مدن – يظل كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد والمنتخب البرتغالي، عاشقا للتحديات والأرقام القياسية، والكلاسيكو أمام برشلونة، هو بلا شك، أحد أكثر التحديات المفضلة له.

ولكلاسيكو بعد غد السبت في «سانتياغو برنابيو»، بالجولة الـ17 من الدوري الإسباني، مذاق مختلف بالنسبة لـ»الدون»، فهو فرصة ذهبية، لكي ينتفض في الليغا هذا الموسم، ويزيد رصيد أهدافه المتواضع، لا سيما أنه يأتي، بعد حصده الكرة الذهبية الخامسة في مشواره، معادلا ميسي.

وكالعادة ستكون المنافسة بين كريستيانو وميسي محط الأنظار، لا سيما بعدما وصف «صاروخ ماديرا» نفسه، بعد تتويجه بالكرة الذهبية الخامسة، بـ»أفضل لاعب في التاريخ»، ليثقل المسؤوليات الملقاة على عاتقه، ومنها دفع الريال للمزيد من الألقاب والأهداف.

وإذا كانت الأهداف مهمة لكريستيانو، فأهميتها تتضاعف في الكلاسيكو، حيث أن «السي آر 7»، يرغب في زيادة رصيد أهدافه في كلاسيكو الأرض، البالغ حاليا 17 هدفا.

وتسجيل هدف في المباراة القادمة، سيجعله يعادل أسطورة الريال، ألفريدو دي ستيفانو، ثاني أكثر لاعب تسجيلا، في تاريخ مباريات الكلاسيكو، خلف ميسي المتصدر بـ24 هدفا، والأكثر تسجيلا مع الملكي.

وإحراز المزيد من الأهداف، سيجعل كريستيانو على قمة هدافي الميرينغي، في الكلاسيكو.

كما أن كريستيانو في حاجة للتسجيل، بالنظر لرصيد أهدافه المتواضع، خلال الموسم الحالي في الليغا، والذي يبلغ أربعة أهداف فقط، مقابل 14 لميسي متصدر قائمة الهدافين، بعد 16 جولة، علما بأن للملكي مباراة مؤجلة.

ومع ذلك، لا يعد هذا مؤشرا على تراجع أداء كريستيانو، فهو في المقابل يعد هداف دوري ابطال اوروبا، الموسم الجاري، بتسعة أهداف، مقابل ثلاثة فقط لميسي، علما بأنه الهداف التاريخي حتى الآن للبطولة، بفارق 18 هدفا عن الأرجنتيني، كما أن كريستيانو نفسه لا يشعر بالقلق حيال هذا.

ولطالما خيب كريستيانو ظنون من ينتقدونه، وانتفض مثل طائر العنقاء الأسطوري، المعروف بأنه عندما يموت، يحترق ويصبح رمادا، يحيا منه طائر جديد.

وأقرب مثال على ذلك، هو تعرض كريستيانو، الذي سيكمل في شباط المقبل عامه الـ33، الموسم الماضي، لانتقادات كبيرة، لدرجة أنه تم وصفه بـ»المنتهي»، خاصة مع تقدمه في العمر.

الا أن رونالدو انتفض، ليحقق أفضل نهاية موسم في مشواره، بتسجيله 16 هدفا، في آخر عشر مباريات بالموسم، الذي أحرز فيه 42 هدفا، وصنع تسعة، ولعب دورا حاسما، في فوز الملكي بثنائية الليغا ودوري ابطال اوروبا.

وهذا الكلاسيكو فرصة لكريستيانو، كي ينتفض في الليغا، ويساعد الملكي، حامل اللقب وصاحب المركز الرابع حاليا، على تقليص النقاط الـ11 مع برشلونة المتصدر.

راكيتيتش يتمنى رباعية في شباك الريال

قال لاعب وسط برشلونة، الكرواتي إيفان راكيتيتش، إن على الفريق عدم التفريط في أسلوب لعبه، خلال مباراة الكلاسيكو القادمة على ملعب سانتياغو برنابيو.
وفي مقابلة مع قناة (برسا تي في) صرح راكيتيتش «لدينا رغبة في مواصلة نتائجنا الإيجابية.. الأهم هو الذهاب إلى هناك، وتقديم أسلوب لعبنا، دون تغيير فكرتنا، مع كل الاحترام دائما لريال مدريد».

