العلم السوري يرفرف فوق القلمون الغربي و«داعش» يخرج إلى البوكمال
 
 
العلم السوري يرفرف فوق القلمون الغربي و«داعش» يخرج إلى البوكمال
 
 
عمان – الدستور

 دمشق – أعلنت شبكة الإعلام العربية في سوريا أن أفراد الجيش والمقاومة ثبّتوا نقاطهم على قمة جبل قارة في جرود القلمون الغربي بالتزامن مع خروج مسلحي «داعش» إلى البوكمال بريف دير الزور.

يذكر أن جبل قارة يقع في الجهة الغربية من مدينة قارة، ويعتبر جزءا من سلسلة الجبال السورية، وأعلى قمة فيه تسمى «حليمة قارة». وكان خروج مسلحي «داعش» وأفراد عائلاتهم من جرود القلمون الغربي، قد بدأ صباح أمس، بإجلاء 25 جريحا، وذلك باتجاه مدينة البوكمال بريف دير الزور، التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم.

وكانت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية السورية قد ذكرت أن 17 حافلة و10 سيارات للهلال الأحمر السوري وصلت إلى منطقة قارة في القلمون الغربي، لإخراج مسلحي «داعش» وأفراد عائلاتهم.

وسيطر الجيش على عدد من النقاط والمرتفعات الاستراتيجية في ريف حمص الشرقي، مضيقا خناقه على فصائل تنظيم «داعش» المحاصرة بريفي حمص وحماة. وبسط الجيش السيطرة على المرتفعات التي تقع شرقي السخنة بمساحة 5 كلم على  طريق «السخنة – دير الزور»،  لتصبح المسافة التي تفصل القوات عن الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور حوالي 32 كلم على هذا المحور. وأعلن الإعلام الحربي السوري عن سيطرة الجيش على قرى «خربة البلعاس «و»مشرفة حويسيس» و»خربة أبو الطوس» و»خربة طويلة البلعاس» غرب جبل شاعر في ريف حمص الشرقي،  بعد معارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر «داعش». وفي ريف السويداء تمكن الجيش السوري من إفشال محاولة تسلل مجموعة مسلحين من بلدة ناحتة شمال شرق مدينة درعا باتجاه نقاطه في منطقة الدور شمال غرب السويداء.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري، مدعوما بسلاح الجو الروسي، تمكن، الأحد، من القضاء على مجموعة كبيرة من مسلحي تنظيم «داعش» قرب قرية غانم علي في ريف الرقة الشرقي. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن القوات السورية استطاعت تصفية أكثر من 800 إرهابي، وتدمير 13 دبابة و39 سيارة مزودة بالرشاشات الثقيلة و9 مدافع هاون. وأكد البيان أن هذه العملية توجت بتدمير أقوى مجموعة لـ»داعش» في المنطقة، لا سيما من حيث التسليح، مضيفا أن القوات السورية، بقيادة العميد سهيل حسن، تواصل بوتائر عالية تقدمها على طول ضفة نهر الفرات الشرقية لرفع الحصار عن مدينة دير الزور.

وعقد مسؤولون محليون في العاصمة السورية، مؤتمرا عبر الفيديو مع أعضاء من المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية، لمناقشة السلم الأهلي في منطقة خفض التصعيد وقضايا المصالحة الوطنية. وجاء هذا الاجتماع، الأول من نوعه في دمشق والثاني على مستوى سوريا، بعد اجتماع مماثل عقد في محافظة درعا، بمبادرة من المركز الروسي للمصالحة في سوريا. وناقش الطرفان عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بين مبنى إدارة المحافظة في دمشق والأراضي التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية، تنظيم مسألة تسليم مساعدات إنسانية للسكان المدنيين في الغوطة، واستئناف العملية التعليمية في المدارس في هذه المنطقة التي تم خفض التصعيد فيها في وقت سابق.

وأول مؤتمر من هذا النوع استخدمت فيه وسائط التواصل في العالم الافتراضي، عقد في محافظة درعا، حيث ناقش مسألة استئناف العملية التعليمية التي كانت متوقفة بسبب الحرب في سوريا، والمشاكل الإنسانية في المنطقة. وقال منير شعبان، نائب محافظ ريف دمشق الذي شارك في المؤتمر الأخير: «واجبنا كممثلين للسلطات، مساعدة مواطنينا في الغوطة الشرقية. وتزويد الناس بالغذاء والدواء. ونحن نريد أن يتم نقل هذه المواد دون معوقات إلى الأراضي التي يسيطر عليها المتشددون وتسليمها للمواطنين العاديين، نريد أن يتم هذا بشكل منتظم وأن نتمكن من تأمين كل ما يلزم أهلنا هناك من مياه وكهرباء أيضا».

في سياق آخر، دعت منظمة «سيف ذي تشيلدرن» أمس الى توفير دعم نفسي لاطفال الرقة الذين روعهم هول ما عاينوه تحت حكم داعش وخلال العملية العسكرية المتواصلة لطرد التنظيم من المدينة السورية. وقالت مسؤولة الملف السوري في المنظمة سونيا خوش «من الضروري جدا توفير الدعم النفسي للاطفال الذي نجوا بحياتهم لمساعدتهم على التعامل مع صدمة ناتجة عما شهدوه من عنف وقسوة» في مدينة الرقة، معقل داعش في سوريا. واضافت «نخاطر بأن نعرض جيلا كاملا من الاطفال لمعاناة على مدى الحياة الا اذا توفرت حاجاتهم النفسية». ولا يحصل اطفال الرقة كما في مناطق اخرى تواجد فيها تنظيم الدولة الاسلامية، وفق المنظمة، على الدعم النفسي اللازم لمساعدتهم على التعامل مع الرعب الذي عاشوه.(وكالات)

 
 

أضف تعليقك