الإمارات تطلب «بقاء الأسد» في المرحلة الانتقالية
 
 
الإمارات تطلب «بقاء الأسد» في المرحلة الانتقالية
 
 

عمان – الدستور

عواصم – أعلن مصدر عسكري سوري، أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة وسعت نطاق سيطرتها بريف حمص الشرقي، وذلك بعد يومين من سيطرتها الكاملة على مدينة السخنة. ونقلت وكالة «سانا» عن المصدر، أن قوات الجيش تابعت عملياتها ضد تنظيم «داعش» وسيطرت على 5 نقاط  شرق قرية منوخ بريف حمص الشرقي. وأضاف المصدر أنه تم القضاء على 9 عناصر من «داعش» إضافة إلى إصابة عشرات آخرين جراء المعارك في هذه المنطقة.

من جانبهم، أكد ناشطون سوريون، أن قوات الجيش السوري والفصائل الداعمة لها حققت تقدما جديدا في محور منوخ، وسيطرت على عدة نقاط في المنطقة بغطاء جوي ومدفعي. وأفاد الناشطون بسقوط مزيد من الخسائر البشرية على خلفية استمرار القصف والاشتباكات في عدة محاور بضواحي السخنة الشمالية والشرقية والجنوبية.

وأكدت مصادر سورية معارضة أن دولة الإمارات اقترحت –بطريقة الطلب-على أكثر من دولة أوروبية والولايات المتحدة الأمريكية التسليم ببقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة وعدم تمكين المعارضة السورية منها، بحد أدنى في المرحلة الانتقالية، لأن أغلبية المعارضة السورية باتت بيد القوى الإرهابية.

وأوضحت المصادر أن الإمارات، دعت واشنطن إلى تخفيف الدعم عن المعارضة السورية، والعمل مع الرئيس الأسد، مقابل مطالبته بالابتعاد عن إيران. وتوقع المصدر أن يكون الطلب الإماراتي، حاز على ضوء أخضر سعودي.

من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة في الائتلاف الوطني السوري إن الحكومة التركية أوقفت الدعم المالي للائتلاف الأسبوع الماضي، لافتة إلى أن الائتلاف اليوم في موقف مادي حرج للغاية. وقالت المصادر إن تركيا أبلغت الائتلاف أنها لن تقدم الشهر الجاري الدعم المالي المعروف والذي يزيد على  320 ألف دولار شهريا. وفي غضون ذلك، خفض الأمين العام للائتلاف نذير الحكيم رواتب 15 موظفا في الائتلاف، إلا أن المصادر قالت إن قرار التخفيض لم يشمل كل الموظفين في الأمانة العامة، خصوصا الذين كانوا يعملون في وقت سابق في مكتب «الحكيم»حين كان سفير اللائتلاف لدى تركيا.

من جهة أخرى، أفاد التلفزيون السوري بسقوط عدد من الضحايا المدنيين، جراء غارة جوية على بلدة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، محملا التحالف الدولي بقيادة واشنطن مسؤولية الهجوم. وأوضح التلفزيون أن هناك أطفالا بين القتلى والجرحى جراء الغارة. من جانب آخر، ذكر نشطاء في المعارضة السورية، أن قصف التحالف الدولي على البلدة ليلة الأحد على الاثنين استهدف عددا من المناطق وأسفر عن مقتل طفلة وسقوط جرحى. بدورها أوضحت شبكة «دير الزور 24» في حسابها على موقع «تويتر»، أن غارة جوية استهدفت الليلة قبل الماضية حي العلوة في الميادين بجانب مسجد علي بن أبي طالب. وكان التحالف الدولي قد كثف غاراته على ريف دير الزور، فيما تحدثت تقارير بشكل شبه يومي عن سقوط مدنيين جراء تلك الغارات.

في سياق آخر، وصف نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عزم الإدارة الكردية في شمال سوريا تنظيم انتخابات في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بأنها «مزحة». وقال المقداد في مقابلة مع وكالة «رويترز» وهيئة الإذاعة البريطانية في دمشق: «سوريا لن تسمح أبدا بانفصال أي جزء من أراضيها»، مضيفا أن الحكومة ستؤكد في النهاية سيطرتها على المناطق الخاضعة للأكراد. وأضاف المقداد: «نعتقد أن المواطنين السوريين في شمال سوريا لن يعرضوا الوضع للخطر في البلاد أو يتحركوا باتجاه أي شكل من أشكال تقسيم سوريا. من سيتحركون في تلك الاتجاهات يعرفون الثمن الذي سيدفعونه».

وفي إجابة على سؤال ما إذا كانت الحكومة السورية ترغب في استعادة المناطق المسيطر عليها من قبل جماعات كردية حاليا، رد المسؤول السوري بأنها ليست مسألة رغبة ولكن «ينبغي عليها» أن تقوم بها، قائلا: «وحدة الأراضي السورية لن تكون أبدا محلا للجدال». وطالب المقداد الولايات المتحدة بوقف أنشطتها داخل سوريا، موضحا أن أفعالها غير قانونية وتتسبب في سقوط آلاف الأرواح من المدنيين.(وكالات)

 
 

أضف تعليقك