيح الجمعية الوطنية لايمانويل ماكرون». اما صحيفة لوباريزيان فقد تحدثت عن تغير كامل في المشهد السياسي. ويخشى الحزبان العريقان الكبيران اليميني واليساري في فرنسا اللذان يتقاسمان السلطة منذ ستين عاما وخسرا من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية، ان تحقق حركة الرئيس «الجمهورية الى الامام!» فوزا ساحقا في دورتي الانتخابات التشريعية. وتشير الاستطلاعات الى ان هذه الحركة تلقى تأييد ثلاثين بالمئة من الناخبين، متقدمة على حزب الجمهوريين اليميني (20 بالمئة) والجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة (18 بالمئة).
التزم رئيس الوزراء ادوار فيليب الذي يأمل في الحصول على غالبية متينة لدعم حكومته، الحذر حتى اليوم الاخير من الحملة. وقال خلال الحملة الجمعة «ليس هناك اي شىء محسوم». ورأى المحلل دومينيك روسو الاستاذ في القانون الدستوري انه اذا حصل ماكرون على الاغلبية المطلقة «فسيكون ذلك انجازا سياسيا هائلا وسيعني في كل الاحوال دمار الاحزاب التقليدية». ويتنافس 7877 مرشحا 42 بالمئة منهم نساء في هذه الانتخابات لشغل 577 مقعدا في الجمعية الوطنية. وايد الناخبون في الخارج الذين صوتوا في نهاية الاسبوع الماضي، مرشحي حركة ماكرون التي يمكن ان تفوز في عشر من الدوائر الاحدى عشرة. واكد تصويتهم استمرار الاجواء المواتية لماكرون وايضا استمرار انهيار اليمين واليسار.(وكالات).

 
 

أضف تعليقك