مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى ومخطط استيطاني جديد في القدس
 
 
مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى ومخطط استيطاني جديد في القدس
 
 

رام الله – الدستور

فلسطين المحتلة – اقتحم عشرات المستوطنين برفقة ضباط إسرائيليين صباح أمس باحات المسجد الأقصى المبارك.

وبحسب مصادر مقدسية، فإن 13 ضابطاً من جهاز المخابرات العام «شاباك» اقتحموا المسجد الأقصى ضمن الجولة الصباحية، برفقة أحد موظفي «دائرة الآثار» الصهيونية.

كما أن 53 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى من «باب المغاربة» برفقة عناصر من الشرطة التي رافقتهم حتى خروجهم من «باب السلسلة».

وتلقت مجموعات المستوطنين التي اقتحمت المسجد شروحات حول «الهيكل» المزعوم.

يُشار إلى أن جماعات المستوطنين تقتحم المسجد الأقصى بين الفنية والأخرى وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال في محاولة لتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا.

في سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال، نحو 17 مواطنا فلسطينيا خلال مداهمات،، في مناطق متفرقة من الضفة المحتلة.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كفر قدوم شمال شرق قلقيلية، ونفذت حملة مداهمات لمنازل مواطنين.

وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة شبان بعد دهم منازل عائلاتهم وتفتيشها، وذلك قبيل مسيرة تعتزم البلدة تنظيمها الجمعة المقبلة.

وفي نابلس اعتقل الاحتلال الطالب الجامعي محمود علي عصيدة من منطقة تل بالمدينة.

وذكرت وسائل إعلام الاحتلال أن قوات الجيش اعتقلت 17 فلسطينيا بمداهمات الليلة في مناطق متفرقة من الضفة، قالت إنهم 5 من كفر قدوم، و3 آخرين من قلقيلية، وعدد من المواطنين من رأس العين وبيت لقيا وحوسان وعابود، بالضفة، -دون أن يتسنى لنا التأكد من أسماء المعتقلين.

من زاوية أخرى من المتوقع أن تبدأ سلطات الاحتلال، في الأسابيع القريبة، بالعمل على سلسلة طويلة من المخططات لتوسيع الأحياء اليهودية في القدس المحتلة، وإقامة مبان جديدة للمستوطنين اليهود في داخل الأحياء الفلسطينية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة «هآرتس»، فإن الحديث عن مخططات بناء كان قد تم تجميدها لفترة طويلة، وبضمنها مخططات لإقامة 2000 وحدة سكنية في الأحياء اليهودية الكبيرة، إضافة إلى 4 مخططات أخرى معدة للمستوطنين اليهود في حي الشيخ جراح، يتضمن بعضها إخلاء السكان الفلسطينيين الذين يعيشون في المكان.

وبحسب التقرير، فقد تم تجميد مخططات بناء كثيرة للمستوطنين في القدس المحتلة خلال سنوات ولاية الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، وخاصة في السنوات الست الأخيرة، لتجنب ردود فعل أميركية حادة.

وأشار التقرير إلى أنه تم تأجيل مشاريع حساسة عدة مرات بتوجيهات من المستوى السياسي، أو تمت إزالتها من جدول الأعمال دون إعطاء أي تفسير. ومع دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وخاصة بعد زيارته لـ»إسرائيل»، قبل نحو شهر ونصف، أعلن سياسيون إسرائيليون عن انتهاء فترة التجميد، وبحسب جدول أعمال لجان التخطيط في القدس، يبدو أن حواجز كثيرة قد أزيلت عن الطريق للمصادقة على مخططات بناء للمستوطنين في القدس الشرقية.

وبين التقرير أنه ضمن المخططات المختلف عليها، هناك أربع مخططات بناء للمستوطنين اليهود في حي الشيخ جراح، شمال القدس. وبحسب أحد المخططات، سيتم إخلاء عائلة فلسطينية بهدف إقامة مبنى يتألف من 3 طوابق، يضم 3 وحدات سكنية.

وبحسب مخطط آخر، سيتم إخلاء 4 عائلات فلسطينية بهدف إقامة مبنى يتألف من 5 طوابق، يضم 10 وحدات سكنية.

