ترمب يرفض الانسحاب من أفغانستان ويزيد العديد العسكري
 
 
ترمب يرفض الانسحاب من أفغانستان ويزيد العديد العسكري
 
 

عمان – الدستور

واشنطن – قال الرئيس الاميركي دونالد ترمب مساء الاثنين إن الانسحاب السريع من أفغانستان سيفتح المجال أمام المجموعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة لملئ الفراغ وتشكيل تهديد على أمن الولايات المتحدة.
وأكد ترمب في خطاب خصصه لعرض استراتيجيته في أفغانستان وجنوب آسيا أن التهديد الذي تواجهه الولايات المتحدة الأميركية كبير، مشيرا إلى وجود عشرين منظمة إرهابية في أفغانستان، ما يجعلها البلد الأكثر تركيزا من حيث المجموعات الإرهابية.
وشدد ترمب على أن هذا التهديد جعل الاستراتيجية الأميركية تركز على عدم تكرار ما وصفه بالخطأ الذي ارتكبته الإدارة السابقة بالانسحاب السريع من العراق، وقال في هذا الشأن إن هذا الانسحاب فتح المجال أمام تنظيم داعش.
وأوضح الرئيس الأميركي أن استراتيجيته في أفغانستان تهدف إلى تحقيق نتيجة دائمة، مشيرا إلى أنه يتفهم شعور الشعب الأميركي بالإحباط من الحرب في هذا البلد.
وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة ستنتقل من مقاربة تعتمد على الزمن إلى مقاربة تعتمد على الظروف، مشيرا إلى أنه لن يكشف عن خطط أميركا لأعدائها، ولن يكشف عدد القوات الأميركية، وقال في هذا السياق «أعداء أميركا لن يعرفوا خططنا، لن نقول لهم متى نهاجم ولكننا سنهاجم».
وأكد ترامب أن إدارته ستعمل على دمج الجهود الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية من أجل هزيمة الإرهاب، مشيرا إلى أن إدارته لديها الأدوات لجعل هذه الاستراتيجية فعالة بالتعاون مع حلفاء الولايات المتحدة.
وأفاد بأنه رفع القيود التي كانت مفروضة في السابق لاتخاذ قرار شن حروب سريعة، مشيرا إلى أن إدارته ستوسع سلطة القوات المسلحة في استهداف الشبكات الإرهابية في باكستان وأفغانستان.
وفي سياق متصل، أوضح ترامب أن صبر الولايات المتحدة لن يكون بلا حدود، مشيرا إلى أن «عيوننا ستبقى مفتوحة، أميركا لن تستسلم إلى أن تهزم العدو».
وشدد الرئيس الأميركي على أن النتائج التي تم تحقيقها في مجال حماية الولايات المتحدة تعود إلى إخلاص ومهارات الجيش الأميركي والحلفاء، مشيدا بعناصر الجيش الذين «يعملون في تناسق مطلق ضمن نفس العائلة الأميركية.
الى ذلك، اعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن الولايات المتحدة والعديد من حلفائها مستعدون لزيادة أعداد قواتهم في أفغانستان، وقال ماتيس في بيان إنه سيبحث الموضوع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، مشير إلى أن عددا من حلفاء الولايات المتحدة في أفغانستان تعهدوا بزيادة عدد أفراد قواتهم هناك.
وفي السياق نفسه أعلن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، أمس الثلاثاء  تأييد بلاده للاستراتيجية الأميركية الجديدة، التي أعلن عنها الرئيس، دونالد ترامب، وأكد غني أن تلك الاستراتيجية ستسهم في مواصلة القتال ضد تنظيم «داعش»، و»طالبان».
وقال الرئيس الأفغاني في بيان رسمي نقلته قناة  سبوتنيك الروسية اليوم : «إنني ممتن للرئيس ترامب والشعب الأميركي لتأكيدهم على هذا الدعم المقدم لأفغانستان، وإصرارهم  على كفاحنا المشترك لتخليص المنطقة من تهديد الإرهاب».
وتابع غني قائلا «الاستراتيجية الجديدة ستزيد من قدرة بعثة التدريب الأميركية لتدريبها قوات الأمن الوطني الأفغانية، كما ستعزز من القوات الجوية الأفغانية الوليدة، وتضاعف حجم  وقدرات القوات الخاصة الأفغانية».(بترا)

 
 

أضف تعليقك