مستوطنون يقومون بجولات استفزازية داخل باحات الأقصى
 
 
مستوطنون يقومون بجولات استفزازية داخل باحات الأقصى
 
 

نصبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كاميرات مراقبة جديدة عند مداخل الأقصى، وذلك بعد ثلاثة أشهر من حراك المقدسين لمنع أي تغيير بالوضع القائم بالقدس منذ احتلالها عام 1967، والذي يسمح بمقتضاه للفلسطينيين بدخول الحرم القدسي في أي وقت، ورفضًا لتثبيت الحواجز الإلكترونية، بحسب ما كشفته القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي.

وبحسب القناة العبرية العاشرة، فإنه تم نصب كاميرات المراقبة في الأقصى بناء على توصيات من وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، باستخدام وسائل تكنولوجية دقيقة، وأنها (الكاميرات) أكثر تطورا من تلك التي أجبر الاحتلال على إزالتها في تموز الماضي، بعد الضغوطات التي مارسها المقدسيون، خلال أحداث الأقصى الأخيرة، رفضا لسيطرة الاحتلال على المقدسات الفلسطينية.

ونصبت شرطة الاحتلال الكاميرات عند جميع مداخل الأقصى «المخصصة للمصلين المسلمين»، باستثناء باب الأسباط، الذي شهد اعتصامات ووقفات المقدسيين في أحداث الأقصى في يوليو الماضي.

ونقلت القناة العبرية العاشرة عن مسؤول كبير في الأوقاف الإسلامية إن «أحدا لم يبلغنا بأنه تم نصب الكاميرات، تم تركيبها في صمت تام»

وكانت سلطات الاحتلال ثبتت بوابات إلكترونية كاشفة للمعادن عند مداخل البلدة القديمة بالقدس، ما قوبل بالرفض من قبل الأوقاف الفلسطينية، كما رفض الفلسطينيون، حينها، إجراءات الاحتلال، ورفضوا الصلاة داخل الأقصى مرورا عبر البوابات الإلكترونية، وصّلوا عند أبواب القدس والبلدة القديمة، ودعوا إلى النفير لبيت المقدس.

في سياق ميداني اقتحم مستوطنون، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة.

وقالت مصادر مقدسية، إن نحو 44 مستوطنا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية داخل باحاته.

ووفرت قوات الاحتلال الحماية للمستوطنين، في وقت شهد فيه المسجد تواجداً للمصلين وطلبة العلم الذين تصدوا للاقتحام ومنعوا المستوطنين من التجول بحرية في الباحات.

كما اعتقلت قوات الاحتلال 10 مواطنين فلسطينيين، عقب دهم مناطق متفرقة بالضفة المحتلة.

وأعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير المحرر والقيادي في حركة «حماس» باجس نخلة (50 عامًا) من منزله في مخيم الجلزون للاجئين شمالي مدينة رام الله؛ بعد قرابة شهرين من الإفراج عنه.

كما قوات الاحتلال اعتقلت الشاب عبد الرحيم بسام حماد من بلدة سلواد شرقي رام الله، وهو شقيق الشهيد أنس حماد الذي نفذ عملية دهس ضد جنود الاحتلال خلال أحداث انتفاضة القدس قبل عامين، كما أن والده رهن الاعتقال الإداري.

واعتقلت قوات الاحتلال أيضا الشاب نعمان حامد بعد مداهمة منزله في سلواد واقتياده إلى جهة مجهولة، إلى جانب مواطن آخر من قرية كفر مالك شمالي شرق مدينة رام الله.

وفي السياق، ذكرت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت فتى فلسطينيا قرب المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بدعوى حيازته «سكين».

من جهة أخرى أصيب مواطنان فلسطينيان، عقب هجوم للمستوطنين المتطرفين على المزارعين في قرية عوريف جنوب نابلس.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس ببيان له، إن متطرفين من مستوطنة «يتسهار» هاجموا المزارعين شرق قرية عوريف جنوب نابلس، الأمر الذي أدى الى إصابة مواطن وزوجته برضوض وجروح، كما اندلعت مواجهات في المنطقة بين الأهالي من جهة، وقوات الاحتلال والمستوطنين من جهة ثانية.

من جانب آخر كشفت القناة العبرية الثانية، عن دخول مجموعة روبوتات في جيش الاحتلال، وهذه الروبوتات على أشكال حيوانات وزواحف.

