الاحتلال يصعد من إجراءاته الاستفزازية ضد الممتلكات التابعة لأوقاف القدس
 
 
الاحتلال يصعد من إجراءاته الاستفزازية ضد الممتلكات التابعة لأوقاف القدس
 
 

عمان – الدستور

 حذّرت دائرة الأوقاف في مدينة القدس المحتلة، بلدية الاحتلال من مغبة العبث والمس بالممتلكات والعقارات والأراضي التابعة للأوقاف، مشيرة إلى أن اجراءات البلدية قد تفجر الأوضاع وتؤدي إلى اندلاع مواجهات.

جاء ذلك في رسالة بعثها المحامي جمال أبو طعمة، المستشار القضائي لدائرة الأوقاف إلى رئيس بلدية الاحتلال نير بركات، تحدث فيها عن التصعيد الذي تقوم به بلدية الاحتلال في الشهور الأخيرة واجراءاتها الاستفزازية ضد الممتلكات التابعة للأوقاف، وكان من بينها إحداث تغييرات في حديقة تقع بمنطقة الطور (جبل الزيتون) وهي تابعة للأوقاف الإسلامية في القدس، كذلك إصدار البلدية أمرا بوقف الأعمال في مبنى تابع للأوقاف في منطقة الأسوار أعدته الأوقاف لخدمة زوار المسجد الأقصى المبارك. وطالبت رسالة الأوقاف رئيس بلدية الإحتلال بوقف كل الاجراءات التي تمس بأملاك تابعة لأوقاف القدس، لما لذلك من انتهاك للقانون الدولي الذي لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية في شرقي القدس، لا سيما أن دائرة الأوقاف تابعة للملكة الأردنية التي تشرف على إدارة المسجد الأقصى المبارك. وحذّرت الرسالة من أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية والمس بالأملاك التابعة للأوقاف سيجر إلى ردود أفعال غاضبة تزيد من التوتر الذي يسببه الاحتلال في مدينة القدس.

في السياق، استأنفت إسرائيل والولايات المتحدة المحادثات بشأن إمكانية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس، بحسب صحيفة Times of Israel. وأوضحت الصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أجرى مباحثات، الخميس الماضي، مع جاريد كوشنير، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبحسب مكتب نتنياهو، فإن المباحثات كانت «بناءة ومثمرة»، وأن مسألة نقل السفارة الأمريكية طرحت أثناء اللقاء من قبل الطرفين.

وكان مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير قد وصل إلى إسرائيل، يوم 24 آب، برفقة كل من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، ونائبة المستشار للأمن القومي دينا باول، في زيارة تشمل إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وذلك في إطار محاولة الإدارة الأميركية لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية–الفلسطينية، وإحياء عملية السلام. ووضع مدينة القدس غير المحدد أجبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدم الوفاء تعهداته الانتخابية، وتأجيل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. يشار إلى أن الكونغرس الأمريكي تبنى في العام 1995 قانونا بشأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، إلا أن وضع المدينة الحساس يجبر رؤساء الولايات المتحدة كل ستة أشهر على توقيع وثيقة تؤجل تنفيذ هذا القانون.

في سياق آخر، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس عمليات دهم وتفتيش في مناطقة مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، خلالها تم اعتقال 8 فلسطينيين بزعم الاشتباه بمشاركتهم في مواجهات وإلقاء حجارة باتجاه جنود الاحتلال والمستوطنين. واقتيد المعتقلون إلى جهة مجهولة للتحقيق معهم.

واعتقلت قوات الاحتلال شابين لدى اقتحامها لبلدتي سلواد ودير أبو مشعل بمحافظة رام الله، حيث اقتحمت آليات عسكرية القرية وداهمت منزلا فيها واعتقلت الشاب عبد الله محمد زهران بعد تفتيش منزل أسرته وجرى نقله إلى جهة مجهولة. كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن نمر علي حامد بعد مداهمة منزله في بلدة سلواد شرق رام الله ونقلته إلى المنطقة الغربية ومنها إلى جهة مجهولة

.
وكانت قوات الاحتلال هدمت خلال الأيام الماضية منازل منفذي عمليات في البلدتين وفرضت عليها إجراءات مشددة. وفي محافظة جنين، داهمت قوات الاحتلال منزل مواطن في بلدة عرابة، واعتقلت نجله واعتدت على أفراد أسرته. وأفاد مواطنون إن جنود الاحتلال اقتحموا منزل المواطن جهاد أبو صلاح واعتقلوا نجله عبد الجبار وفتشوا المنزل بطريقة استفزازية. وأشاروا إلى أن جنود الاحتلال صادروا حاسوبا وحطموا الأثاث وحققوا مع أفراد الأسرة قبل أن يغادروا المنطقة.

وفي قطاع غزة، توغلت جرافات عسكرية لجيش الاحتلال بشكل محدود، صباح أمس، شرقي بلدة القرارة شمالي شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة وأجرت عمليات تجريف. وانطلقت ست جرافات عسكرية من بوابة موقع «سريج» العسكري، وباشرت بعمليات تجريف وتمشيط خارج الشريط الحدودي على مسافة 50 مترا، وتوجهت نحو الجنوب إلى أن وصلت لحدود بلدة عبسان.

ورافق التوغل تمركز دبابات عسكرية على تلال رملية داخل السياج لتوفير حماية للجرافات، فيما تسير جيباتٍ عسكرية بموازاتها، بينما تُحلق طائرات الاستطلاع بشكلٍ مُكثف في أجواء منطقة التوغل. ويتعمد جيش الاحتلال تجريف المناطق الحدودية شرقي القطاع وشماله بزعم الأسباب الأمنية، لكن ذلك يكبد المزارعين خسائر فادحة.

إلى ذلك، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء الأحد، بأن محكمة الاحتلال العسكرية في «عوفر» أصدرت أحكاما متفاوتة بحق أفراد عائلة منفذ عملية «حلميش»، الأسير عمر العبد من كوبر، شمال غرب رام الله.
وقالت الهيئة، في بيان صحفي، إن المحكمة حكمت على أم عمر العبد بالسجن 31 يوما انتهت الأحد بناء على حساب الفترة التي اعتقلت فيها، إضافة لغرامة مالية قدرها 3000 شيقل يتم اقتطاعها من الكفالة المالية التي فرضت عليها في وقت سابق والبالغة قيمتها 10.000 شيقل. وأضافت أنه تم الحكم على الأب بالسجن لـ 60 يوما، فيما حكمت على شقيقي العبد وعمه بالسجن لـ 8 أشهر. وأوضحت الهيئة أن الأحكام صدرت بحق العائلة بذريعة معرفة الأهل بنية عمر القيام بعملية «حلميش» قبل نحو شهر، كما يزعم الاحتلال.

وفي تعقيبها على قرار المحكمة، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن القضاء الإسرائيلي أداة في يد المخابرات الإسرائيلية وحكومة نتنياهو المتطرفة، وأن سياسة العقاب الجماعي للفلسطينيين لا تدلل إلا على أن هذه الحكومة هي حكومة مستوطنين.(وكالات).

 
 

أضف تعليقك