تركيا ترسل تعزيزات جديدة إلى إعزاز السورية
 
 
تركيا ترسل تعزيزات جديدة إلى إعزاز السورية
 
 

عمان – الدستور

عواصم- أرسل الجيش التركي، امس، تعزيزات عسكرية جديدة لقواته المنتشرة في منطقة إعزاز شمالي سوريا.

وذكرت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية أن التعزيزات تضم ناقلات جنود مدرعة وعربات «كيربي» العسكرية المضادة للألغام ورافقتها رافعات وآلات عمل وشاحنات محملة بساريات أعلام، وأوضحت أنها عبرت بوابة أونجو بينار الحدودية من ولاية كليس جنوب تركيا إلى محافظة حلب شمال سوريا.

وقالت الوكالة إن إرسال هذه التعزيزات جرى في إطار عملية «غصن الزيتون»، التي ينفذها الجيش التركي لتطهير منطقة عفرين شمال غربي سوريا من المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم أنقرة «إرهابيين»، وكذلك عناصر تنظيم «داعش».

من جهت أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده لا تعتزم البقاء في سوريا لفترة طويلة، وستسلم عفرين للسوريين بعد تطهيرها من «الإرهابيين».

وقال جاويش أوغلو خلال اجتماع للمخاتير بولاية أنطاليا، : «هناك من يسعى لتحقيق أهداف أخرى في سوريا، ويسعى للبقاء هنا لفترة طويلة»، مضيفا أنه «لا يوجد من يدعم وحدة أراضي سوريا مثل أنقرة».

وأكد الوزير أن «تركيا ستطهر عفرين من الإرهابيين وستسلمها إلى الشعب السوري».

وأشار جاويش أوغلو إلى أن 100 ألف من اللاجئين السوريين عادوا إلى شمال سوريا بعد عملية «درع الفرات» التركية، كما أن نحو 150 ألفا نزحوا إلى هذه المنطقة من مناطق سورية أخرى.

من جهة اخرى دعت وزارة الدفاع الروسية القوات السورية إلى الالتزام باتفاق الهدنة في غوطة دمشق الشرقية وعدم الاستجابة لاستفزازات من قبل مسلحين.

وحث مركز «حميميم» للمصالحة في سوريا التابع للدفاع الروسية، في بيان أصدره، القوات الحكومية السورية إلى الامتناع عن الرد على استفزازات من قبل الفصائل المسلحة التي لم تنضم إلى الهدنة، وذلك التزاما بالاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار في الغوطة الشرقية والذي تم التوصل إليه في فيينا بين الحكومة والمعارضة الجمعة الماضي، في الجولة التاسعة والأخيرة من المفاوضات السورية السورية الجارية برعاية الأمم المتحدة.

وأكد البيان أن مركز المصالحة لا يزال يعمل بشكل نشط على تطبيع الوضع في الغوطة الشرقية، مضيفا أن خروقات الهدنة في المنطقة أصبحت تحمل طابعا فرديا في الآونة الأخيرة.

وذكر المركز أن الخبراء الروس يبقون على اتصال وثيق مع سلطات دمشق والهلال الأحمر السوري لتنظيم عمليات إجلاء المرضى من الغوطة الشرقية، مناشدا القوات الحكومية خوض مفاوضات مباشرة بهذا الخصوص مع فصائل المعارضة المسلحة الموجودة في المنطقة.

من ناحية أخرى أفاد التلفزيون السوري بأن وحدات الهندسة في القوات الحكومية اكتشفت ثلاث مقابر جماعية تحوي جثامين عشرات العسكريين الذين أعدمهم مسلحون بعد سيطرتهم على مطار أبو الضهور في إدلب.

وذكر التلفزيون السوري أن الجهات المختصة بالتعاون مع فرق الهلال الأحمر السوري والدفاع المدني انتشلت 45 جثة من المقابر الثلاث ونقلت إلى مشفى حماة الوطني لتحديد هويتها، ويعتقد أن الرفات المكتشفة تعود لجنود حماية المطار الذي سقط في أيدي مسلحي «جبهة النصرة» والفصائل المتحالفة معها في تموز 2015.

