ناجي يدعو المستثمرين داخل فلسطين وخارجها إلى الاستثمار في منطقة أريحا الصناعية الزراعية
 
 
ناجي يدعو المستثمرين داخل فلسطين وخارجها إلى الاستثمار في منطقة أريحا الصناعية الزراعية
 
 

ناجي يدعو المستثمرين داخل فلسطين وخارجها إلى الاستثمار في منطقة أريحا الصناعية الزراعية
أريحا ـ “الأيام”: دعا وزير الاقتصاد الوطني د. جواد ناجي، المستثمرين داخل وخارج فلسطين الى الاستثمار في مدينة اريحا الصناعية الزراعية التي من شأنها ان تحقق اهدافاً كثيرة، خصوصاً ان المساحة الاولى من المنطقة التي تقدر بـ 120 دونما، قد استثمرت من قبل الشركات التي قدمت طلبات بخصوص ذلك بمعدل 28 طلباً.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة العامة للمدن الصناعية والشركة المطورة، السبت الماضي، بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي “حول آفاق الاستثمار في منطقة اريحا الصناعية الزراعية”، بحضور رجال أعمال فلسطينيين، وذلك ضمن العملية الترويجية للمنطقة الصناعية الزراعية.
وأكد ناجي ان الحكومة تحرص على توفير كل أسباب نجاح القطاع الخاص كي يتمكن من تنفيذ برامجه وممارسة أنشطته، بما يعزز دفع عجلة التنمية الاقتصادية الى الامام، مشدداً على الجاهزية الكاملة للتعاون والعمل مع الممول والشركة المطورة لمشروع مدينة اريحا الصناعية الزراعية على تقديم التسهيلات اللازمة من اجل الاسراع في انجاز هذا المنطقة.
وبين ناجي ان فكرة انشاء منطقة اريحا الصناعية الزراعية جاءت بتعاون مشترك ما بين السلطة والحكومة اليابانية لتكون الاولى من نوعها كمدينة صناعية زراعية توفر للصناعيين والمستثمرين الفلسطينيين الحلول المبكرة والمناخ الاستثماري الملائم لإقامة صناعاتهم وتوفير كافة الخدمات الرديفة والبنية التحتية.
وأكد أهمية المنطقة الصناعية في تعزيز الصادرات الفلسطينية وخلق حالة من التشابك في العلاقات مع الجهات المحلية والإقليمية، والعمل على خلق آلاف فرص العمل لأبناء محافظة اريحا والمحافظات الأخرى، معرباً عن شكره وتقديره للجهود التي بذلتها وتبذلها الحكومة اليابانية في دعم هذه المنطقة الصناعية الزراعية، داعياً الشركة المطورة وهيئة المدن الصناعية ان تكثف جهودها في عمليات الترويج لهذه المنطقة داخل وخارج فلسطين.
وأشار ناجي إلى “ان منطقة اريحا الصناعية الزراعية ستنفذ على ثلاث مراحل، ما مساحته 1150 دونماً وهي مساحة معقولة اذا اردنا ان نعمل ونوظف كل إمكانياتنا لانجاز المشروع، وهناك امكانية للتوسع في هذه المنطقة”، لافتا الى الدور الهام والحيوي الذي قامت به وزارة الاقتصاد الوطني في العمل على توفير مطور للمنطقة، مؤكدا ان “مشروع المنطقة الصناعية الزراعية سيكون نموذجا للمشاريع التخصصية ما قد يدفعنا الى التوسع في اقامة المناطق الصناعية التخصصية”.
وشكر ناجي الحكومة اليابانية وشعبها على اشكال الدعم الذي يقدمونه للشعب الفلسطيني الذي لم يقتصر على هذه المنطقة، فقد بل طال كافة المناحي الاجتماعية والاقتصادية والذي انعكس ايجابا على الاقتصاد الفلسطيني.
بدوره، أكد محافظ محافظة اريحا والأغوار ماجد الفتياني حرص الرئيس على دور القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، لافتا الى مضي السلطة قدما في توفير كل ما يحتاجه القطاع الخاص حتى يقوم بواجبه على اكمل وجه.
وشكر الفتياني رجال الاعمال الفلسطينيين الذي بادروا الى الاستثمار في هذه المنطقة في ظل ظروف قاسية، معبراً عن فخره بان تكون هذه المنطقة على ارض اريحا، مؤكدا اهمية هذا المشروع في خدمة كافة القطاعات الصناعية والزراعية على محافظة اريحا والمحافظات الأخرى، املاً بان يتم انجاز هذا المشروع الوطني بأسرع وقت ممكن والعمل على تضافر الجهود، مثمناً الدور الذي تقوم به الحكومة اليابانية في دعم الاقتصاد الفلسطيني.
