السعودية ترفض إقامة قواعدعـسـكـرية تـركـيـة عـلـى أراضـيـهـا
 
 
السعودية ترفض إقامة قواعدعـسـكـرية تـركـيـة عـلـى أراضـيـهـا
 
 

 عواصم – أكد مصدر سعودي مسؤول أمس أن المملكة لا يمكن أن تسمح لتركيا بإقامة قواعد عسكرية على أراضيها.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن المصدر قوله إن الرياض ليست بحاجة إلى ذلك وإن قواتها المسلحة وقدراتها العسكرية في أفضل مستوى، ولها مشاركات كبيرة في الخارج، بما في ذلك قاعدة أنجرليك في تركيا لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي وقت سابق من الجمعة، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه عرض على الملك سلمان بن عبدالعزيز، إنشاء قاعدة عسكرية تركية في السعودية. وأضاف أردوغان خلال مقابلة مع قناة «RTP» البرتغالية، أن الملك سلمان تعهد بتقييم الأمر، وأن الرد لم يأت لغاية الآن. وشدد الرئيس التركي على أن الملك سلمان، باعتباره «كبير الخليج» بإمكانه حل أزمة قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر، على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة بشدة، مضيفا «حل الأزمة يليق بالسعودية في هذا الشهر المبارك.» وفيما يتعلق بإقرار أنقرة تطبيق اتفاقية نشر قوات تركية على الأراضي القطرية، كجزء من اتفاقية بين البلدين تتيح إنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر، قال إن القاعدة العسكرية التركية في قطر بدأت أعمالها في 2014، وهدفها حفظ الأمن والسلام في منطقة الخليج ككل. وأشار إلى أن قطر فيها قاعدة عسكرية أمريكية وأخرى فرنسية. في سياق آخر، صرح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور محمد قرقاش أمس بأن ثقة الإمارات وحلفائها بدولة قطر أصبحت منعدمة، وداعا في الوقت ذاته دول الغرب إلى خلق نظام مراقبة لأنشطة الدوحة المتهمة بدعم للإرهاب. وأكد قرقاش في تصريحات نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، أن الإمارات والسعودية ومصر والبحرين لم تعد تثق في قطر إطلاقًا، بعد دعم الأخيرة للجماعات الإرهابية وتمويلها للمتطرفين في مختلف أنحاء الوطن العربي واستضافتها للمتشددين ونقضها لكل التعهدات السابقة. وتابع قرقاش: ندعو أصدقائنا من الدول الغربية إلى إنشاء نظام مراقبة على أنشطة النظام القطري يهدف إلى ضمان عدم تمويل الدوحة لأنشطة التطرف وإيواء الإرهابيين وتقديم الدعم للجماعات المتشددة. وأوضح قرقاش أن الأمر يتعلق بتغيير قطر سياستها، إذا حصلنا على براهين واضحة بأنها ستتغير وستتوقف عن تمويل ودعم الإهاب، فإن هذا يعتبر أساسا للحوار مع الحكومة القطرية، وكنا في عام 2014 قد حاولنا أن نفعل ما بوسعنا بالطرق الدبلوماسية، لكنها فشلت، لأن أمير قطر لم يلتزم بما تعهد به. وأشار قرقاش إلى أنه منذ ذلك الحين أصبح واضحا للعالم الخط الفاصل بين الإرهاب والتطرف وأنه لا توجد منطقة رمادية هناك، وأن التطرف والتشدد يقود للإرهاب، ولم يعد الوقوف في المنطقة الرمادية بخصوص التطرف والإرهاب مقبولا، لذا لا بد من مواجهة الخطاب المتطرف من أجل هزيمة الإرهاب.

وفسر قرقاش ما يحدث بأنه مجرد محاولة للحد من سياسة قطر الخارجية الداعمة للإرهاب وليس أمرا شخصيا، ولا يتعلق بثأر مع قطر. واتهم قرقاش قطر بدعم «جبهة فتح الشام» التي كانت تسمى سابقا «جبهة النصرة»، وهي ذراع القاعدة في سوريا، كما تدعم في ليبيا جماعات للقاعدة، من بينها ما يسمى «مجلس شورى بنغازي».(وكالات).

 
 

أضف تعليقك