وبحسب القناة، تشبه هذه الروبوتات الحديثة اشكال الحيوانات وتقوم بتحركاتها نفسها، وهي على أشكال الكلاب والفهود والأفاعي، وتسهم في مساعدة الجنود الصهاينة في الميدان، خصوصا في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية الميدانية، والكشف عن الانفاق او الالغام، وحتى في حمل العتاد.

وفي تقرير متلفز، بثته القناة ، فإن هذه الروبوتات، سيكون لها دور كبير في الحروب المستقبلية، في البر والبحر.

وتستخدم هذه الروبوتات في الجيش الأمريكي منذ فترة، ودخلت حديثا للخدمة في صفوف جيش الاحتلال، وهي قادرة على حمل العتاد، ونقل المصابين، وتحرير الأسرى، وعبور العوائق والحواجز.

ووفقا للقناة الثانية، فان هذه الروبوتات قادرة على التحرك مع الجنود في الميدان بحسب تحركاتهم واهوائهم، وتتوقف عندما يتوقف الجندي عن الحركة، وهي تتحرك بمحركات كهربائية كاتمة للصوت، وقادرة على التسلل لأي مكان دون الكشف عنها.

وعرضت القناة روبوتات زاحفة على هيئة ثعابين، قادرة على الدخول في الانفاق، او السباحة بالماء، وتصوير الاعماق الأرضية والبحرية، وحمل المتفجرات الى عمق النفق لأجل تفجيره.

من زاوية أخرى أكدت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في فلسطين، على ضرورة أن يكون اجتماع 21/11/2017 في القاهرة، وطنياً شاملاً مسؤولاً مستنداً إلى اتفاقية الوفاق الوطني الموقعة في 4/5/2011 في القاهرة لوضع الآليات اللازمة لذلك دون تبديل أو تغيير.

وشددت القوى والفصائل في بيان صحفي بشأن ترتيبات لقاء القاهرة المقبل، على حرصها على إتمام المصالحة الوطنية لتحقيق تطلعات شعبنا في الوحدة وتعزيز الصمود وإنهاء المعاناة لقطاع كبير من أبناء شعبنا.

وأعربت الفصائل عن تقديرها لكل المبادرات الإيجابية والجهود التي بذلت على هذا الصعيد وفي مقدمتها الدور المصري الداعم للمصالحة.

وأكدت الفصائل، على مبدأ الشراكة في حمل المسؤولية الوطنية بما في ذلك حق الشراكة الكاملة في التمثيل في المؤسسات كافة لمن يرغب وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية حسب اتفاق 2005 و2011 ومخرجات بيروت 2017.كما أكدت الفصائل، على ضرورة التوافق على البرنامج السياسي وفقاً لاتفاقات الإجماع الوطني السابقة ورفض التنسيق الأمني استناداً إلى نصوص اتفاقية 2011، وقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير 2015.

وشددت، على ضرورة المساواة والعدالة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد في الضفة والقطاع وغيرها من المناطق في الحقوق والواجبات دون تمييز في الوظائف أو المراكز على أساس حزبي.

أما فيما يخص معبر رفح، فأكدت الفصائل الموقعة على البيان، على أن المعبر فلسطيني مصري مما يستدعي البحث عن صيغة مصرية فلسطينية لا تعيدنا إلى اتفاقية 2005 التي انتهت صلاحياتها والتي نرى فيها انتهاكاً للسيادة الوطنية الفلسطينية وتعيدنا إلى دائرة الوصاية الأجنبية.الى ذلك قالت مصادر فلسطينية إن جزءا كبيرا مما يدور في ذهن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب وما يسمى الحل الإقليمي ليس إلا  كارثة سياسية  بكل ما للكلمة من معنى .

وتتحدث التسريبات عن موافقة الإدارة الأمريكية على الاعتراف بدولة فلسطينية  على الورق  فقط، مقابل تجميد الاستيطان الإسرائيلي والحصول على تسهيلات في الاقتصاد والمناطق المسماة  ج  حسب اتفاق أوسلو، وكذلك تسهيل الحركة على المعابر سواء معبر الكرامة الحدودي مع الأردن أو معبر رفح الحدودي مع مصر، كل ذلك بالتزامن مع التطبيع العربي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وحسب المعلومات المتوافرة فإن هذا الطرح من الجانب الأمريكي هو الشيء الوحيد المتوافر، وإذا ما رفضه الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية فإن المقابل سيكون لا شيء ما يعني أن الإدارة الأمريكية قد تنسحب من التزامها تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.وكالات

 
 

أضف تعليقك