الأمم المتحدة تتخوف من «تطهير عرقي» ضد المسلمين في ميانمار
 
 
الأمم المتحدة تتخوف من «تطهير عرقي» ضد المسلمين في ميانمار
 
 

عمان – الدستور

نيويورك – تقوم قوات ميانمار بزرع الألغام عند الحدود المشتركة مع بنغلاديش لمنع عودة الروهينغا الذين واصلوا الفرار بأعداد كبيرة من ولاية أراكان جراء حملة عسكرية دامية أثارت اتهامات بـ التطهير العرقي والإبادة، في حين تحدثت مستشارة الدولة بميانمار (رئيسة الوزراء) أونغ سان سو تشي عن «تضليل» بهذا الشأن.

وقال مصدران حكوميان في بنغلاديش أمس الأربعاء إن ميانمار تقوم منذ ثلاثة أيام بزرع ألغام أرضية عبر قطاع من حدودها مع بنغلاديش، ورجحا أن الهدف من ذلك هو الحيلولة دون عودة عشرات الآلاف من الروهينغا المسلمين الذين فروا من العنف في ميانمار. وأضافا أن دكا ستتقدم باحتجاج رسمي على زرع الألغام الأرضية على مسافة قريبة جدا من الحدود المشتركة.

من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش»، الثلاثاء، عن «انزعاجه الشديد» لما يحدث في ميانمار، مشيرا إلى أنه أبلغ مجلس الأمن رسميا بمقترحات لإنهاء العنف في إقليم أراكان ذي الأغلبية المسلمة، غربي البلاد.

وحذر الأمين العام في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك من «مخاطر تطهير عرقي»، وقال إنه يأمل ألا تصل الأمور إلى هذا الحد. وأردف: «لقد بعثت رسالة رسمية إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي وقدمت مقترحات لإنهاء العنف، إنني أشعر بالانزعاج الشديد لما يحدث وأكرر دعوتي إلى السلطات في ميانمار بضرورة تمرير المساعدات الإنسانية للمحتاجين في راخين (أراكان)»، دون الكشف عن تلك المقترحات.

وقال إن «العديد من الناس فقدوا أرواحهم وهم يحاولون الهرب من أعمال العنف،.. إن أحزان ومشكة الروهنغيا ظلت بلا حل وأصبحت عاملا لا يمكن نكرانه في زعزعة الاستقرار الإقليمي». وأوضح غوتيريش: «لقد كتبت إلى رئيس مجلس الأمن الدولي رسالة رسمية واقترحت خطوات متعددة لإنهاء العنف ومعالجة الأسباب الأساسية للأزمة وعلى المجتمع الدولي أن يبذل جهودا ملموسة لمنع مزيد من التصعيد والبحث عن حل كلي للأزمة».

وشدد على ضرورة «قيام السلطات في ميانمار باتخاذ إجراءات تضع نهاية لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة وسيكون أمرا حساما أن يتم منح مسلمي راخين الجنسية أو على الأقل الآن وضعا قانونيا يسمح لهم بحياة طبيعية، تشمل حرية الحركة والوصول إلى أسواق العمل والتعليم والخدمات الصحية». وأوضح أمين عام المنظمة الدولية أن «توصيات تقرير اللجنة الاستشارية الخاصة براخين، والتي ترأسها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، يجب تنفيذها بشكل كامل».

وتعهد الأمين العام بأن «تبقي الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لتقديم العون». ومضي قائلا: «من جهتي فسوف أستمر في الانخراط مع جميع الأطراف المعنية في المنطقة وما وراءها.. إننا جميعا كنا شهودا على التاريخ الطويل من التمييز وفقدان الأمل والفقر المدقع في راخين.. الآن تصلنا تقارير مستمرة بشن الهجمات العشوائية التي ترتكبها القوات الأمنية في ميانمار». وتابع: «نحن الآن لدينا 125 ألفا من الضحايا (اللاجئين) الذين يبحثون عن مأوى آمن لهم في بنغلاديش». (وكالات).

 
 

أضف تعليقك