التمرن لمدة دقيقتين بالتخيل الموجه يقلل الألم المزمن ويؤثر على جودة الحياة
 
 
التمرن لمدة دقيقتين بالتخيل الموجه يقلل الألم المزمن ويؤثر على جودة الحياة
 
 

رام الله – “القدس” دوت كوم – فحصت دراسة جديدة أجريت في معهد العلاج الطبيعي (الفيزوترابيا) في خدمات الصحة كلاليت في القدس بالتعاون مع جامعة بار إيلان، تأثير تمارين التخيل الموجه القصيرة (بطريقة كولت) على الألم المزمن لدى المتعالجات اللواتي يعانين من الألم العضلي الليفي (فيبروميالغيا).

الباحثون عنات كابلان والبروفيسور توڤا روزنبلوم من جامعة بار إيلان والدكتور بابلو رويتمن من “كلاليت” وجدوا أن التمرن لمدة دقيقتين في اليوم بأسلوب التخيل الموجه يخفف الألم المزمن ويؤثر على مؤشرات مختلفة لجودة الحياة.

الألم المزمن هو ظاهرة منتشرة تؤثر على الصحة النفسية والجسدية، على إنجاز مهمات الحياة اليومية وعلى جودة الحياة. المتعالجون الذين يعانون من الألم المزمن يواجهون صعوبات في العمل والإنتاجية وتحقيق الدخل، كما يوجد للألم تأثير سلبي على مستوى الرفاه الجسدي والنفسي لديهم. يتميز الألم العضلي الليفي (فيبروميالغيا) بألم مزمن وتعب متوسط أو شديد يرافقه إرهاق ونقص في الطاقة. بإستخدام طريقة كولت، يتم التخيل الموجه في زمن قصير يستغرق بين 30 ثانية ودقيقتين.

فحص الباحثون إن كانت المتعالجات اللواتي يعانين من الفيبرومالغيا سيصرحن عن تحسن في مستوى الألم أو في جودة الحياة بعد تمارين التخيل الموجه القصيرة لمدة دقيقتين وممارستها بشكل يومي.

تعلمت مجموعة النساء اللواتي شاركن في البحث السريري وتدربن على تقنيات التخيل الموجه القصيرة في إطار علاج جماعي في معهد العلاج الطبيعي التابع لكلاليت في رمات إشكول، كما طُلب منهن القيام بتمارين التخيل الموجه ثلاث مرات في اليوم لمدة ستة أسابيع وتسجيل النتائج والتصريح عنها بشكل يومي.

وجد الباحثون انه بمساعدة تمرين الدماغ بالتخيل الموجه القصير، لمدة دقيقتين تقريباً، طرأ انخفاض واضح على شدة الألم لدى المتعالجات. كما أبلغت المتعالجات عن تحسن واضح أيضاً في مؤشرات مختلفة لجودة الحياة ، وفي النشاط العام، المزاج، القدرة على المشي، العمل الروتيني، نظام العلاقات مع الآخرين، النوم والتمتع بالحياة.

يتم تقييم شدة الألم بعدة معايير: شدة الألم الأسوء، شدة الألم المتوسطة، شدة الألم الأخف وشدة الألم بشكل عام. في جميع المعايير ظهر انخفاض في شدة الألم الذي تم تسجيله بشكل واضح إحصائياً. المعنى الفعلي لإستخدام تمارين التخيل الموجه القصيرة لخفض الألم لدى المتعالجات اللواتي يعانين من الفيبروميالغيا، هو القدرة على تعلم تقنية سهلة تسمح للمتعالجات بخفض شدة الألم الذي تشعرن به.

يسبب الألم إنخفاضاً في القدرة على الحركة وعندما ينخفض الألم يمكن القيام بحركات أكثر. النشاط الجسماني والحركة مهمة جداً للشفاء.

تقول إستي وولتس، مديرة معهد العلاج الطبيعي (الفيزوترابيا) التابع لكلاليت في رمات أشكول في القدس حيث أجري البحث: “الجديد في نتائج البحث الحالي هو التأثير الذي تمنحه تمارين التخيل الموجه القصيرة. الميزة الأهم لهذه التقنية هو أنها قصيرة وسريعة، ولا “تستهلك” الوقت ويمكن استخدامها بسهولة في الحياة اليومية.

تبين أن لهذه التقنية تأثير ايجابي على تخفيف الألم المزمن وعلى مؤشرات متنوعة لجودة الحياة. التمرين بالخيال الموجه هو تدخل غير دوائي لتخفيف المعاناة وتسكين الشعور بالألم لدى المتعالجات.

تنضم هذه الطريقة إلى علاجات متنوعة تقدم للمتعالجات اللواتي يعانين من الألم المزمن نتيجة الإصابة بالفيبرومالغيا”.

 

 
 

أضف تعليقك