39 قتيلا بينهم سجناء جراء غارة للتحالف على صنعاء
 
 
39 قتيلا بينهم سجناء جراء غارة للتحالف على صنعاء
 
 

عمان – الدستور

عواصم – أفادت وكالة «رويترز» بأن 39 شخصا على الأقل سقطوا ضحية غارة للتحالف العربي على موقع للشرطة العسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة «أنصار الله» (الحوثيين).

ونقلت الوكالة عن مسؤولين محليين وشهود عيان تأكيدهم أن الغارة أسفرت أيضا عن إصابة 90 شخصا، بينهم عدد من المعتقلين. من جانبها، ذكرت وكالة «سبأ» (التابعة للحوثيين) في وقت سابق أمس، أن طيران التحالف شن سبع غارات على مواقع للشرطة العسكرية في مديرية شعوب بأمانة العاصمة؛ ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 80 آخرين من سجناء البحث الجنائي.

إلى ذلك، أعلن مستشفى «الثورة» الحكومي (أكبر مرفق طبي) بمدينة تعز جنوب غربي اليمن، الثلاثاء، توقفه عن العمل، عقب هجوم شنه مسلحون على قسم الطوارئ، وإطلاق نار سقط على إثره قتيل و3 جرحى.

وقال بيان لإدارة المشفى إن المستشفى الحكومي الذي يُعد الأكبر داخل المحافظة، توقف عن تقديم خدماته الطبية في جميع الأقسام؛ «حفاظًا على سلامة الكادر ونزلاء المستشفى». وأوضح أن «مجموعات مسلحة (لم يحدد هويتهم) تقلهم أربع سيارات اقتحمت بوابة الهيئة (المستشفى)، واشتبكوا فيما بينهم عند وخارج البوابة، وصولًا إلى أمام قسم الطوارئ». وأضاف أن بعض المسلحين «اقتحموا صالة قسم الطوارئ مشهرين السلاح في وجه أمن القسم، ومهددين الكادر الطبي المتواجد في الصالة بالتصفية أثناء بحثهم عن جرحى».

وتابع «باشروا إطلاق النار الخفيف والثقيل داخل صالة قسم الطوارئ وفي ممرات الأقسام المختلفة وخارجها، في مشهد أرهب الكادر والنزلاء ومرافقيهم، وقد أُصيب أربعة أفراد في صالة القسم توفي أحدهم في غرفة العناية المركزة». وأشار البيان إلى أن عددًا من المسلحين المقتحمين للمستشفى، أخذوا بعضًا من الجرحى إلى خارج المستشفى، دون تفاصيل إضافية حول هوياتهم.

وورد في البيان أن «رئاسة الهيئة تعلن إيقاف العمل واستقبال الجرحى (من مصابي الحرب) والمرضى في المستشفى حتى اتخاذ السلطات الأمنية المختصة الإجراءات القانونية الرادعة والضامنة لعدم تكرار هذه الجريمة». وقال مصدر أمني إن المواجهات التي دارت أمام بوابة المشفى بين المسلحين الذين ينتمون إلى جماعات غير معروفة، تعود إلى مواجهات سابقة اندلعت بينهم في حي الجامعة غربي مدينة تعز.

وتشهد مدينة تعز، معاركًا يومية بين مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، والقوات الحكومية يسقط على إثرها قتلى وجرحى، كما يشن الحوثيون قصفًا مستمرًا على أهداف مدنية في المدينة المحاصرة منذ آب 2015.

في سياق آخر، تعتزم المندوبة الأمريكية الدائمة في مجلس الأمن نيكي هايلي تقديم أدلة عن أن إيران تزود الحوثيين «انصار الله» بالصواريخ، وبأنها تشكل تهديدا للسعودية وحلفاء واشنطن الآخرين. هذا الأمر كشفت عنه قناة تلفزيون «NBC»، نقلا عن مصادر مسؤولة مطلعة، أبلغتها أن هايلي تنوي أن تعرض خلال أسبوع في مقر الاستخبارات العسكرية الأمريكية بواشنطن، مكونات لصواريخ قصيرة المدى، كان الحوثيون أطلقوها في وقت سابق باتجاه الرياض.

وستعرض الدبلوماسية الأمريكية أيضا مواد أخرى، تعتقد واشنطن أنها تؤكد أن «إيران تنتهك الاتفاقات في مجال انتشار الأسلحة المختلفة، وكذلك ربما عقوبات الأمم المتحدة». علاوة على ذلك، أفادت القناة التلفزيونية الأمريكية بأن هايلي ستقدم أدلة على أن طهران «لها تأثير مزعزع للاستقرار، وتهدد حلفاء الولايات المتحدة».(وكالات)

 
 

أضف تعليقك