تركيا تهدد مجددا: سندخل منبج ونتابع حتى شـرق الفرات
 
 
تركيا تهدد مجددا: سندخل منبج ونتابع حتى شـرق الفرات
 
 

عواصم – لوحت الرئاسة التركية مجدداً بالدخول إلى منبج السورية، بعد الانتهاء من عفرين، في حال لم تخرج الوحدات الكردية منها.

وصرح المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، أمس الأحد، أن الجنود الأمريكيين الموجودين في عفرين بزي المقاتلين الأكراد، قد يصبحوا هدفا للجيش التركي. وأوضح بوزداغ في لقاء له على قناة «CNN» الناطقة بالتركية: «في حال لم يخرج مسلحو وحدات حماية الشعب من منبج، فإن القوات التركية ستدخلها وتواصل طريقها نحو شرق الفرات. وفي هذه الحالة سيصبح الجنود الأمريكيون في هيئة وحدات حماية الشعب هدفا لعملياتنا الجوية».

وشهدت مسألة «الدخول التركي إلى منبج» في الأيام الماضية، بعد إطلاق تركيا عمليتها العسكرية في عفرين في 20 من كانون ثاني الماضي، العديد من التصريحات والسجالات بين واشنطن وأنقرة، لا سيما أن الأولى تحتفظ بقاعدة عسكرية أميركية فيها.

إلى ذلك، نفذت المدفعية التركية المتمركزة في النقاط الحدودية، أمس الأحد، ضربات ضدّ مواقع الوحدات الكردية في منطقة عفرين بريف محافظة حلب السورية، في إطار عملية غصن الزيتون. واستهدف القصف المدفعي العنيف، بحسب الأناضول، الأهداف الواقعة في محيط جبل دارمق. وبالتزامن مع استمرار الاشتباكات في إطار عملية غصن الزيتون، يستمر الجيش التركي في تعزيز مواقعه في النقاط الحدودية.

تزامن ذلك مع سقوط سبعة قتلى بصفوف الجيش التركي السبت، بينهم خمسة لقوا مصرعهم في هجوم واحد استهدف دبابة، وهي أعلى حصيلة في يوم واحد منذ اطلاق عملية «غصن الزيتون». وبذلك ترتفع الحصيلة الاجمالية لخسائر الجيش التركي الى 14 قتيلا.

وحاول الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السبت طمأنة نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون بالنسبة الى العمليات العسكرية التي يشنها الجيش التركي في سوريا، مشددا على انها تهدف الى محاربة «عناصر ارهابية» وان انقرة «ليست لديها اطماع بأراضي بلد آخر».

ويعيد تنظيم «جبهة النصرة» ترتيب الفصائل التي يقودها في محافظة إدلب، في ظل التقدم الذي يحرزه الجيش السوري بريف إدلب الجنوبي والشرقي وسيطرته على مساحات جديدة بريف حماة. وقد أعلن في إدلب عن توحيد 11 فصيلا مسلحا في غرفة عمليات مشتركة باسم «دحر الغزاة»، والفصائل المشاركة في غرفة العمليات الجديدة هي «أحرار الشام، وجيش الأحرار، وجيش إدلب الحر، وجيش النصر، وفيلق الشام، ونور الدين زنكي، وجيش العزة، وجيش النخبة، والجيش الثاني، ولواء الأربعين، والفرقة الأولى مشاة».

وقال بيان نشرته الفصائل إن الهدف الأول لغرفة العمليات الجديدة هو صد قوات الجيش، أما الخطوة اللاحقة فستتضمن طرح الخيارات العسكرية المتاحة. وأشار البيان إلى أن محاور العمل تمتد من ريف حماة الشمالي إلى ريف إدلب الشرقي وصولا إلى ريف حلب الجنوبي، بما في ذلك المناطق التي كانت خارج سيطرة الفصائل.

وقد حقق الجيش السوري مع القوات الرديفة تقدما واسعا بريف إدلب الجنوبي الشرقي ويتقدم باتجاه مدينة سراقب، بعد سيطرته على قرى وبلدات في المنطقة منها قرية تل طوقان الواقعة على الطريق الواصل بين بلدة أبو الضهور ومدينة سراقب، وبذلك يكون الجيش خطا خطوة جديدة نحو تشديد الخناق على إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في مدينة سراقب الاستراتيجية التي حولها التنظيم إلى مقر رئيسي له لتخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية في المنطقة.«وكالات».

 
 

أضف تعليقك