«البنتاغون»: روسيا قادرة على طردنا من سوريا
 
 
«البنتاغون»: روسيا قادرة على طردنا من سوريا
 
 

عمان – الدستور

عواصم – تمكنت وحدات من الجيش السوري من التقدم بالقسم الشرقي من ريف الرقة الجنوبي لتصل إلى مشارف حوض الفرات بعد سيطرتها على بلدة الدخيلة وبئر السبخاوي وحقل غاز السبخاوي بريف الرقة الجنوبي.

وذكرت مصادر عسكرية لوكالة «سانا»، أن قوات الجيش السوري والقوات الرديفة له تمكنت مساء أمس الأول بعد اشتباكات مع مسلحي تنظيم داعش، في منطقة السبخة الواقعة إلى الشرق من بلدة الرصافة في الرقة، من السيطرة على مساحات جديدة بريف الرقة الجنوبي. وبحسب نشطاء، فإن قوات الجيش باتت على مسافة نحو 18 كم من نهر الفرات، ومن آخر بلدة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وقوات مجلس منبج العسكري المدعومتين من قبل التحالف الدولي عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات.

وأفاد مصدر عسكري لـ»سانا»، بأن الطيران الحربي السوري وجه ضربات مكثفة على طرق إمداد وتجمعات تنظيم داعش في مدينة معدان وقرية بئر السبخاوي بالريف الجنوبي الشرقي، مشيرا إلى أن الضربات الجوية حققت إصابات مؤكدة في صفوف التنظيم.

إلى ذلك فتحت وحدات من الجيش السوري خلال اليومين الماضيين 4 معابر إنسانية لخروج المدنيين معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن من مدينة الرقة بهدف حمايتهم وإنقاذهم من داعش الذي يتخذ من المدنيين دروعا بشرية ويعيق خروجهم عبر تفخيخ الطرقات والتقاطعات المؤدية إلى مناطق سيطرة الجيش حيث تم تقديم المساعدات الطبية والأساسية لهم.

وواصلت وحدات «حزب الله « تقدمها لليوم الثالث على التوالي في جرود عرسال شمال شرق لبنان مع السيطرة على مزيد من القرى والتلال المحيطة موقعة خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين. ونقلت دائرة الإعلام الحربي أمس أن حصيلة اليوم الثالث من معركة تحرير جرود عرسال من الإرهابيين بلغت 46 قتيلا وعشرات المصابين من إرهابيي تنظيم جبهة النصرة و23 قتيلا في جرد فليطة في القلمون الغربي.

وأعلنت دائرة الإعلام الحربي، أمس السيطرة على وادي العويني الذي يعد مركزا هاما لجبهة النصرة في الجرود، هذا بالاضافة إلى السيطرة على مرتفع شعبة القلعة شرق جرود عرسال الذي يعد أعلى مرتفع عن سطح البحر ويشرف على وادي الدب ووادي الريحان شمال شرق عرسال لافتة إلى أن أكثر من مئتي إرهابي سلموا أنفسهم. من جانب آخر استهدفت مدفعية الجيش اللبناني أمس مجموعة من المسلحين في ضهر الصفا، حاولت التسلل إلى عرسال.

في موضوع آخر، قال رئيس قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي إن شرعية الوجود العسكري الروسي في سوريا بطلب من الرئيس الأسد، تمنح موسكو نفوذا يخولها حتى القدرة على طرد القوات الأمريكية من سوريا. ونقلت مجلة نيوزويك الأمريكية عن رئيس القوات الخاصة ريموند توماس أثناء تواجده في مؤتمر «أسبين» الأمني بولاية كولورادو الأمريكية، «روسيا حصلت على موطئ قدم لها في سوريا أكثر مصداقية من الولايات المتحدة، وقد تستخدم هذا النفوذ لطرد وإخراج القوات الأمريكية من هناك».

وأوضح  توماس، أنه في الوقت الذي تشكل فيه مكافحة الإرهاب أولوية بالنسبة لبلاده، إلا أن القانون الدولي والمواثيق الدولية يمكن أن تمنع الولايات المتحدة من البقاء في سوريا، حيث كان تدخلها وتواجدها غير شرعي، ولم يجر بموافقة من الحكومة السورية التي تتمتع بالسيادة، في الوقت الذي تشارك فيه روسيا أيضا في الحرب ضد «داعش» وغيره من التنظيمات المتطرفة في سوريا، لكنها تدخلت بناء على طلب الرئيس السوري بشار الأسد، وهو أمر من شأنه أن يوفر لموسكو غطاء قانونيا دوليا وقدرة على تقديم قضية قوية ضد الولايات المتحدة ومطالبتها بالمغادرة، «إذا لعب الروس بهذه الورقة فلن تكون لدينا القدرة على البقاء هناك».

من جانبه، اعتبر الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، أن مصالح روسيا وإيران متباينة في سوريا، وأن ذلك سوف يظهر للعيان مع مرور الوقت. وقال: «في نهاية المطاف، لدى إيران وروسيا أهداف مختلفة في سوريا. وبإمكانهما حتى الآن الاتفاق بشأن إحلال الاستقرار، ولكن مع ذلك ستدخلان في منافسة لاحقا. وهذه الوحدة مع النظام السوري أمر لن يعود قائما قريبا». وكانت روسيا وإيران وتركيا قد توصلت في أيار الماضي إلى اتفاق حول إنشاء أربع مناطق لتخفيف التوتر في سوريا، ما أدى إلى انخفاض مستوى العنف على جزء كبير من أراضي البلاد.«وكالات».

 
 

أضف تعليقك