وادعى التقرير أن المبنيين المشار إليها مسجلان بملكية يهودية، وأنه لا يمكن إخلاء العائلات التي تسكنهما حيث تتمتع بحقوق يمنحها إياها قانون حماية المستأجر.

وإضافة إلى هذين المخططين، من المتوقع أن تناقش اللجنة اللوائية مخططا لإقامة مدرسة دينية تلمودية في منطقة مفتوحة في حي الشيخ جراح، في موقع غير بعيد عن محطة وقود، رغم أن القانون يمنع إقامة مبان عامة بالقرب من محطات الوقود.

وبحسب المخطط، فإن هذه المدرسة التلمودية ستتألف من 8 طوابق، وطابقين آخرين يخصصان لمؤسسات عامة للطوارئ والإنقاذ.

أما المخطط الرابع فهو إقامة مبنى مكاتب يتألف من 6 طوابق، من قبل مستثمرين إسرائيليين في داخل حي الشيخ جراح.

وإضافة إلى مخططات البناء في حي الشيخ جراح، فسوف تطرح مجددا مخططات لتوسيع الأحياء اليهودية، خارج الخط الأخضر. وخلال هذا الأسبوع من المتوقع أن تناقش اللجنة اللوائية المصادقة على إيداع مخطط لبناء 944 وحدة سكنية في «بسغات زئيف»، علما بأن المخطط سيقوم على أراض تمت مصادرتها من قبل سلطات الاحتلال عام 1980.

من جهة أخرى طالب نحو ألف من الشخصيات الفلسطينية السياسية والأكاديمية والنقابية ونشطاء في مختلف البلدان الأوروبية، بالإنهاء الفوري للحصار المفروض على قطاع غزة منذ نحو 11 عاما.

وقد حمل الموقعون على البيان الاحتلال مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مستنكرين في الوقت ذاته الإجراءات التي اتخذتها سلطة رام الله مؤخرا بحق سكان قطاع غزة بشكل « تعسفي « وفق ما جاء في العريضة.

واعتبرت الشخصيات الموقعة تلك الإجراءات بمثابة المشاركة الفعلية للاحتلال في إحكام الحصار المفروض على قطاع غزة، واصفين إياها بالخطوة التي أصابت المشروع الوطني الفلسطيني في «مقتل».

والشخصيات الفلسطينية الموقعة على العريضة وجهوا نداء في ختام العريضة إلى منظمة التحرير الفلسطينية بضرورة التحرك وبشكل فوري لأخذ زمام المبادرة والعمل والاتصال بالدول الشقيقة والصديقة للعمل على إنهاء المعاناة الإنسانية لسكان القطاع، تمهيدا لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل نهائي.

وتأتي العريضة الموقعة من شخصيات فلسطينية في عموم أوروبا بالتزامن مع صدور عريضة موقعة من عشرات المؤسسات والجمعيات الفلسطينية العاملة في أوروبا، تطالب منظمة التحرير الفلسطينية بضرورة التحرك لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة بعيدا ًعن المناكفات السياسية، على حد تعبير العريضة.

وكان المتحدث باسم «الهيئة الوطنية العليا» لكسر الحصار عن غزة، محمود العيلة، قد صرح أن هيئته ستعمل على تشكيل لوبي عالمي ضاغط لملء الفراغ الذي تركته منظمة التحرير، وسيكون مهمته كسر جدران الحصار السياسي والاقتصادي المفروض على قطاع غزة.

الى ذلك يواصل الأسرى المحررون اعتصامهم المفتوح منذ 16 يومًا أمام مقر مجلس الوزراء برام الله؛ احتجاجا على قطع سلطة رام الله رواتبهم.

وأكد المحررون المقطوعة رواتبهم والمعتصمين برام الله،، أنهم سيواصلون المطالبة بحقوقهم.

وقال الأسرى إنهم طرقوا كل الأبواب والسبل من أجل نيل حقهم المسلوب واستعادة رواتبهم المقطوعة، والتي هي حق، وليست منة من أحد.

ويدخل اعتصام الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم يومه الـ 16، بعد رفض الحكومة في رام الله والمؤسسات المعنية بقضية الأسرى الاستماع لمطالبهم بإعادة صرف الراتب المقطوع للشهر الثاني على التوالي، وهو ما دفعهم لتنظيم الاعتصام المفتوح أمام مقر رئاسة الوزراء.«وكالات».

 
 

أضف تعليقك