الجيش التركي يواصل عملية «درع الفرات» في سوريا
 
 
الجيش التركي يواصل عملية «درع الفرات» في سوريا
 
 

عواصم – بدأت أكثر من 500 عائلة مهجرة بالعودة إلى منازلها في مزرعة بيت جن وقرية بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي بعد استكمال تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه الدولة السورية مع المجموعات المسلحة والذي أدى إلى عودة الاستقرار إلى هذه المنطقة.

وذكرت  «سانا» أنه استكمالا لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بإخراج المسلحين الراغبين بالخروج من المنطقة وتسوية أوضاع المتبقين وبعد الانتهاء من الترتيبات اللازمة بالتعاون مع الجهات المعنية بدأت ظهر السبت أكثر من 500 عائلة بالعودة إلى منازلها في قرية بيت جن ومزرعتها.

ولفتت «سانا» إلى أن «عودة الأهالي أتت بعد استكمال عملية استلام السلاح الثقيل والمتوسط ودخول وحدات الجيش إلى المنطقة وتمشيطها وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة في سلسلة تلال بردعيا وتل مروان ومغر المير والتلول الحمر شرق قرية حضر بما يضمن عودة الأهالي بشكل لائق إلى منازلهم». وأفادت «سانا» أن عدد سكان مزرعة بيت جن وقرية بيت جن يبلغ أكثر من 20 ألف نسمة «تم تهجير أغلبيتهم جراء جرائم التنظيمات الإرهابية من «جبهة النصرة» وغيرها إلى قرى وبلدات محافظتي دمشق وريفها منذ أكثر من ست سنوات.

وتم في الـ 29 من الشهر الماضي إخراج عشرات المسلحين مع بعض أفراد عائلاتهم بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري من منطقة بيت جن باتجاه إدلب ودرعا في إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد العملية العسكرية التي نفذها الجيش العربي السوري بريف دمشق الجنوبي الغربي وقامت الجهات المختصة بعدها بتسوية أوضاع عشرات المسلحين واستلام السلاح المتوسط والثقيل بناء على الاتفاق.
إلى ذلك، سيطرت قوات الجيش السوري خلال الساعات الـ24 الأخيرة على عشرات القرى والبلدات الواقعة في منطقة محاذية لمطار أبو الضهور العسكري، بعد طرد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) وفصائل اخرى منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «سيطرت قوات الجيش خلال 24 ساعة على 79 قرية على الأقل في ريف حلب الجنوبي، المحاذي لمطار أبو الضهور العسكري». وتخوض القوات السورية منذ ثلاثة أسابيع معارك عنيفة ضد النصرة وفصائل أخرى للسيطرة على المطار الواقع في ريف ادلب الجنوبي الشرقي على الحدود مع محافظة حلب (شمال). ومن خلال هجومها في ريف حلب الجنوبي، تحاول قوات الجيش التقدم الى المطار من جهتي الشمال والشرق بموازاة تقدمها جنوبه من ادلب. والى جانب السيطرة على المطار، تهدف قوات الجيش الى تأمين طريق حيوي يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، بدمشق. وبحسب عبد الرحمن، فإن تقدمها الأخير يقربها من تحقيق هدفها مع سيطرتها على عدد من القرى في محيط بلدة خناصر الاستراتيجية التي يمر عبرها الطريق الدولي.

وأوردت صحيفة الوطن السورية القريبة من السلطات على موقعها الالكتروني، أن الجيش «حرر معظم مناطق ريف حلب الجنوبي الشرقي بتقدمه من محورين ضد جبهة النصرة وحلفائها» مشيرة الى أنه «يلتف» حول المطار. وتسيطر النصرة حالياً على الجزء الأكبر من محافظة ادلب، فيما يقتصر وجود الفصائل المقاتلة على مناطق محدودة.

من جانبه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد عن استمرار قوات بلاده في تنفيذ عملية «درع الفرات» في مدينة عفرين في ريف محافظة حلب السورية. وفي كلمة ألقاها أمام أنصار الحزب الحاكم في ولاية طوقات وسط تركيا، شدد أردوغان على أن بلاده لن توقف عملية «درع الفرات»، بل ستدعمها بعملية «عفرين» في الأيام المقبلة.

وأعلن مصدر في القوات المسلحة التركية، أن تركيا أرسلت قافلة من المعدات العسكرية، بما فيها الدبابات نحو الحدود مع سوريا، إلى مقاطعة هاتاي الجنوبية. وقال مصدر لوكالة الأنباء التركية «الأناضول»، إن الدبابات قد أرسلت لتعزيز وحدات الحدود.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن، السبت، أن الجيش التركي يمكن أن يشن في غضون أسبوع عملية في مناطق منبج وعفرين في شمال غرب سوريا التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب السورية الكردية. ووفقا لأردوغان، أرسلت الولايات المتحدة إلى سوريا لوحدات حماية الشعب 4.9 ألف شاحنة وحوالي ألفي طائرة محملة بالأسلحة.

واستهدفت القوات التركية، فجر أمس الأحد، بالمدفعية، مواقع حزب العمال الكردستاني في مدينة عفرين بريف محافظة حلب السورية. وبحسب مراسل الأناضول، فإنّ الوحدات التركية المتمركزة قرب الحدود السورية في ولاية هطاي جنوبي البلاد، كثّفت قصفها المدفعي لمواقع الحزب في عفرين. وأطلقت القوات التركية 40 قذيفة مدفعية باتجاه مناطق باصوفان وجنديريس وراجو ومسكنلي التابعة لمدينة عفرين. وذكر مراسل الأناضول أنّ القصف المدفعي التركي لعفرين، بدأ منذ ظهر أمس الأول، وسُمعت أصوات الانفجارات من المناطق التركية المتاخمة للحدود السورية.

أخيرا، أعلن التحالف الدولي ضد «داعش» أنه يعمل بالتعاون مع الفصائل المسلحة المنضوية تحت لوائه في سوريا على تشكيل قوة أمنية جديدة لنشرها على الحدود السورية مع تركيا والعراق وشرقي الفرات. وأوضح التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، في بيان صدر عنه أمس الأحد، أن هذه القوة ستضم 30 ألف مقاتل وستخضع لقيادة «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية هيكلها العسكري وحاربت تنظيم «داعش» بدعم كبير من البنتاغون.(وكالات)

 
 

أضف تعليقك