فيتو روسي ضد تمديد آلية التحقيق في استخدام الكيماوي بسوريا
 
 
فيتو روسي ضد تمديد آلية التحقيق في استخدام الكيماوي بسوريا
 
 

عمان – الدستور

عواصم- قتل 22 شخصاً على الأقل، مساء أمس الأول ، في غارات جوية شنتها طائرات «غير معلومة الهوية»، على حي تسيطر عليه قوات الجيش السوري، في دير الزور في شرق سوريا، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا في بيان، بمقتل 22 مدنياً في حي القصور الذي تسيطر عليه قوات الجيش السوري غرب دير الزور، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه والغنية بالنفط.
بدوره، اتهم التلفزيون السوري التحالف الدولي بشن الغارات. ولم يصدر التحالف الدولي تعليقاً فورياً حول الأمر.
من جانبه نفى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، علاقته بالغارة الجوية، التي استهدفت حي القصور بمدينة دير الزور، وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين .
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، ريان ديلون، إن «الاتهامات كاذبة، قوات التحالف الدولي لم تقم بأي ضربة جوية، في مدينة دير الزور خلال (أيلول) و (تشرين الأول)»، مشيرا إلى أن هذه منطقة تواجد»روسيا وقوات الجيش السوري».
من جهة أخرى كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن مدينة عفرين السورية هي المحطة التالية للعملية التركية في سوريا، بعد أن قاربت عملية إدلب شمالي العاصمة دمشق على الانتهاء، بعد نحو أسبوعين من انطلاقها، مستهدفة منع الاشتباكات وتسهيل العملية السياسية، وفقا لأنقرة.
وقال إردوغان خلال كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، «العملية العسكرية في إدلب حققت نتائجها إلى حد كبير، وأمامنا الآن موضوع مدينة عفرين شمالي سوريا».
وأعلنت هيئة الأركان العامة للجيش التركي، أن عناصر القوات المسلحة التركية التي ستتمركز بمنطقة خفض التوتر بإدلب، بدأت باقامة نقاط مراقبة، بالتنسيق مع اعمال الاستطلاع الجارية في المنطقة.
من زاوية أخرى يعاني أكثر من 1100 طفل في منطقة الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام قرب دمشق من سوء تغذية حاد، وفق ما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وتظهر إحصاءات أجرتها المنظمة في الأشهر الأخيرة، أن 1114 طفلاً في الغوطة الشرقية يعانون من أشكال عدة من سوء التغذية، بينها النوع الأكثر خطورة والمعروف بسوء التغذية الحاد الشديد.
وقالت متحدثة باسم المنظمة مونيكا عوض لـ»فرانس برس»، إن عمليات التقييم الأخيرة تظهر أن 232 طفلاً يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، وهو ما يتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً لإبقاء الطفل على قيد الحياة.
وأضافت يعاني «828 طفلاً آخرون من سوء تغذية حاد متوسط، فيما 1589 طفلاً مهددون».
وأفادت عوض عن «وفاة رضيعين، طفلة عمرها 34 يوماً وطفل عمره 45 يوماً جراء عدم كفاية الرضاعة الطبيعية» مؤخراً. وبحسب عوض «لا تحصل الأمهات على الغذاء الجيد، ما يجعلهن هزيلات وغير قادرات على إرضاع أطفالهن».
وتعاني منطقة الغوطة الشرقية، بين آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، من حصار خانق منذ العام 2013. ورغم كونها إحدى أربع مناطق يشملها اتفاق خفض التوتر لكن دخول المساعدات لا يزال خجولاً، ما يفاقم معاناة المدنيين في ظل ندرة مواد غذائية رئيسية.
وقالت عوض «الاحتياجات الإنسانية كبيرة. يحتاجون إلى الغذاء والدواء وإمدادات غذائية علاجية».
من جانب آخر أكد وزير الدفاع الروسي، الجنرال سيرغي شويغو، أنه لم يتبق تحت سيطرة مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، أكثر من 5% من أراضي سوريا، ودعا دول «آسيان» للتعاون في مكافحة الإرهاب.
وقال الوزير شويغو في اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وشركاء الحوار» قبل انطلاق عملية القوات الجوية -الفضائية الروسية، كان مسلحو تنظيم «داعش» يهيمنون على أكثر من 70% من أراضي سوريا».
وأكد الجنرال ، أن القوات الجوية الروسية قضت على 948 معسكرا للتدريب، و666 مصنعا وورشة لإنتاج الذخيرة، و1500 آلية وعربة عسكرية تابعة للإرهابيين خلال العامين الماضيين.
وأوضح شويغو أنه « تمّت استعادة 998 مدينة وبلدة من مسلحي داعش، وبلغت مساحة المنطقة المحررة 503223 كيلومترا مربعا. وتصفيه القسم الأكبر من هؤلاء المسلحين، وبدأت بوادر السلام تلوح في البلاد. ومنذ بداية عمليات القوات الجوية-الفضائية الروسية، عام 2015، عاد 1.12 مليون شخص من السوريين إلى منازلهم. منهم 660 ألفا رجعوا في العام الجاري».
وكشف وزير الدفاع الروسي، أن تمويل «داعش» من بيع النفط السوري تم وقفه بعد استعادة الآبار التي كانوا يستغلونها، وتدر عليهم في عام 2015 نحو 3 مليارات دولار .
وقال «تم تدمير أكثر من 200 موقع لاستخراج النفط والغاز، و184 مصفاة لتكرير النفط، و 126 محطة ضخ للوقود، وأربعة آلاف صهريج لنقل الوقود» في غضون عامين، بفضل الطيران وقوات الفضاء الروسية .
وأشار إلى أنه نتيجة لعمل مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة، انضمت 2500 قرية وبلدة ومدينة في جميع أنحاء البلاد إلى عملية المصالحة.
ودعا وزير الدفاع الروسي دول آسيان» للانضمام إلى بعثة إنسانية لإعادة الإعمار في سوريا. وقال «إننا نولي اهتماما خاصا لحل المشاكل الإنسانية في سوريا، ومن جانبنا نحن على استعداد لتقديم أي مساعدة «
وأضاف، لقد فعلنا الكثير لتحييد الألغام والمتفجرات. وقمنا بتطهير الأراضي المحررة من أكثر من 96 ألف لغم وعبوة متفجرة، ودربنا621 مهندس متفجرات من السوريين باشروا عملهم في تطهير الأراضي. وأشار إلى أنه بفضل الاتفاقات التي تم التوصل إليها في أستانا ، هناك الآن أربع مناطق لخفض التصعيد في سوريا. وقال إن « سوريا بحاجة ماسة اليوم إلى المساعدات الإنسانية: السلع الغذائية والضروريات اليومية، والطب، وكذلك استعادة البنية التحتية الحيوية، وإزالة الألغام».وكالات.

 
 

أضف تعليقك