السعودية مستعدة لتوقيع اتفاق سلام مع اسرائيل حتى وإن لم يكن مناسبا للفلسطينيين
 
 
السعودية مستعدة لتوقيع اتفاق سلام مع اسرائيل حتى وإن لم يكن مناسبا للفلسطينيين
 
 

الحدث – أحمد أبو ليلى

قال المستشار الامني السابق بنيامين نتانياهو ان السعودية مستعدة لتوقيع اتفاق سلام مع اسرائيل حتى وان كان “غير مواتية للفلسطينيين”.

وأوضح ياكوف نايجل، ”المملكة العربية السعودية حريصة جدا على اقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل انها مستعدة للتوقيع على اي نوع من اتفاقات السلام الاسرائيلية الفلسطينية مهما كانت غير مؤاتية للفلسطينيين”.

ناجيل الذى تنازل عن منصبه كمستشار لرئيس الوزراء الاسرائيلى للامن القومى فى وقت سابق من هذا العام ان الرياض حريصة جدا على بدء تعاون مفتوح مع اسرائيل ضد ايران بانها “لا تهتم” بشروط التعامل مع الفلسطينيين.

وقال السيد ناجل: “عليهم فقط أن يقولوا إن هناك اتفاقا بين إسرائيل والفلسطينيين، لا يهتمون، ولا ييبالون بطبيعة ما سيكون عليه الاتفاق”.

واضاف “يجب ان نقول ان هناك اتفاقا من اجل اتخاذ الخطوات المقبلة”.

وتأتي تصريحات السيد ناجيل، التي نقلتها صحيفة التيليغراف البريطانية،  وسط أسابيع من ظهور علامات علنية متزايدة على أن إسرائيل والعلاقة بين السعودية ترتفعان في الوقت الذي ترتفع فيه حدة التوتر بين الرياض وطهران.

وكان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان غضب ايران في اشارة الى المرشد الاعلى الايراني اية الله خامنئي “هتلر جديد للشرق الاوسط”. طهران طردت مرة أخرى أن الأمير الشاب الطموح كان “غير ناضج وضعف العقل”.

وقد ظل القادة السعوديون دائما بعيدا عن صنع السلام الرسمي مع إسرائيل خوفا من رد فعل عنيف من قبل جمهورهم ومن مختلف أنحاء العالم العربي، حيث لا يزال ينظر إلى إسرائيل على نطاق واسع على أنها عدو.

ولكن وفق تحليل  ناجل، فإن القيادة السعودية الحالية في عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تبحث عن أي نوع من اتفاق السلام الإسرائيلي الفلسطيني حتى يكون لها غطاء سياسي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

إن نظريته تثير احتمال أن المملكة العربية السعودية يمكن أن تحاول إجبار الفلسطينيين على قبول صفقة، حتى غير مواتية، عندما يضع دونالد ترامب مقترحات السلام المتوقعة في مطلع العام المقبل.

وتشير تقارير إعلامية غير مؤكدة إلى أن الأمير محمد قد بدأ بالفعل الضغط على محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، لقبول اتفاق سلام بوساطة أمريكية.

وقال ناجل إنه لا يعرف ما إذا كانت المملكة العربية السعودية لديها النفوذ لإجبار الفلسطينيين على التوصل إلى اتفاق. وقال “آمل ذلك، لست متأكدا”. وقال مسؤولون فلسطينيون انهم سيقاومون اى ضغوط من الرياض لقبول صفقة غير مؤاتية رغم ان السعودية تعد مانحا رئيسيا للسلطة الفلسطينية.

ان تطبيع العلاقات بين السعودية واسرائيل سيمثل احد اكبر التحولات في السياسة في الشرق الاوسط منذ عقود وسيشهد قيام الدولة اليهودية والمملكة العربية السعودية بالتحالف رسميا ضد عدوهما المشترك ايران.

ومن شأن هذه المواءمة أن تسعد البيت الأبيض لأن ذلك يعني أن الحليفتين الأمريكيتين يمكن أن تقدما جبهة موحدة ضد إيران. وبعد زيارة الرياض في فبراير / شباط، ألمح السيد ترامب إلى علاقات الاحترار قائلا إنه وجد أن القيادة السعودية “إيجابية جدا” تجاه إسرائيل.

 
 

أضف تعليقك