باريس – أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأحد، أن الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على إيران غير فعالة ويمكن أن تؤدي إلى ما يشبه أزمة كوريا الشمالية.

وقال ماكرون في مقابلة تلفزيونية مع قناة «تي.في.1» مساء الأحد: «ترامب يتبع نهجا سيئا..أوضحت له (لترامب) أن هذا النهج سيئ  يكفي أن ننظر تطور الأوضاع مع كوريا الشمالية.. أوقفنا معها كل المفاوضات، وبعد سنوات، استيقظنا لنرى أنها تبعد خطوة عن الحصول على أسلحة نووية».

وقال ماكرون انه دعا ترامب الى «عدم تمزيق الاتفاق» النووي، معبرا ان امله في ان يبقى الاتحاد الاوروبي «في اطار هذا الاتفاق لاننا نتحكم بالامور بشكل افضل» من خلاله. واشار الرئيس الفرنسي خلال اول لقاء تلفزيوني موسّع يجريه منذ انتخابه، الى ان ترامب «يريد جعل المسائل اكثر صرامة مع ايران، هذا ما قاله الجمعة. انا شرحت له ان هذا في نظري اسلوب سيّئ».

ولفت الرئيس الفرنسي الى انه قدم اقتراحا الى نظيره الاميركي في شان ايران موضحا «قلت له: دعنا نقود سويّاً حوارًا شاقاً، ولنواصل السيطرة (على الامور)».

وردًا على سؤال خلال المقابلة التلفزيونية حول ما اذا كان يعتزم إجراء هذه الزيارة التاريخية إلى طهران تلبيةً لدعوة روحاني، قال الرئيس الفرنسي «سأذهب في الوقت المناسب، من اجل اجراء هذا الحوار الشاق مع ايران». وكان قصر الإليزيه ذكر أنّ ماكرون يدرس التوجه الى ايران تلبية لدعوة روحاني، بحيث تكون، إذا تمت، أوّل زيارة يجريها رئيس دولة أو حكومة فرنسية لإيران منذ 1971.

وفي مسألة محاربة الإرهاب أكد ماكرون أن «الولايات المتحدة حليف فرنسا التاريخي والشريك الأهم في محاربة الإرهاب وفي التعاون الأمني.. نتشارك معهم في قضايا كثيرة حتى وأن اختلفنا في بعض الأمور». وتطرق الرئيس الفرنسي في حديثه إلى محاربة الإرهاب في بلاده، مهددا بطرد الأجانب الذين لا يحملون الإقامة ويثبت تورطهم في أعمال تهدد الأمن في فرنسا.

وفي هذا الصدد قال الرئيس الفرنسي: «في الآونة الأخيرة، اعتمدت قوانين كثيرة، لأن الخطر الإرهابي يلوح في الأفق وسنقر قريبا قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب»، مشيرا إلى أن التشريعات الجديدة ستنظم الهجرة في فرنسا».ويستقبل ماكرون الخميس في الاليزيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو المسؤول عن مراقبة البرنامج النووي الايراني.