مستوطنـة إسرائيليــة جديـدة وسـط مسـاعٍ أميـركيـة لدفـع عمليـة السـلام
 
 
مستوطنـة إسرائيليــة جديـدة وسـط مسـاعٍ أميـركيـة لدفـع عمليـة السـلام
 
 

عمان – الدستور

اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بدء العمل على إنشاء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بينما يصل مبعوثا الرئيس الاميركي دونالد ترمب لدفع محادثات السلام المتعثرة. وستكون مستوطنة اميشاي التي سمحت الحكومة الاسرائيلية بإقامتها أول مستوطنة رسمية جديدة في الأراضي الفلسطينية منذ ربع قرن.

ويجري بناؤها لنحو 40 عائلة خرجت من مستوطنة عشوائية تعرف باسم «عمونا» في الضفة الغربية تم إخلاؤها بأمر من المحكمة في شباط الماضي كونها مبنية على أراض فلسطينية خاصة. وكتب نتانياهو في تغريدة عبر موقع «تويتر» مرفقة بصورة جرافة صغيرة وآلة حفر تعملان على تلة «اليوم بدأ العمل على الأرض، كما وعدت، على إنشاء مستوطنة جديدة لمستوطني عمونا». وأضاف «بعد عشرات السنين، يشرفني أن اكون رئيس الوزراء الذي يقوم ببناء مستوطنة جديدة في يهودا والسامرة» وهو الاسم العبري للضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل منذ خمسين عاما. والأرض محاطة بعدد من المستوطنات وتبعد بضعة كيلومترات عن قرية دوما الفلسطينية، حيث أحرق مستوطنون متطرفون عائلة فلسطينية عام 2015.

وياتي الاعلان غداة وصول المبعوث الاميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات لاجراء محادثات مع مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين بشأن استئناف مفاوضات السلام المتعثرة منذ عام 2014. ومن المقرر ان ينضم صهر الرئيس الاميركي جاريد كوشنر إلى المحادثات. وقال مسؤول في البيت الابيض ان المسؤولين «سيقودان جهود السلام»التي تعتقد الادارة الاميركية بأنها ممكنة.

ومن جانبه، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة أن أعمال بناء المستوطنة الجديدة تعد «تصعيدا خطيرا، ومحاولة لإفشال مساعي الادارة الأميركية، وإحباط جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب». وقبل وصول المسؤولين، حث البيت الأبيض الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني على «ايجاد بيئة مواتية لصنع السلام». وأفاد أنه «يجب منع كل الذين يريدون تعقيد صنع السلام بدلا من تسهيله سواء من خلال التصريحات أو الافعال»

وقال مسؤول في مجلس «يشع» الاستيطاني ان الاعمال التي بدأت الثلاثاء تهدف لازالة الصخور وتهيئة الارض لاقامة عشرات المنازل المتنقلة لاسكان المستوطنين الذين تم اجلاؤهم عن عمونا. وسيعيش المستوطنون في منازل مؤقتة بينما يستمر العمل لبناء مساكن دائمة لهم.

في سياق آخر، أصدرت مؤسسات فلسطينية  تعنى بشؤون الأسرى وحقوق الإنسان (هيئة شؤون الأسرى، مركز الميزان لحقوق الإنسان، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، نادي الأسير الفلسطيني)، أمس تقريرها الشهري الذي يشير إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهر أيار الماضي (525) مواطناً من الأراضي الفلسطينية المحتلة، من بينهم (139) طفلاً، و(7) نساء. وقالت المؤسسات الاربع انه بحسب أعمال الرصد والتوثيق التي قامت بها فإن سلطات الاحتلال اعتقلت (190) مواطناً من القدس، و(70) مواطناً من محافظة الخليل، ومن محافظة نابلس (60) مواطناً، فيما اعتقلت من محافظة بيت لحم (48) مواطناً، و(39) مواطناً من محافظة قلقيلية، أما في محافظة رام الله والبيرة فقد اعتقلت (35) مواطن، و(28) مواطناً من محافظة طولكرم، و(20) مواطناً من محافظة جنين، ومن محافظة أريحا (12) مواطناً، و(8) من محافظة سلفيت، و(5) من طوباس، و(10) من قطاع غزة. وبذلك بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو (6500) أسير، منهم (54) أسيرة، بينهن (10) فتيات قاصرات، و(300) طفلا،ً و(486) معتقلا إدارياً. وعلى صعيد أوامر الاعتقال الإداري، فقد أصدرت سلطات الاحتلال (98) أمراً إدارياً، من بينهم (38) أمراً جديداً، و(60) أمراً بحق أسرى للمرة الثانية والثالثة.

إلى ذلك، قالت سلطة الطاقة في قطاع غزة، ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت صباح أمس بتخفيض 8 ميجاواط إضافية على الخطوط الإسرائيلية ليصبح مجموع ما تم تخفيضه حتى الآن 24 ميجاواط. واضافت سلطة الطاقة في غزة في بيان صحفي أنه في حال تعطّل أي خط لأسباب فنية فإن سلطات الاحتلال تمنع إعادته للخدمة إلا بعد ساعتين، رغم أن الخطوط المعطلة يمكن إعادتها خلال دقائق، ما يعني أن ما يقوم به الاحتلال هو قطع متعمّد للكهرباء وليس مجرد تخفيض لقدرة الخطوط. واكدت إن هذه الإجراءات التعسفية تسببت أمس الأول في انقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة وعدم انتظام برامج التوزيع، بسبب خروج بعض الخطوط مع تزايد الأحمال ورفض الاحتلال إرجاعها إلا بعد ساعتين.

من جانبه، أعرب القطاع الصحي في شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية عن بالغ قلقه تجاه استمرار وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله بتأخير الرد بالموافقة على المئات من الطلبات الخاصة بالعلاج بالخارج لمرضى قطاع غزة في وقت يشهد قطاع غزة تدهورا في واقع الخدمات الصحية. وكان مركز الميزان لحقوق الانسان قد اشار الى انه منذ شهر آذار الماضي يتقدم المرضى في قطاع غزة بطلب الحصول على الموافقة ولا ترد وزارة الصحة على هذه الطلبات لا بالرفض ولا بالقبول، ليصل عدد المرضى الذين لم يتم الرد على طلباتهم لما يزيد عن 1720 مريضا.(وكالات).

 
 

أضف تعليقك