رئيس وزراء الهند يعلن عدم ممانعة بلاده من نقل سفارتها إلى القدس… والفلسطينيون يستنكرون
 
 
رئيس وزراء الهند يعلن عدم ممانعة بلاده من نقل سفارتها إلى القدس… والفلسطينيون يستنكرون
 
 

عمان – الدستور

فلسطين المحتلة – أكد الفلسطينيون، رفضهم التام والمطلق لتصريحات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها الى إسرائيل ، والتي أكد فيها أن لا مانع لدى بلاده من إمكانية نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة.
وجاء الرفض الشعبي الفلسطيني، خلال الاعتصام الذي دعت له القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، أمام مقر السفارة الهندية في مدينة بيتونيا غربي رام الله.
وذكّر المشاركون في الاعتصام، جمهورية الهند بتاريخ علاقة الصداقة القوية والمتينة التي كانت ولا تزال تربط البلدين والقيادتين، الضاربة في التاريخ.
وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر، إن تصريحات رئيس الوزراء الهندي للصحافة العبرية، والتي أكد فيها أن لا مانع لديه من إمكانية نقل سفارة بلاده إلى القدس، معتبراً أن هذا الموقف هو تطور خطير في الموقف الهندي.
من جانب آخر اعتقلت قوّات الاحتلال 22 مواطنا في مداهمات بأنحاء متفرقة من الضفة والقدس المحتلتين.
ففي القدس العاصمة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمال المدينة وشنت حملة مداهمات واسعة شملت عشرات المنازل، خاصة لعائلات الشهداء، واعتقلت خلالها أربعة شبان، اقتادتهم إلى جهة غير معلومة.
وقالت مصادر محلية إن قوات كبيرة ومعززة بآليات عسكرية اقتحمت المخيم وحي كفر عقب المجاور. وأسفرت الحملة عن اعتقال الشبان: محمد نايف عبد الرحمن (شقيق الشهيد نضال)، ابراهيم الكسبة، ليث شعبان، ومحمود مطير. وتصدى الشبان لقوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما تحدثت مصادر عبرية عن ما أسمته «اشتباكات مسلحة» بين قوات الاحتلال وشبان المخيم خلال الحملة الواسعة التي شنتها في المخيم، ولم يبلغ عن إصابات.