وأضاف «بإمكاننا الفوز أو الخسارة، لكن جهازنا الفني سيستعد للمباراة بأفضل شكل، نحقق سلسلة نتائج إيجابية للغاية، ونأمل ألا تنتهي».

وتابع «هذه مباراة قد تساعدنا للمضي قدما، أريد الفوز بها، وإذا أمكن التسجيل فهذا أفضل، أو أن يسجل ميسي في الدقيقة 95، أتمنى أن نفوز 0-4، لكن الفوز ولو بهدف وحيد، سيعطينا أيضا النقاط الثلاث».

باولينيو يمدح صفقة برشلونة المحتملة
أكد لاعب وسط برشلونة، البرازيلي باولينيو، الذي انضم لصفوف البلاوغرانا الصيف الماضي، وسط انتقادات عديدة، قبل أن يتحول للاعب أساسي، أنه لم يتوقع أن تسير الأمور معه بشكل جيد، على هذا النحو، بعد أن أصبح ثالث أكبر هداف في الفريق، هذا الموسم.

وعقب مرور أربعة أشهر على وصوله لقلعة كامب نو، قادما من جوانجزو ايفرجراند الصيني، وسط بحر من الانتقادات، حجز باولينيو (29 عاما) لنفسه مكانا في تشكيلة البارسا، وسجل ستة أهداف في الليغا.

وفي مقابلة مع صحيفة (موندو ديبورتيفو)، أكد لاعب الوسط البرازيلي «لم أتوقع أن تسير الأمور معي هكذا.. أتميز بأنني أسجل الأهداف، فعلت ذلك في البرازيل وفي الصين، لكن هذا ليس هدفي، بل هدفي هو مساعدة الفريق وزملائي، للفوز بالألقاب».

وتابع «إنه لتحد كبير في مسيرتي، أن أرتدي قميص واحد من أعظم الأندية في العالم.. منذ وصولي قبل أربعة أشهر، الكثير من الأشخاص في النادي ساعدوني، كل الفريق يساعدني، لكنني أتحدث بشكل خاص مع ليو، وسواريز، وبوسكيتس.. البعض يشعر أنني ألعب هنا منذ عام أو عامين، وهذا دليل على أنني أقوم بعمل جيد».

وردا على سؤاله، حول وجود انسجام خاص، بينه وميسي في الملعب، أكد «لا نتحدث عن هذا الأمر، لكنني أراقب لعبه دائما، إذا توجه هو نحو جانب ما في الملعب، أتحرك أنا في الاتجاه الآخر، نفهم بعضنا البعض بشكل جيد».

وعن رأيه في مدرب برشلونة، إرنستو فالفيردي، قال «انطباعي عنه أنه إنسان عظيم، منذ وصولي هنا يتحدث معي دائما، حتى أفهم طريقة لعب الفريق، إنه يقوم بعمل رائع، وعقب المباريات يتحدث معي، إذا كان لديه أي تعليق».

وأبدى باولينيو تأهبه لخوض مباراة الكلاسيكو وقال «أشعر بحماسة كبيرة للعب الكلاسيكو».

وعن إمكانية تحليق برشلونة في الصدارة، بفارق كبير عن ريال مدريد، قال باولينيو إن «الفوز سيعزز صدارتنا بشكل كبير، لكن الأمور تتغير بسرعة شديدة في كرة القدم.. أحيانا يمكنك الفوز بالكلاسيكو، ثم تعجز عن الفوز في مباريات أخرى».

وأكد أن البارسا «عليه أن يواصل الانتصارات، حتى نهاية المسابقة، من أجل التتويج بها».

وعلى جانب آخر، امتدح إمكانية انضمام مواطنه، كوتينيو، لصفوف برشلونة، قادما من ليفربول الإنجليزي، قائلا «الكل يتوقع انضمام اللاعبين الكبار إلى برشلونة، لدينا مجموعة قوية للغاية، بدون كوتينيو الكل يؤدي بشكل رائع.. حول كوتينيو لا يمكن قول الكثير، إنه لاعب عظيم، ويصنع الفارق مع فريقه ومنتخب البرازيل».
وأردف «إنه لاعب شاب، لكن لديه خبرات كثيرة في أوروبا، سأكون سعيدا للغاية في حال انضمامه، لأننا سنملك لاعبا كبيرا آخر، وبرازيليا جديدا في الفريق». (وكالات)