الحدث العربي والدولي

أعلنت دولة الفاتيكان، اليوم الأربعاء، أن تقدما كبيرا قد أنجز على طريق التوصل إلى صيغة نهائية “للاتفاق الأساسي المبدأي”، المبرم بين “الكرسي الرسولي” (حكومة الفاتيكان) وإسرائيل، عام 1993، حول تنظيم العلاقة بين الدولتين، بحيث يمكن توقيع الاتفاق النهائي “خلال وقت قريب جدا”.

وقال المكتب الصحفي للكرسي الرسولي، في بيان له، إن “لجنة العمل الثنائية الدائمة بين الكرسي الرسولي وإسرائيل اجتمعت اليوم في الفاتيكان، لمواصلة المفاوضات حول التوصل إلى صيغة نهائية للاتفاق”.

وهذا هو أول اجتماع للجنة المشتركة في الفاتيكان منذ عام 2013، وترأسه من جانب الفاتيكان أنطوان كاميليري، وكيل وزارة العلاقات مع الدول، ومن الجانب الإسرائيلي، تزاشي هانغبي، وزير التعاون الإقليمي.

وأضاف البيان أن “اللجنة رحبت بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه بشأن المفاوضات الجارية على طريق إنجاز اتفاق نهائي حول تنظيم العلاقة بين الدولتين، وبالجو الودي الذي ساد المحادثات”.

واعتبر أن “نتائج اجتماع اليوم تعطي الأمل بإمكانية التوقيع، خلال وقت قريب جدا، على الاتفاق النهائي”.

وأقيمت العلاقات الثنائية بين الدولتين من خلال “الاتفاق الأساسي المبدأي”، المبرم في 1993، والذي حدد المباديء الأساسية للعلاقات السياسية والآليات التي سيعمل الطرفان بواسطتها للتوصل إلى اتفاقات أخرى لاحقة لتنظيم العلاقات بينهما، ولاسيما بين إسرائيل والمؤسسات الكاثوليكية داخلها.

كما نص اتفاق 1993 على إجراء مفاوضات حول الجانب الاقتصادي، وخاصة المتعلق بممتلكات الكنيسة في إسرائيل.

وكان من المفترض، وفق الاتفاق الأساسي، أن تنتهي هذه المفاوضات بحلول نهاية 1995، لكنها ما تزال مستمرة بسبب تعثر التوصل إلى اتفاق، وخاصة بشأن مطلب الكنيسة الكاثوليكية الحصول على وضع ضريبي خاص في إسرائيل.