ترامب ينفي «أي تواطؤ» مع روسيا
 
 
ترامب ينفي «أي تواطؤ» مع روسيا
 
 

عمان – الدستور

واشنطن – نفى الرئيس الاميركي دونالد ترامب مجددا «أي تواطؤ» مع روسيا لكنه بدا وكأنه كان يعلم بان مستشاره السابق للامن القومي مايكل فلين الذي وُجه اليه الاتهام قبل يوم كذب على المحققين الفدراليين، بينما استبعد مكتب التحقيقات الفدرالي «اف بي آبي» احد محققيه من القضية.

ولا يزال التحقيق الواسع النطاق الذي يجريه المدعي العام روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016 والروابط المحتملة بين مقربين من ترامب وموسكو، يلقي بظلاله على الاصلاح الضريبي التاريخي الذي أقره مجلس الشيوخ ليل الجمعة السبت.

واعترف فلين بانه كذب على مكتب التحقيقات الفدرالي حول مضمون محادثاته مع السفير الروسي الى واشنطن سيرغي كيسلياك خلال الفترة بين انتخاب ترامب وتوليه مهامه في البيت الابيض. كما وافق على التعاون مع القضاء ما قد يعطي دفعا الى المحققين.

وكتب ترامب في تغريدة «لقد اضطررت الى اقالة الجنرال فلين لانه كذب على نائب الرئيس واف بي آي. لقد اعترف بالكذب. هذا محزن لان ما قام به اثناء الفترة الانتقالية كان قانونيا. لم يكن هناك شيء ليخفيه». الا ان المطلعين على الملف سارعوا الى تحليل صياغة التغريدة لان البيت الابيض ركز فقط حتى الان على كون فلين كذب على نائب الرئيس مايك بنس، الا ان ترامب يلمح الان الى انه كان على علم بكذبه على المحققين الفدراليين.

وكان المدير السابق ل»اف بي آي» جيمس كومي اكد اثناء جلسة استماع بداية حزيران 2017 في مجلس الشيوخ، ان ترامب قال له في 14 شباط في البيت الابيض غداة اقالة فلين «آمل بان تجدوا طريقة للتخلي عن هذا (الامر) وترك فلين وشأنه، انه رجل جيد».

وتساءل المسؤول السابق للمسائل الاخلاقية في الادارة الاميركية والتر شوب على تويتر «هل تقرّون بانكم كنتم تعلمون بان فلين كذب على ال+اف بي آي+ عندما طلبتم من كومي تركه وشأنه؟». وبعد ان كان ترامب تجنب التعليق على المسألة، عاد ونفى صباح السبت «أي تواطؤ» بين فريقه الانتخابي والكرملين مؤكدا انه ليس قلقا ازاء المعلومات التي يمكن ان يكشفها فلين.

من جهة أخرى، استبعد ال «اف بي آي» نائب مسؤول مكافحة التجسس لديه بيتر ستروك، والذي كان يؤدي دورا اساسيا في التحقيق حول تدخل موسكو وذلك بعد العثور على رسائل نصية معادية لترامب، بحسب ما اكد مكتب مولر السبت.

وكتبت «نيويورك تايمز» ان ستروك «كان يعتبر احد اكثر المحققين خبرة ويمكن الوثوق بهم في مكافحة التجسس لدى +اف بي آي+». وكان ستروك شارك ايضا في التحقيق حول الرسائل الالكترونية للمرشحة الديموقراطية السابقة هيلاري كلينتون. الا ان ستروك كان خلال تلك الفترة على صلة بمحامية في مكتب التحقيقات الفدرالي، بحسب «واشنطن بوست». ويبدو انهما تبادلا رسائل نصية مناهضة لترامب واخرى مؤيدة لكلينتون. واكد متحدث باسم مكتب مولر يدعى بيتر كار لوكالة فرانس برس اقالة ستروك.

الا ان التحقيق الذي يقوم به مولر يشكل تهديدا للرئيس ال45 للولايات المتحدة. وفي حال تمكن مولر من اثبات حصول تواطؤ، لا يمكن استبعاد بدء اجراء اقالة. وبات المحققون يقتربون من الدائرة المقربة من ترامب. وأقر فلين الجمعة بانه ادلى بتصريحات كاذبة امام الشرطة حول محادثاته مع السفير الروسي في الولايات المتحدة سيرغي كيسلياك. وأكد للادعاء انه تصرف بناء على تعليمات «مسؤول كبير جدا» في فريق حملة ترامب. وتقول عدة وسائل اعلام عدة ان الامر يتعلق بجاريد كوشنر صهر الرئيس ومستشاره المقرب. (وكالات)

 
 

أضف تعليقك