تركيا تلمح إلى عملية عسكرية شمال غرب سوريا
 
 
تركيا تلمح إلى عملية عسكرية شمال غرب سوريا
 
 

عواصم – سجل الجيش اللبناني تقدما في معركته التي تتواصل مع تنظيم داعش في شرق لبنان على الحدود مع سوريا معلنا السيطرة على ثلث المساحة التي كانت تحت سيطرة التنظيم المتطرف في المنطقة الجبلية المعروفة باسم جرود رأس بعلبك وجرود القاع.

من جانبه، أكد حزب الله اللبناني كذلك إحراز تقدم في مواجهة التنظيم المتطرف في المعركة التي يخوضها بصورة منفصلة في الجهة المقابلة في الجانب السوري من الحدود إلى جانب الجيش السوري. وأكد الناطق العسكري باسم الجيش اللبناني العقيد الركن نزيه جريج في وقت متأخر السبت أن عملية «فجر الجرود» التي انطلقت فجر السبت مكنت الجيش من السيطرة على «نحو 30 كيلومترا مربعا اي ثلث المساحة التي كان يسيطر عليها الارهابيون».

وقال الناطق «سيطر الجيش أمس بالنار على مراح درب العرب ودليل الخصيب في جرود القاع، وتم تحرير نحو 30 كيلومترا مربعا من سيطرة داعش وقتل 20 ارهابيا، وتم تدمير 11 مركزا للارهابيين تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتصال وتحصينات واسلحة مختلفة، كما تم ضبط كميات من الاسلحة والذخائر والمتفجرات». وأضاف «اما خسائر الجيش، فلدينا 10 جرحى إصابة أحدهم حرجة».

وأعلن «جيش الإسلام» السوري المعارض، وقف الأعمال العسكرية ضد «فيلق الرحمن»، في حال التزم الأخير بفك ارتباطه مع جبهة النصرة بعد انضمامه إلى اتفاقية «مناطق خفض التوتر» في الغوطة. ونشر «جيش الإسلام» بيانا يؤكد فيه ذلك، ويأمل من «فيلق الرحمن» الوفاء بالتزاماته التي تعهد بها مؤخرا، وأن ينهي تحالفه مع من تبقى من «جبهة النصرة» الموجودة في قطاعه في غوطة دمشق الشرقية. إلا أن صحيفة الوطن السورية أكدت أن لا هدنة حتى الآن شرق العاصمة دمشق وفي الغوطة تحديدا، إذ ما تزال الفصائل السورية المعارضة المسلحة تواصل الاقتتال فيما بينها في الغوطة، رغم انضمام فيلق الرحمن إلى اتفاق مناطق تخفيف التصعيد في غوطة دمشق الشرقية والانفكاك عن جبهة النصرة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت مؤخرا أن «فيلق الرحمن» وقع على اتفاقية انضمامه لنظام وقف إطلاق النار في جنيف بحضور ممثلين عن الوزارة والفصيل، على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بدءا من الساعة التاسعة مساء الجمعة 18 الشهر الجاري. وفي 22 من الشهر الماضي، وقعت وزارة الدفاع الروسية على اتفاقية مماثلة مع «جيش الإسلام» الذي تنشط وحداته في الغوطة الشرقية أيضا. كما نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري أمس، أن عمليات الجيش متواصلة شرق دمشق، «لم تعلمنا القيادة بأي تعليمات جديدة، ولم تصدر أي أوامر عسكرية بوقف القتال، مرجحا أن يعود السبب إلى صعوبة التفريق بين نقاط النصرة والفيلق على محاور القتال». وأشار المصدر إلى أن العمليات العسكرية في حي جوبر أشدّ مما في عين ترما، بسبب استهداف المسلحين والإرهابيين حي باب توما والحميدية في دمشق بعدة قذائف، أسفرت عن إصابة مواطنين.

من جهته، أكد الرئيس السوري بشار الاسد أمس ان الدول التي ترغب في اعادة علاقاتها الدبلوماسية والتعاون مع دمشق عليها ان تقطع اي صلة لها مع «الارهابيين». وقال الاسد خلال كلمة القاها في افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية «لن يكون هناك تعاون امني ولا فتح سفارات ولا دور لبعض الدول التي تقول انها تسعى لحل الا بعد ان تقوم بقطع علاقاتها بشكل صريح ولا لبس فيه مع الارهاب والارهابيين».

وقال الاسد «نحن لسنا في حالة عزلة كما يفكرون، ولكن هذه الحالة من الغرور تجعلهم يفكرون بهذه الطريقة». وقال الاسد «عندما اتحدث عن افشال المشروع الغربي هذا لايعني اننا انتصرنا، هم فشلوا ولكن المعركة مستمرة». واعتبر الاسد ان «علينا ان نتوجه سياسيا واقتصاديا وثقافيا شرقا» مشيرا الى ان «الاقتصاد السوري دخل مرحلة التعافي ولو ببطئ». كما هاجم الاسد نظيره التركي طيب رجب اردوغان، احد ابرز داعمي المعارضة الاقليميين والحليف السابق لدمشق قبل اندلاع النزاع. وقال الاسد «أن الطرف التركي هو موجود على الورق وبالنسبة لنا نحن لا نعتبره ضامنا ولا شريكا في عملية السلام وطبعا لا نثق به هو داعم للارهابيين» لافتا الى ان اردوغان «متسول سياسي على قارعة الطريق يبحث عن اي دور».

وأفادت دائرة الإعلام الحربي السوري بسقوط قذيفة بالقرب من مدخل مدينة المعارض غير البعيدة عن دمشق حيث افتتح معرض دمشق الدولي ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين. بينما تناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي أن القذيفة تسببت بمقتل 4 أشخاص وجرح آخرين، وأفادت المواقع أن أبواب المعرض افتتحت الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي وأنه لا تعديل على البرامج.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس إن بلاده هي من يدفع ثمن عدم الاستقرار في عفرين بمحافظة حلب شمال غربي سوريا وفي إدلب. وتابع يلدريم أن الأمور غير واضحة المعالم، وليس واضحا بعد ما إذا كانت تركيا تنوي شن عملية عسكرية في عفرين وإدلب أو لا، مشيرا إلى أن «كافة التنظيمات الإرهابية تأخذ السلطة من بعضها البعض، ونحن والأبرياء السوريون هناك من ندفع ثمن ذلك». وقال إن «الأوضاع تشبه القدر الذي يغلي، ولأننا دولة جوار فهذا الأمر يمثل تهديدا دائما بالنسبة لنا»، مشددا على أن بلاده «مستعدة لإعطاء الرد المناسب في الداخل والخارج لأي تهديد يستهدف أمن حدودنا، وأمن المواطنين، ويعرض ممتلكاتهم للخطر». وتابع قائلا «قادرون على توجيه الرد المناسب دون تردد».(وكالات).

 
 

أضف تعليقك