وانطلقت الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري امس في مدينة سوتشي الروسية الذي تقاطعه الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة، وهو ما قللت موسكو من شأنه وقالت إنه لن يمثل انتكاسة خطيرة للمؤتمر.

وبينما أفادت مصادر  بامتناع نحو خمسين شخصية من معارضة شمال سوريا عن الحضور، تشارك وفود وشخصيات سورية أخرى يمثل بعضها معارضة الداخل.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي إنه «من غير المحتمل أن تؤدي عدم مشاركة بعض الممثلين عن العمليات الجارية حاليا في سوريا إلى منع هذا المؤتمر من المضي قدما، ولا يمكن أن تؤدي إلى تخريبه».

ورغم استبعاده أن يحقق «سوتشي» اختراقا سريعا في مسألة التسوية السياسية للأزمة السورية، فإن بيسكوف شدد على أن المؤتمر سيسمح بإطلاق العمل لتحقيق هذه التسوية.

في السياق ذاته، أكد مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف أن عددا من ممثلي الهيئة السورية سيشارك في المؤتمر بصورة فردية.

وقال المبعوث الروسي إن بلاده تعول على تغيير المعارضة لموقفها، مشيرا إلى أن دعوة الهيئة إلى حضور المؤتمر لا تزال قائمة.

وأكد لافرينتييف أن نتائج سوتشي ستقدم إلى الأمم المتحدة لتطوير وتطبيق عملية جنيف تحت رعايتها.

ودعت روسيا أكثر من 1500 شخصية لحضور المؤتمر، وقد بدأت بعض الوفود المشاركة بالوصول إلى سوتشي.

من زاوية أخرى صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن ما تداولته وسائل الإعلام بشأن «مسودة البيان الختامي» لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي يعتبر محاولة لإفشال المؤتمر.

وكتبت زاخاروفا في صفحتها على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي: «ما إن وصل السوريون إلى سوتشي.. وزعت على وسائل الإعلام مسودة البيان الختامي للمؤتمر.. وبدأت اتصالات هاتفية بطلب التعليق على الموضوع».

وتابعت قائلة: «ويروج كل شيء على أنه قد تمت كتابة كل شيء قبل وصول ممثلي دمشق والمعارضة، واتخذت كل القرارات، على الرغم من أنه من غير الواضح من اتخذ القرارات وما هي هذه القرارات»..»كل ما يطلق الآن في الفضاء الإعلامي حول حسم نتائج مؤتمر سوتشي والبيانات المكتوبة مسبقا يعتبر محاولة لإفشال عمل المؤتمر».

الى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس لن تشارك في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي الروسية، مؤكدة تمسكها بـ»عملية جنيف» كآلية شرعية وحيدة للتسوية السلمية في سوريا.

وفي موجز صحفي في باريس،، قال ألكسندر جيورجيني، مساعد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية: «المفاوضات برعاية الأمم المتحدة تبقى إطارا شرعيا وحيدا لتسوية الأزمة السورية، بناء على القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي وبيان جنيف. أما سائر المبادرات، بما فيها اللقاء في سوتشي المنظم من قبل روسيا، فيجب أن تستهدف دعم العملية الدولية وأن تصب في هذا الإطار».

وأشار جيورجيني إلى أن باريس لا ترى «بديلا لحل سياسي متفق عليه عبر مفاوضات بين الطرفين أي بين النظام والمعارضة، تحت رعاية الأمم المتحدة.. وبهذا الصدد فإننا نأخذ علما بقرار المعارضة السورية عدم التوجه إلى سوتشي. ولن تشارك فرنسا في الأعمال التي ستجري هناك».وكالات.

 
 

أضف تعليقك