الحمد الله: سنحل كل العقبات “تدريجيا”
 
 
الحمد الله: سنحل كل العقبات “تدريجيا”
 
 

غزة- فلسطين 24- قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله إن الرئيس محمود عباس أوفد الحكومة ورؤساء الهيئات، لتتسلم مسؤولياتها كاملة، وسنتخذ معا خطوات ملموسة وعملية على الأرض لتفكيك العقبات وحل جميع القضايا الإدارية والقانونية العالقة، بشكل تدريجي ومنصف ومدروس.

جاء ذلك خلال لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الثلاثاء، في مخيم الشاطئ بقطاع غزة، على مأدبة غداء، بحضور القائد العام لحركة حماس في غزة يحيى السنوار، وعدد من قادة الحركة، وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” أحمد حلس، والوفد الأمني المصري، والوفد الحكومي المرافق.

وأضاف رئيس الوزراء: يسرني أن ألبي دعوتكم، وأن ألتقيكم في ظل حالة وطنية إيجابية نحشد لها قوانا وطاقاتنا، ويسودها التفاهم على ضرورة التوافق والاتفاق للدفع باتجاه مصالحة حقيقية ترمم الخلافات والانقسام، وتفسح المجال لحكومة الوفاق الوطني لتسلم مسؤولياتها في المحافظات الجنوبية لنباشر معا النهوض بقطاع غزة الأبي الصامد، والذي هو رافعة وطنية لفلسطين.

وتابع: وإذ نقف على أعتاب هذه اللحظة التاريخية، فإننا نشكر جمهورية مصر العربية على دورها التاريخي في رعاية جهود المصالحة وحرصها على متابعة إجراءات إنهاء الانقسام.

فنحن نمضي باتجاه الوحدة والمصالحة لنحرر شعبنا تدريجيا من ثقل وتبعات سنين الانقسام ونلبي الاحتياجات الأساسية والطارئة لقطاع غزة المكلوم.

واستطرد الحمد الله: لقد جاء اتفاق حركتي فتح وحماس ليخلق أجواء جديدة للمصالحة والشراكة، ومعها مساحة محفزة للعمل من قبل الحكومة وفصائل وأطياف العمل الوطني ومؤسسات القطاع الخاص والأهلي وكل الطاقات والسواعد الوطنية، لإعادة الحياة إلى غزة وتوحيد النظام السياسي وتكريس هيبته ومكانته، والانطلاق نحو حوار وطني شامل يضع أسس تنفيذ اتفاق القاهرة والتحضير لانتخابات عامة رئاسية وتشريعية.
وتابع الحمد الله: بتوافقنا واتفاقنا، إنما نحمي وطننا من المخططات الإسرائيلية، ونعيد لقضيتنا الوطنية التوزان والقوة والزخم، لنتحرك على كافة المسارات والأصعدة لتذليل العقبات التي كانتْ قد اعترضت طريق المصالحة وعطلتْ عمل الحكومة في الميدان. اليوم نعود للتحرك، يقودنا الإصرار على إنهاء عذابات شعبنا الصامد في قطاع غزة وفي كل شبر من وطننا، والتصدي معا لممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال إن الأمانة والمسؤولية تحتمان علينا أن نشرع الأبواب ونغرس في نفوس أبنائنا وبناتنا، الأمل والثقة بالمستقبل، وتحقيق تطلعات أبناء شعبنا الذين ذاقوا ويلات الحروب، وعاصروا الانقسام وعانوا من تبعاته القاسية. فالعالم لن يلتفت إلى شعب ممزق وغير موحد مهما كانتْ قضيته عادلة أو حقوقه مشروعة.

 
 

أضف تعليقك