أردوغان يتهم «الناتو» بالتغاضي عن تصرفات أمريكا في سوريا
 
 
أردوغان يتهم «الناتو» بالتغاضي عن تصرفات أمريكا في سوريا
 
 

] عواصم- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إن العملية العسكرية التركية المزمعة ضد قوات كردية في منطقة عفرين بسوريا سيدعمها مقاتلون من المعارضة السورية.

وتصريحات أردوغان للصحافيين في البرلمان هي الأحدث ضمن سلسلة تحذيرات من عملية وشيكة تستهدف عفرين بعد أن قالت قوات التحالف إنها تعمل مع قوات يقودها أكراد لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد في سوريا.

من جهته، أعلن قائد الجيش التركي أنه لن يسمح بدعم وحدات حماية الشعب الكردية السورية.

وأضاف أنه «يجب على حلف الأطلسي ألا يفرق بين جماعات الإرهاب المختلفة».

ودفع الجيش التركي بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا، وتضمنت التعزيزات رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 20 آلية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية تواصل تصعيدها العسكري على منطقة عفرين، من خلال استهدافها بالمدفعية والقذائف الصاروخية.

وباتت معركة عفرين قاب قوسين أو أدنى من إعلان انطلاقها، فالاستعدادات للهجوم العسكري على المدينة قد انتهت، بحسب ما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أن ساعة الصفر من الممكن أن تنطلق في أي لحظة.

وقال أردوغان «قواتنا التركية المسلحة ستنهي مسألة عفرين ومنبج قريبا، وتجهيزاتنا العسكرية اكتملت الآن، وسوف نبدأ تحركاتنا في أسرع وقت».

واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حلف الناتو بعدم اتخاذه أي رد فعل على الخطر، الذي تمثله لتركيا «قوات الحدود الآمنة»، التي تقوم الولايات المتحدة بتشكيلها في سوريا.

وقال أردوغان في خطاب ألقاه أمام ألبرلمان: «لن نخضع لألعاب من يريد أن يشكل جيشا إرهابيا على طول حدودنا ومن يساعدهم في ذلك. ولدي اتهام موجه إلى الناتو. عليكم أن تتخذوا موقفا ممن يعتدون على حدود حلفائكم. وما هو الموقف الذي تتمسكون به اليوم؟

من جانبها دعت وزارة الدفاع الأميركية كل الأطراف إلى التهدئة على الحدود التركية – السورية، وأكد البنتاغون في الوقت ذاته أنه يأخذ في الاعتبار قلق أنقرة إزاء «العمال الكردستاني».

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، إن التحالف الدولي ضد داعش لا يشن عمليات عسكرية في منطقة مدينة عفرين السورية الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية باعتبارها شريكا لا غنى عنه في إطار العمليات ضد «داعش» في سوريا.

من ناحيته أعلن تحالف واشنطن الدولي لقتال «داعش» أن مدينة عفرين شمالي سوريا والتي أعلنتها أنقرة منطقة لعمليتها العسكرية ضد الفصائل الكردية، تقع خارج نطاق مسؤولياته.
وقال المتحدث باسم التحالف: «منطقة العملية التركية تقع خارج نطاق مسؤولية التحالف»

من جهة أخرى حذر نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف من أن يمهد تشكيل واشنطن وحلفائها الأكراد قوة أمنية لحماية الحدود في سوريا لتفكك البلاد.

وقال الحريري  في حديث لـ»رويترز»: «ما الفائدة من تأسيس جيش كهذا؟ سيفتح ذلك الباب أمام مزيد من التوتر في المنطقة، وقد يفتح الباب على تفكك سوريا مستقبلا».

وأضاف أن الجولة المقبلة والتاسعة من مفاوضات جنيف ستعقد أواخر كانون الثاني الجاري، مرجحا انعقادها في العاصمة النمساوية فيينا في الفترة بين 24 و26 من الشهر المذكور.

وذكر أنه من غير المرجح أن تشارك المعارضة السورية الموحدة المتمخضة عن مؤتمر «الرياض-2» في مؤتمر «الحوار الوطني السوري» المزمع في سوتشي الروسية يومي الـ29 والـ30 من الجاري.

وأوضح أن المعارضة لم تتسلم بعد دعوة لهذا المؤتمر، وأن الأجواء العامة لدى المعارضة تقتضي رفض المشاركة في «الحوار الوطني».

من زاوية أخرى أعربت الخارجية البريطانية لوفد هيئة التفاوض السورية المعارضة عن دعم لندن للهيئة، وأكدت له أن حل الأزمة السورية لن يتم إلا استنادا إلى بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.

وقالت روز غرفيثز المتحدثة باسم الخارجية البريطانية: «إن زيارة هيئة التفاوض للمعارضة السورية، جزء من جهود المملكة المتحدة للعمل مع السوريين والشركاء الدوليين لدعم الحل السياسي للنزاع في سوريا».

وأعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لا يزال ينظر في قرار المشاركة بمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي الروسية.

وأعلنت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف أليساندرا فيلوتشي، أثناء موجز صحفي عقدته، أن دي ميستورا لم يتبن بعد قرارا نهائيا بشأن المشاركة في المؤتمر المزمع عقده في 29-30 كانون الثاني الجاري.

الى ذلك تنبأ ريك فرانكونا، الملحق العسكري الأمريكي السابق في سوريا أن يحصد الروس ثمار استراتيجيتهم العسكرية في إدلب بعد أن نجحوا في حشر المسلحين جميعا هناك.

ونقلت شبكة «CNN» عن فرانكونا قوله في هذا الصدد، إن الروس يمكنهم مع دمشق «استخدام القوة النارية الفائقة» في هذه المدينة للقضاء على الجماعات المسلحة.

وأوضح المقدم المتقاعد من الجيش الأمريكي، ريك فرانكونا في مقابلة مع الشبكة الإخبارية الأمريكية أن «هذه هي المنطقة التي سُمح للمقاتلين المعارضين بالتوجه إليها من المناطق التي كانت القوات التابعة للجيش السوري تدخل إليها بعد حصار طويل. إدلب هي المنطقة التي يتجمعون فيها وهي المنطقة التي يركز  الجيش الروسي والروس القصف عليها».وكالات

 
 

أضف تعليقك