ترمب وبوتين: لا حل عسكريا للنزاع في سوريا
 
 
ترمب وبوتين: لا حل عسكريا للنزاع في سوريا
 
 

عمان – الدستور

واشنطن – أعلنت الولايات المتحدة وروسيا انهما اتفقتا في بيان رئاسي مشترك على ان «لا حل عسكريا» في سوريا، وذلك بعد لقاء وجيز بين رئيسيهما على هامش قمة اقليمية في فيتنام. وتصافح الرئيسان وتبادلا احاديث وجيزة ثلاث مرات خلال القمة، لكن لم يجلسا لعقد محادثات مباشرة.

وذكر بيان نشره مسؤولون من الجانبين ان الرئيسين احرزا تقدما حول سوريا التي تشهد حربا اهلية منذ 6 سنوات. وقال البيان ان «الرئيسين اتفقا على ان النزاع في سوريا ليس له حل عسكري»، مضيفا ان الجانبين اكدا «تصميمهما على دحر عصابة «داعش»الارهابية».

وأضاف ان الجانبين اتفقا على ابقاء القنوات العسكرية مفتوحة لمنع تصادم محتمل حول سوريا وحث الاطراف المتحاربة على المشاركة في محادثات سلام برعاية الامم المتحدة في جنيف. واعرب البيان المشترك «عن الارتياح» لجهود منع حصول حوادث التصادم بين قوات امريكية وروسية في سوريا.

إلى ذلك، قالت السلطات السورية إن المجموعات المسلحة خرقت اتفاق منطقة تخفيف التوتر بقصفها منطقة الزبلطاني في دمشق. وأشارت مصادر أمنية إلى أن المجموعات المسلحة قصفت صباح الأحد أمس المنطقة بقذيفتين ما تسبب بإصابة شخص بجروح ووقوع أضرار مادية بالممتلكات. وأصيب الثلاثاء الماضي 13 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة جراء استهداف المجموعات المسلحة المنتشرة في الغوطة الشرقية بقذائف الهاون شارع 29 آيار وحي الشاغور ومنطقة العباسيين السكنية. وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في الـ 22 من تموز الماضي وقفا للأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية في ريف دمشق مؤكدة في الوقت نفسه أنه سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق.

في سياق آخر، دعا دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين واشنطن إلى الكف عن محاولات تأويل نص المذكرة الروسية الأمريكية الأردنية المبرمة في عمّان في الـ8 من الشهر الجاري حول جنوب غربي سوريا. وفي حديث للصحفيين، قال بيسكوف: «لا محل بهذا الشأن لأي تفسير أو تأويل، ولا بد قبل كل شيء من الاطلاع على نص المذكرة وقراءته. من غير المقبول هنا التفسير المزدوج، ولا بد من الاستناد إلى نص المذكرة الصريح».
وأضاف: «المذكرة قبل الإعلان عنها، خضعت للبحث والمشاورات على مستوى الخبراء، وتم الاتفاق على صيغتها في دانانغ خلال قمة «آبيك» الأخيرة من قبل وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي ريكس تيليرسون، قبل أن ترفع للرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب اللذين أقرّاها بشكل نهائي».

يذكر أنه سبق لمسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية زعم أن المذكرة الثلاثية المشار إليها، «نصت على جلاء جميع القوات الأجنبية عن جنوب غربي سوريا بما فيها القوات الإيرانية والفصائل المسلحة الموالية لها، وأن روسيا وعدت ببحث هذه القضية مع السلطات السورية». وعلاوة على ذلك، أضاف المسؤول الأمريكي أن مذكرة عمّان، «تضمن بقاء جنوب غربي سوريا تحت سيطرة المعارضة السورية حتى إتمام التسوية السياسية لأزمة السوريين».

في سياق آخر، قالت الخارجية السورية أمس إن طيران التحالف الدولي يعرقل انتصارات الجيش السوري على «داعش»، كما أن دوره مشبوه.

وذكرت الخارجية الروسية، في رسالة لها للأمين العام للأمم المتحدة، إن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب يعرقل انتصارات الجيش السوري على التنظيم الإرهابي، وذلك بحسب ما أفادت وكالة الأنبار السورية الرسمية. وأدانت الوزارة اعتداءات التحالف الدولي وجرائم الحرب التي يرتكبها بحق المدنيين. وكذلك تجاهل الأطراف، التي تدعي الحرص على سيادة القانون وحقوق الإنسان، مجازر هذا التحالف في محافظتي الرقة ودير الزور. وتابعت الوزارة أنها «تعتبر عدم نأي بعض الدول الأطراف فيه بنفسها عن هذه الجرائم بمثابة الاشتراك فيها». وأضافت أن «الحكومة السورية تدعو مجلس الأمن إلى التحرك الفوري لوقف الجرائم الوحشية التي يرتكبها هذا التحالف غير المشروع بحق المدنيين الأبرياء والحيلولة دون ارتكابه المزيد من الجرائم والاعتداءات على الشعب السوري وعلى سيادة سورية وسلامة أراضيها».(وكالات)

 
 

أضف تعليقك