العراق يعلن بدء تطهير تلعفر من داعش
 
 
العراق يعلن بدء تطهير تلعفر من داعش
 
 

عمان – الدستور

بغداد – أعلن قائد الشرطة الاتحادية (تتبع الداخلية العراقية) الفريق رائد جودت أمس استعادة السيطرة على أول منطقة في غرب مدينة تلعفر (شمال غرب) من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس انطلاق العمليات العسكرية لتحرير قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل من قبضة مسلحي «داعش». وقال الفريق رائد جودت في بيان إن «وحدات الشرطة الاتحادية مسنودة بطيران الجيش، تستعيد السيطرة على منطقة العبرة الصغيرة، وتتقدم في المحور الغربي باتجاه مناطق: السعد، والزهراء، والوحدة».

بدوره، قال الملازم خالد سهيل الناصري في قوات الرد السريع (تتبع الجيش) للأناضول، إن «قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير منطقة العبرة الصغيرة، بعد فرار نحو 20 مسلحا من داعش منها، عقب قصف مكثف نفذته المدفعية». وأوضح الملازم الناصري أن «التقدم في قاطع (محور) الشرطة الاتحادية يتم بشكل سريع».

وفي السياق نفسه، قال مصدر عسكري أمس إن القوات العراقية بدأت عمليات اقتحام قضاء تلعفر (65 كلم غرب مدينة الموصل) من 4 محاور باتجاه القضاء بإسناد مباشر من طيران الجيش. وقال الملازم أول سمير داود المحسن في الفرقة التاسعة بالجيش إن «قوات من الفرقة المدرعة التاسعة التابعة للجيش ترافقها قوات من الحشد الشعبي قوامها 3 ألوية، إضافة إلى قوات الشرطة الاتحادية، بدأت عمليات اقتحام قضاء تلعفر من ثلاثة محاور انطلاقا من الجنوب الغربي للقضاء». وأضاف المحسن أن «قوات من الفرقة الـ 15 من الجيش بدأت الهجوم على قضاء تلعفر من المحور الشرقي باتجاه ناحية المحلبية، فيما بدأت قوات الشرطة الاتحادية التقدم من المحور الشمالي باتجاه مركز القضاء». وأوضح أن «الهجوم بدأ بقصف مدفعي كثيف، أعقبه قصف نفذته المروحيات الهجومية العراقية لتحصينات مسلحي داعش، بمحيط قضاء تلعفر من الجهة الجنوبية الغربية». وأشار إلى أن «التقدم لا يزال بطيئا في مراحله الأولى بسبب الاعتماد بشكل أساسي على تدمير دفاعات العدو أكثر من التقدم الميداني».

وتشارك في العملية العسكرية وحدات من الجيش والشرطة الاتحادية، ومكافحة الإرهاب، والحشد الشعبي، وبإسناد من طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي. والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر)، وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلا عن 47 قرية.

في سياق آخر، أكد رئيس الإقليم الكردي في العراق مسعود بارزاني، مجددا إجراء الاستفتاء على انفصال الإقليم في موعده المقرر 25 أيلول المقبل، وأن «التأجيل غير وارد على الإطلاق».

وفي مقابلة مع صحيفة «عكاظ» السعودية، نُشرت أمس، اعتبر بارزاني، أن التأجيل غير وارد على الإطلاق، وأنهم لا يريدون العودة إلى تجربة 100 سنة الماضية «الفاشلة»، لذلك قرروا «الذهاب إلى خيار الاستفتاء». ونفى بارزاني، إعطاءه الموافقة لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، على تأجيل الاستفتاء، قائلا «لا، لم أعطِ موافقة على تأجيل الاستفتاء، لكني أعطيته موافقة على الحوار مع بغداد للتفاوض من أجل إيجاد صيغة تضمن مستقبلا أفضل للطرفين».

وعن موقفه من الترشح لرئاسة الإقليم، قال «أنا لن أترشح ولن أرشح أحدا من أقاربي للرئاسة». وأضاف أن «الانتخابات ستكون في موعدها في تشرين الثاني المقبل، وإذا جاءت الأحزاب غدا بأي شخص توافقي وقالوا إن هذا مرشحنا بصورة مؤقتة إلى حين الانتخابات، سأقول أهلا وسهلا».

وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا. كما ترفض الجارة تركيا إجراء هذا الاستفتاء، وتقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة. وأعربت الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة عن قلقها من الاستفتاء، معتبرة أنه سيشكل انحرافًا عن الأولويات العاجلة، مثل هزيمة «داعش» وتحقيق استقرار البلاد.(وكالات).

 
 

أضف تعليقك