بدوره، اوضح نافومي هاشيموتو ممثل اليابان لدى السلطة ان منطقة اريحا الصناعية الزراعية تعتبر مشروعا جوهريا جاء نتيجة لمبادرة الحكومة اليابانبة: ممر السلام والازدهار والذي يعمل على انشاء قاعدة اقتصادية قوية وتنمية مستدامة للاقتصاد الفلسطيني.
واشار إلى ان الحكومة اليابانية نفذت عددا كبيرا من المشاريع بمبلغ يزيد على 50 مليون دولار شملت استصلاح الاراضي وتوليد الطاقة الشمسية وشبكات المياه وستعمل اليابان ضمن اللجنة الرباعية التي تشمل فلسطين واسرائيل والأردن واليابان على تسهيل العمل في المنطقة الصناعية الزراعية.
من جهته، اكد نبيل الصراف، رئيس مجلس ادارة شركة “اريحا لتطوير وادارة وتشغيل المنطقة الصناعية الزراعية” ان الشركة جاهزة للبدء بالمشروع.
وقال الصراف “هناك جاهزية عالية لدى الشركة للبدء بالمشروع، يتم العمل حالياً على تأكيد الحوافز المقدمة للمستثمرين داخل المدينة، وهناك جهود تبذل من قبل الجميع، سواء السلطة الوطنية او الطرف الياناني، وفي الوقت ذاته، هناك اصرار على انجاح عمل المدينة الصناعية”.
وأكد الصراف ان العمل في المنطقة “سيبدأ بالسرعة الممكنة، وسيتم مراعاة المتطلبات والمقاييس العالمية، اضافة الى مراعاة المتطلبات البيئية، وربط الخدمات في المدينة الصناعية ببنية تحتية متطورة، منها محطة كهرباء للطاقة الشمسية هي الاولى في فلسطين، ومحطة تنقية المياه واخرى لمعالجة النفايات الصلبة”.
وياتي عقد هذه الورشة لاحقاً لتوقيع اتفاقية الامتياز بتاريخ 12 حزيران الماضي، بين هيئة المدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة وشركة اريحا لتطوير وادارة وتشغيل المنطقة الصناعية الزراعية، حيث سيناط بالشركة الجديدة مهمة تطوير وتشغيل المدينة الصناعية.
ويبلغ راسمال الشركة الجديدة 15 مليون دولار، وهي نتاج شراكة بين شركة فلسطين للاستثمار العقاري “بريكو” بحصة 65%، وشركة “تطوير الاغوار و البحر الميت” التابعة لصندوق الاستثمار الفلسطيني بحصة 35%.
ومنطقة اريحا الصناعية الزراعية مشروع استراتيجي نال اهتماماً اقليمياً ودوليا، وكانت في صلب المباحثات الفلسطينية الاردنية مع الطرف الاسرائيلي برعاية من الدول المانحة، وخصوصا الحكومة اليابانية، والتى هدفت الى تقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين داخل المدينة، بما في ذلك سلسلة من الحوافز تتراوح بين تقديم منح للمصانع الجديدة او تلك المنوي نقلها الى المنطقة الصناعية، اضافة الى نظام حوافز ضريبي مقدم من السلطة الوطنية الفلسطينية.
وستوفر منطقة اريحا الصناعية الزراعية بنية تحتية متقدمة ومركزا خدميا ولوجستيا متطورا، اضافة الى الترتيبات القائمة لبناء مركز لتطوير الاعمال بهدف الى مساعدة الصناعيين في ترويج منتجاتهم اقليمياً، وتقديم الدعم اللازم لتمكينهم من تصدير منتوجاتهم وترويجها وتقديم العون والتدريب للمستثمرين.
بدوره، قدم مدير المشروع المهندس علاء ملحم شرحا تفصيليا عن المشروع والمميزات المقدمة من المستثمرين والتي تشمل مجموعة واسعة من الحوافز المالية والضريبية بالإضافة إلى توفير البنية التحتية المميزة.
وشرحت ليالي عابدين ماهية مؤسسة ميغا التي تعتبر جزءا من البنك الدولي، والتي تعنى بتقديم خدمات خاصة بدعم الاستثمار في الدول النامية عبر صندوق ائتماني خاص تقدم من خلاله الخدمات لفلسطين وتبلغ قيمته 26 مليون دولار ضد الأخطار السياسية، وتعوض المشاريع عن الخسائر التي تقع نتيجة هذه الأخطاء.
وتم خلال الورشة عرض فيلم حول المنطقة الصناعية الزراعية بين الدور الذي تقوم به الهيئة العامة للمدن الصناعية والمناطق الصناعية في رسم السياسات والتخطيط لإنشاء المناطق الصناعية، ودور الوكالة اليابانية في دعم المنطقة الصناعية الزراعية، كما تم استعراض مراحل تأسيس المنطقة والآفاق المستقبلية للمنطقة.

 
 

أضف تعليقك