عمان – الدستور

سيؤول – قال الرئيس الأميركى دونالد ترامب، امس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام كامل قوتها العسكرية لمنع كوريا الشمالية من شن هجوم لكنه  أضاف أنه يركز على استخدام «كل الأدوات المتاحة دون العمل العسكري» للحيلولة دون اندلاع صراع.
وقال ترامب للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكوري الجنوبى مون جيه- إن «كوريا الشمالية تهديد عالمي يتطلب تحركا عالميا».
وأدلى بهذه التصريحات بعد عقد الزعيمين محادثات رسمية في القصر الرئاسي في سيول.
وقال مون لترامب إنه يأمل أن تسهم زيارته في تهدئة بعض مخاوف مواطني كوريا الجنوبية بشأن جارتهم الشمالية وأن تمثل «نقطة تحول فى حل قضية كوريا الشمالية النووية من جهة اخرى قالت وكالة يونهاب الرسمية، ان  ترامب رحب  بخطة سيول لشراء المعدات العسكرية الأميركية قائلا إن ذلك سيساعد على تضييق العجز التجاري لبلاده مع كوريا الجنوبية. وجاء تعليقه في بداية محادثات القمة الموسعة مع الرئيس مون جيه-إن والتي عقبت محادثات القمة المنفردة بينهما.
وقال ترامب إنه تعلم من خلال ممثليه أن كمية المعدات والأشياء التي ستطلبها كوريا من الولايات المتحدة ستزداد ، مما يؤدي إلى خفض العجز التجاري، واصفا ذلك بأنه أمر مهم جدا لشعبه .
وقال « لدينا عجز تجاري مع العديد من الدول ولا نريد العجز التجاري، لذا نقدر ذلك ، وفقا لما جاء في مقطع فيديو تم بثه على الهواء مباشرة وتم رفعه من قبل المكتب الرئاسي تشونغ واديه.
وعبر الرئيس مون عن أمله في أن زيارة ترامب تكون بمثابة زخم لحل أزمة الأسلحة النووية الكورية الشمالية.
وقال مخاطبا ترامب « أتمنى أن تقدم تأكيدات لشعبنا على حل قضية الأسلحة النووية بطريقة سلمية أثناء زيارتك هنا، بينما ترسل في نفس الوقت رسالة قوية إلى الشمال «.
وفي سياق متصل شارك المئات في مظاهرات انطلقت في وسط العاصمة سيؤول احتجاجا على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لكوريا الجنوبية .
وتوافد أعضاء الجماعات الناشطة، بحسب وكالة يونهاب، إلى ميدان كوانغهوامون في حشود تندد بزيارة ترمب إلى سيئول وتوجيه اللوم له بسبب «مواقفه المزعزعة للاستقرار الإقليمي في شبه الجزيرة الكورية وعباراته العدوانية».
وانتقدت الجماعات التي أسمت نفسها «العمل الجماعي من أجل لا لترمب» الرئيس الأميركي لإجباره كوريا الجنوبية على شراء الأسلحة الأميركية وتعديل اتفاق التجارة الحرة الموقعة بين البلدين، موضحة إنها تخطط لإقامة مظاهرة على ضوء الشموع في الساعة السابعة مساء.
من ناحية أخرى، نظمت جماعات مدنية محافظة، مسيرات مغايرة ترحيبا بزيارة ترمب واعلنت دعمها للتحالف الكوري الأميركي.
ودعت الرئيس الأميركي الى اتخاذ خطوات شجاعة وزيارة المنطقة المنزوعة السلاح عند الحدود المشتركة بين الكوريتين، على غرار سلفيه الرئيسين السابقين رونالد ريغان وبيل كلينتون.(بترا)