غزة: الفصائل تهدد بإشعال انتفاضة جديدة نصرة للقدس
 
 
غزة: الفصائل تهدد بإشعال انتفاضة جديدة نصرة للقدس
 
 

غزة – شاشة نيوز: تشهد الأراضي الفلسطينية حالة من الغضب والتنديد الشديد والتهديد بإشعال انتفاضة جديدة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع نية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إعلان القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة أمريكا من تلأ أبيب إلى القدس.

وتنطلق اليوم الأربعاء، فعاليات وتظاهرات ومسيرات شعبية غاضبة بمشاركة مختلف القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الحكومية والأهلية القطاع الخاص وطالبة المدارس والجامعات، اليوم في مدينة غزة، وتحديداً في ساحة الجدني المجهول غرب المدينة للتأكيد على أن القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وتأتي الفعالات الغاضبة بدعوة من الفصائل والقوى في القطاع، لرفض القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة للاحتلال أو نقل سفارة أمريكان من تل أبيب إليها، محذرين باشعال انتفاضة جديدة في وجه المحتل نصرة للقدس.

وشددت الفصائل الوطنية والإسلامية، في بيانات وتصريحات مختلفة، على ضرورة الوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، ومواجهة الخطر الأمريكي الجديد ضد القدس وفلسطين.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة(حماس) إسماعيل هنية، أن إقدام الإدارة الأمريكية على الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ”إسرائيل” ونقل سفارتها للقدس تجاوز لكل الخطوط الحمراء.

وبين هنية خلال رسالة بعثها لزعماء الدول العربية والإسلامية والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وهيئات ومنظمات عربية ودولية أن شعبنا في أماكن تواجده كافة لن يسمح لهذه المؤامرة أن تمر، وستبقى خياراته مفتوحة للدفاع عن أرضه ومقدساته.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية أثبتت عبر تاريخها أنها منحازة للاحتلال بشكل سافر، من خلال الوقوف في صف أجندته العنصرية والإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، وعبر تبنيها لمواقف حكومة الاحتلال.

وعدّ ذلك تحدياً صارخاً لكل المواثيق والأعراف الدولية، واستفزازا كبيرا لمشاعر الأمة العربية والإسلامية، وسيكون بمثابة إطلاق شرارة الغضب الذي ينفجر في وجه الاحتلال.

وشدد هنية، على أن “نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس تصعيد خطير يشكل غطاء أمام حكومة نتنياهو المتطرفة لتنفيذ مخططاتها الإجرامية في تهويد مدينة القدس”، قائلاً:”إن الأمة العربية والإسلامية بدولها وحكوماتها ومؤسساتها وشعوبها مدعوة لتضطلع بمسؤولياتها التاريخية تجاه مدينة القدس المحتلة، وأن تقف صفاً واحدا ضد مواقف الإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال”.

وطالب بعدم الاعتراف بهذا القرار الخطير والعمل على رفضه وتجريمه، والعمل من أجل حشد المواقف العربية والإسلامية للضغط على الإدارة الأمريكية لوقف هذا القرار.

من جهته، رفض عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، أي محاولة “لنزع سلاح المقاومة، الذي امتلكه واشتراه شعبنا بقوته وبدمائه، ويحافظ عليه وهو رمز عزتنا وصمودنا…شعبنا بحاجة للتكاتف مع بعضه البعض، لرسم استراتيجية وطنية نحمي بها سلاح المقاومة وشعبنا”.

وأضاف الهندي،”ما نخشاه أن هنالك حديث يدور عن صفقة كبيرة؛ لتُصفى بها القضية الفلسطينية، ونحن نُحذر من التوقيع على أي اتفاق نهائي، ومن تسويق الوهم مرة أخرى”.

بدوره، قال القيادي في الجهاد، أحمد المدلل:”إن قرار الرئيس الأمريكي المتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يؤكد العداء الذي تمارسه أمريكا، و الحرب التي تشنها على الشعب الفلسطيني و الأمة العربية و الإسلامية”.

وأكد أن “القرار الأمريكي يثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن أمريكا لم تكن يوماً طرفاً نزيهاً في الصراع المتواصل مع العدو الصهيوني، وأن قرار ترامب بما يتعلق بالقدس يؤكد دعمه و اسناده للعدو في العدوان على شعبنا”.

واعتبر المدلل، “أن هذه الخطوة  الاستفزازية تتطلب تكريس الوحدة الفلسطينية، والوقوف بوجه القرار الأمريكي”، داعياً الشعوب العربية للخروج بمظاهرات مليونية تؤكد بأن القدس لن تكون “أورشاليم”، و ستبقى قبلة المسلمين، و لا تنازل عن ذرة تراب منها.

وطالب المدلل، الرئيس محمود عباس أن يوقف أي محادثات أو مفاوضات ترعاها أمريكا، و أن يعلن بأن “أمريكا لا يمكن أن تنشر السلام في العالم، وهي سبب عدم الاستقرار في المنطقة”.

ودعت الجهاد الإسلامي إلى أيام غضب يشهرها شعبنا في وجه “المجرم ترامب”، مطالبةً أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية والقدس وفي الأراضي عام48 والشتات للخروج والمشاركة في وقفات الغضب ضد القرار الأمريكي.

وكان الرئيس محمود عباس طالب زعماء روسيا وفرنسا والأردن وبابا الفاتيكان بالتدخل لمنع اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها.

من ناحيتها، أكدت الجبهة الشعبية، أنّ إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس رغم المناشدات والتحذيرات التي تلقاها من القيادة الفلسطينية، ومن رؤساء وزعماء دول عربية وإسلامية وغيرها على ما يمكن أن يترتب على هذا القرار يفرض على شعبنا أولاً وعلى هذه البلدان التعامل مع القرار الأمريكي بطريقة مغايرة تتجاوز فيها الشجب والاستنكار والتحذير.

و قالت الجبهة، إن على شعبنا وقياته الانتقال إلى خطوات عملية تنطلق من كون الإدارة الامريكية تؤكد من جديد بقرارها حول القدس موقفها المعادي، والشريك “للكيان الصهيوني” في سياساته المتمسكة بالاحتلال، ومصادرة الاراضي، ومواصلة الاستيطان، وضم القدس وتهويدها والتنكر لحقوق شعبنا.

ودعت إلى لقاءٍ قيادي عاجل للوقوف أمام القرار الأمريكي وتداعياته، مطالبةً اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير باتخاذ قرار فوري بوقف التعامل مع الإدارة الأمريكية ومع مساعيها ومبادراتها السياسية ومع أي محاولات لإحياء المفاوضات برعايتها.

كما طالبت الجبهة بشكلٍ عاجل إنجاز المصالحة وتحقيق وحدة وطنية حقيقية تعمل على توحيد شعبنا وقواه وطاقاته بالإستناد إلى برنامج وطني يحافظ على الحقوق، ويعيد الاعتبار لطابع الصراع مع “الكيان الصهيوني ويمكننا من ادارة الصراع معه بمختلف الوسائل السياسية والشعبية والعسكرية، ومن التصدي لكل الاطراف الداعمة له وفي مقدمتها الادارة الامريكية”.

يشار إلى ان ترامب قد أبلغ الرئيس عباس وعدد من القادة العرب مساء أمس الثلاثاء نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

 
 

أضف تعليقك