«سوريا الديموقراطية» تحاصر أحد آخر معاقل داعش في الرقة
 
 
«سوريا الديموقراطية» تحاصر أحد آخر معاقل داعش في الرقة
 
 

عمان – الدستور

دمشق – شددت قوات سورية الديموقراطية (قسد) المدعومة من واشنطن، الأحد، الخناق على مقاتلي تنظيم داعش المحاصرين داخل مستشفى الرقة الوطني، أحد آخر المعاقل التي يسيطر عليها التنظيم في المدينة شمالي سورية.

وكانت قد طردت قسد مقاتلي داعش من حوالي 90% من الرقة، لكن مقاتلي التنظيم ما زالوا يسيطرون على جيب في وسط المدينة. وعلى بعد أقل من 150 مترا غرب المستشفى، احتل مقاتلو قسد، الأحد، موقعا في الطابق الرابع من مبنى متضرر بشكل كبير، لكنه يطل على المستشفى.

وتبادل الطرفان اطلاق النار وقذائف الهاون، الأحد، كما شنت طائرات التحالف الدولي غارات جوية عدة حول المدينة. ويتمركز المقاتلون العرب والأكراد الذين تدعمهم واشنطن في عدة مبان حول المستشفى، بعضها عبارة عن هياكل اسمنتية لمجمعات سكنية.

وتتردد باللغات العربية والكردية والتركية، وأحيانا السريانية، نداءات تحمل الأوامر أو رسائل الدعم أو طلب المساعدة، إذ تنسق قيادة قسد مع مقاتليها بشكل مستمر من خلال شبكة من الأجهزة اللاسلكية. وتهدف هذه القوات، كما يقول مقاتلوها، إلى عزل المستشفى الذي يسيطر عليه داعش عن ملعب إلى الجهة الشمالية الغربية، لكن عليهم أولا ان يحققوا اختراقات في اي من الموقعين.

وأفاد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أنه وقسد على علم بتقارير عن وجود مدنيين في الداخل يستخدمون كدروع بشرية.

وقتل 12 مدنيا أغلبهم أطفال ونساء نتيجة قصف طيران التحالف الدولي في قرية بقرص فوقاني ومدينة البوكمال بريف دير الزور. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصادر أهلية متطابقة في ريف دير الزور الشرقي، قولها إن طيران التحالف استهدف بعدة غارات جوية شارع الكتف وصوامع الحبوب ومحيط مسجد الشافعي ودوار المصرية في مدينة البوكمال ما إدى إلى مقتل 5 مدنيين. ولفتت المصادر، إلى أن قصف التحالف طال بلدة بقرص فوقاني بريف دير الزور الشرقي وتسبب بمقتل 7 مدنيين، مؤكدة إصابة ما لا يقل عن 10 مدنيين بجروح متفاوتة إضافة لوقوع أضرار مادية ودمار عدة منازل.

واعترف التحالف الدولي، في حزيران الماضي، باستخدامه قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا في غاراته على الأطراف الغربية لمدينة الرقة والمنطقة الفاصلة بين حيي المشلب والصناعة إضافة إلى حي السباهي والتي تسببت بمقتل 17 شخصا. كما عترف التحالف مؤخراً، بمقتل 50 مدنيا في العراق وسوريا جراء الضربات الجوية التي نفذها، ليرتفع إجمالي عدد الضحايا وسط المدنيين جراء الغارات إلى 735 شخصا.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل العقيد فاليري فيديانين متأثرًا بجراح أُصيب بها إثر انفجار لغم في محافظة حماة، غربي سوريا. ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن الوزارة إن «فيديانين قائد الفرقة 61 التابعة لمشاة البحرية في الأسطول الشمالي الروسي فارق الحياة في المستشفى العسكري الرئيسي التابع للوزارة بالعاصمة موسكو». ولم تحدد القناة أو الوزارة تاريخ إصابة فيديانين بانفجار اللغم أو أي ملابسات أخرى.

من جهتها، أشارت وسائل إعلام روسية محلية، بينها موقع «ديتا» (خاص)، إلى أن العقيد الروسى لقى مصرعه جراء الهجوم الصاروخي الذي أدى قبل أيام إلى مقتل الجنرال فاليري أسابوف، قائد اللواء الخامس في الجيش الروسي وكبير المستشارين العسكريين في سوريا.

وفي 25 أيلول الماضي، أعلنت الدفاع الروسية مقتل أسابوف إثر انفجار قذيفة وجهها مسلحو تنظيم «داعش» الإرهابي تجاه أحد مقرات القيادة التابعة للجيش الروسي، قرب مدينة دير الزور، شرقي سوريا. وحينئذ، أشارت وسائل إعلام روسية غير رسمية إلى أن الهجوم «تسبب أيضًا بمقتل المترجم الخاص للجنرال أسابوف، واثنين آخرين من العسكريين الروسي».

 
 

أضف تعليقك