الأونروا تطلق حملة “الكرامة لا تقدر بثمن” لمواجهة الأزمة المالية فيها
 
 
الأونروا تطلق حملة “الكرامة لا تقدر بثمن” لمواجهة الأزمة المالية فيها
 
 

بيروت – الاقتصادي – إسراء لداوي - دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” يوم الإثنين، المؤسسات وأصحاب النوايا الطيبة كافة بالتبرع لها تحت عنوان “الكرامة لا تقدر بثمن”.

وذلك لسد العجز المالي الجديد بعد القرار الأمريكي بتقليص الدعم الذي تقدمه إلى النصف.

ونتيجة للتخفيضات الكبيرة في التمويل من قبل الحكومة الأمريكية؛ أطلقت الانروا حملة عالمية لجمع التبرعات، ساعية الى جمع قرابة 500 مليون دولار لحماية حقوق وكرامة اللاجىء الفلسطيني في الشتات.

 

وهو ما دعى إليه مفوض الأونروا، بيير كرينبول خلال عقده للمؤتمر الصحفي في مدرسة تابعة للوكالة في مدينة غزة.

حيث صرح المفوض العام للاونروا بإن إطلاق هذه الحملة جاء بسبب التقليص الدراماتيكي التي قامت به الولايات المتحدة المقدمة للأونروا، وبأن عمل منظمته الأممية يلقى احترامًا دوليًا كبيرًا، وسط حالة تضامن كبيرة مع اللاجئين في العالم.

داعيا الجهات كافة للنظر في احتياجات اللاجئين والشجاعة التي يتمتع بها أطفال اللاجئين، لافتًا إلى أن منظمته تعيش بأزمة غير مسبوقة؛ إلا أنها ستواصل مهامها بعد تجديد تفويضها من قبل الهيئة العامة للأمم المتحدة بأغلبية الدول.

 

موجها رسالة للاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم كافة، قائلًا “نحن نقف إلى جانبكم اليوم كشهاد لقضيتكم التاريخية وإلى جانب حقوقكم أيضا”، مشددًا على أن مدارس وعيادات الأونروا ستبقى مفتوحة وأنها ستستمر في تقديم خدماتها رغم التحدي الكبير الذي تواجهه.

كما ودعى كافة الأشخاص  لتقديم المساعدة لكي تتمكن الأونروا من تنفيذ التزاماتها تجاه اللاجئين لإبقائهم أحياء، “فكرامتهم لا تقدر بثمن”.

وأشار إلى أنه يرى حالة من خيبة الأمل والإحباط في مخيمات اللاجئين في غزة ولبنان وغيرها،  الأمر الذي قد يخلق نوع من التوتر.

 

الحملة لاقت تجاوبا كبيرا في مدارس الانروا للاجئين الفلسطينين في لبنان، حيث قامت مدرسة حيفا الاعدادية بوقفة تضامنية لما تمر به وكالة الانروا من وضع اقتصادي حرج، فالوقفة تضمنت رفع لعلم الانروا ولافتات كتب عليها شعار الحملة “الكرامة لا تقدر بثمن”.

كما وأجرى الاقتصادي مقابلة مع أحد المدرسين( أ.أ)، فحدثتنا قائلة: ان ما تشهده الانروا حاليا من عجز مالي يخلق نوع من الاحباط وخيبة أمل، وفي حال إستمر الوضع على ما هو عليه الآن فمن المتوقع جدا صرف عددا كبيرا من المدرسين المثبتين عن وظيفتهم.

مضيفة أن هذا الوضع الراهن لا بد ان تمتد آثاره السلبية بسلب حق التعليم للعديد من الشباب الفلسطينين، وهذا أيضا له مخلفات سلبية على مستقبل الجيل الصاعد وعلى استثمار العقول النيرة.

ولهذه الاسباب وغيرها قررت المدرسة بأن تقف وقفة تضامنية رفضا لهذا الواقع الجديد ومقاومته من خلال مبادرات التبرع التي “بدأنا بها فعليا ونأمل من الجميع المشاركة والتضامن معنا ايضا”.

كما وقام الاقتصادي بمقابلات فردية عديدة، حيث اجرى مقابلة مع مسؤول اللجنة الشعبية شادي ابو طاقة، الذي قال ان دور الاونروا فعال بنهضة ومساعدة الشعب الفلسطيني بعد النكبة ولها آثارها  الايجابية التي ولدتها لهذا الشعب من فرص عمل الى منح اللاجىء الفلسطيني في لبنان حق التعلم.

وهذه الافاق كلها كانت وما زالت مفتوحة بوجه الشعب الفلسطيني، ولكن ما تمر به الاونروا حاليا من عجز مالي بسبب قرار الحكومة الاميركية، سار بها الى منحنى واتجاه اخر اثر على فعاليتها ودورها الاقتصادي و الاحتماعي، فالحملة التي اطلقتها الوكالة من المتوجب علينا كمسؤولين بالمشاركة وتقديم الدعم المادي والمعنوي من اجل المحافظة على هذه الافق.

وأشار أبو طاقة، إلى أنه يامل بمشاركة الجميع لانها مسؤولية يقع جزء كبير منها على عاتق الفلسطينيين.

فهل ستساهم هذه الحملة بسد العجز الكائن في ميزانية الاونروا ام انها ستبوء بالفشل وتؤدي الى اقفال المدارس وكل ما هو تابع للوكالة؟.

 
 

أضف تعليقك