أما في طوباس شمالا، فاعتقلت قوات الاحتلال، مواطنا، ونجله من بلدة عقابا، شمال المدينة.
وفي بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، فقد اعتقلت قوّات الاحتلال الشاب محمد رسمي حسن أبو الغلاسي مسالمة (21 عاما) بعد اقتحام منزله وتفتيشه، فيما أجرت قوّات الاحتلال عمليات تفتيش وعبث داخل منزلي المواطنين فوزي السويطي وياسر أبو الغلاسي مسالمة.
وفي بلدة ديرسامت المجاورة، اقتحمت قوّة عسكرية من جيش الاحتلال عدة منازل لعائلة الأسير محمد عبد الباسط الحروب، وأجرت عمليات تفتيش دقيقة داخلها، بحثا عن مبالغ مالية، وفق ما أكّد الضابط المرافق للقوّة لوالد الأسير.
أما في بيت أمر شمال الخليل، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الشابين جهاد أحمد حماد أبو مارية (29عاما) وعماد ربحي نمر أبو مارية (19عاما) بعد اقتحام منزليهما القريبين من مستوطنة «كرميتسور».
وفي مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشّبان وقوّات الاحتلال، أصيب خلالها أحد الشّبان بعيار ناري وجرى نقله إلى إحدى مستشفيات مدينة بيت لحم لتلقي العلاجات الطبية، ووصفت إصابته بالمستقرة.
كما اعتقلت قوّة عسكرية من جيش الاحتلال الشاب إبراهيم ثائر سلامة، بعد ساعات من اقتحام منزله في المخيم، وتسليمه نفسه على حاجز (300) بالمدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا في بلدة ميثلون جنوب جنين فيما داهمت بلدتي صانور وسيريس المجاورتين.
وفي قلقيلية، اعتقلت القوات شابا عقب اقتحام منزله في المدينة.
في سياق آخر هدمت جرافات الاحتلال صباح امس، قرية العراقيب بالنقب للمرة الـ115، وذلك سعيا من المؤسسة الاسرائيلية لتشريد سكانها ومصادرة أراضي القرية مسلوبة الاعتراف.
وبحسب مصادر محلية، فقد اقتحمت قوات كبيرة من الوحدات الخاصة الاسرائيلية، بساعات الصباح الباكر، قرية العراقيب، وهدمت منازلها المكونة من ألواح الصفيح
وأفاد المواطن عزيز صياح الطوري، أن قوات الهدم اقتحمت قرية العراقيب وقدمت بيوتها، فيما منع أفراد الشرطة الصهيونية السكان والأهالي التصدي للجرافات لمنع وعرقلة الهدم.
الى ذلك وبعد أن تبنت لجنة التراث التابعة لمنظمة اليونسكو خلال اجتماعها أمس الاول بمدينة كركوف جنوب بولندا قرارا يؤكد عدم وجود أي سيادة إسرائيلية على المدينة المقدسة.
حيث أدان القرار الحفر التي تقوم بها دائرة الأثار اليهودية بمدينة القدس المحتلة.
وأيدت 10 دول القرار الذي جاء لصالح فلسطين وعارضته ثلاث دول هي فيما امتنعت 8 دول عن التصويت
ومن أهم البنود التي أعاد القرار التأكيد عليها: عدم شرعية أي تغيير أحدثه الاحتلال في بلدة القدس القديمة ومحيطها بعد احتلال القدس عام 1967 خاصة بطلان الانتهاكات والنصوص القانونية التي بنيت على ما يسمى «القانون الأساس» الذي أقره الكنيست الإسرائيلي «لتوحيد القدس كعاصمة إسرائيل» عام 1980، باعتبار أن جميع هذه الإجراءات باطلة ولاغية وأن الاحتلال مطالب بإلغائها وملزمة بالتراجع عنها حسب قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة وخصوصا قرار مجلس الأمن الأخير 2334 (2016).
و إدانة شديدة ومطالبة لسلطات الاحتلال بالوقف الفوري لجميع أعمال الحفريات غير القانونية، باعتبارها تدخلات صارخة ضد تراث القدس والأماكن المقدسة.
و إدانة شديدة لاقتحامات المتطرفين وقوات الاحتلال وتدنيس قداسة المسجد الأقصى/الحرم الشريف باعتباره مكان عبادة للمسلمين فقط، وأن إدارته من حق الأوقاف الإسلامية الأردنية حسب تعريف الوضع التاريخي القائم منذ قبل احتلال عام 1967.
و مطالبة سلطات الاحتلال بتسهيل تنفيذ مشاريع الإعمار الهاشمي في المسجد الأقصى/الحرم الشريف مع التشديد على وقف التدخل في مبنى باب الرحمة، باعتباره جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى.
و مطالبة الاحتلال بالسماح غير المشروط لوصول السلطة المعنية والمتمثلة بخبراء الأوقاف الأردنية من أجل المحافظة على بلدة القدس القديمة وأسوارها من الداخل والخارج، بما في ذلك حق الوصول وترميم طريق باب المغاربة الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى.
و إدانة شديدة ومطالبة سلطات الاحتلال بوقف جميع مشاريع التهويد مثل «بيت هليبا» و»بيت شتراوس» والمصاعد الكهربائية والتلفريك الهوائي والقطار الخفيف الذي يمر بمحاذاة سور القدس، وإزالة آثار الدمار الناجم عن هذه المشاريع.
و الإبقاء على «بلدة القدس القديمة وأسوارها» على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر كموقع مسجل من قبل الأردن عام 1981.
وبناء على ما جاء في القرار رحب الفلسطينيون بما صدر عن لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) من قرار يؤكد السيادة الفلسطينية على شرق القدس.
واعتبرت حكومة الوفاق، في بيان لها، أن ما صدر عن اليونسكو «يسقط مزاعم السيادة الإسرائيلية وبطلان وعدم شرعية كل ما نفذه الاحتلال في القدس، خاصة بإدانتها كافة الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال».
من جهته قال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش إن قرار اليونسكو «انتصار جديد للحق الفلسطيني وللدبلوماسية الفلسطينية والعربية في المنظمة الدولية».
كما رحبت حركة «حماس»، في بيان صحفي لها، بقرار منظمة اليونسكو واعتبرته «نسفا للرواية الإسرائيلية الكاذبة، وتأكيدا على الحق الفلسطيني الكامل في القدس والمسجد الأقصى».وكالات

 
 

أضف تعليقك