الجيش المصري يواصل القصف الجوي والمداهمات في سيناء
 
 
الجيش المصري يواصل القصف الجوي والمداهمات في سيناء
 
 

القاهرة – أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة في مصر، بيانها الثالث بشأن العملية الشاملة سيناء 2018، أكدت فيه أن القوات الجوية واصلت الليلة قبل الماضية تنفيذ ضرباتها ضد الإرهابيين بسيناء.

وجاء في البيان أن العملية «استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس السبت، بتوجيه ضربات قوية استهدفت مخازن الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة ومناطق الدعم اللوجيستي المكتشفة، مع الاستمرار في تنفيذ أعمال التأمين الجوي للمناطق الحدودية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.

وفي الوقت ذاته قامت القوات المداهمة مدعومة بالقوات الخاصة وقوات حرس الحدود والشرطة بتنفيذ عدة عمليات على مختلف المحاور داخل المدن بشمال ووسط سيناء لمطاردة الجماعات الهاربة والقضاء عليها، وتدمير الأهداف التابعة للإرهابيين.

وأضاف البيان أن القوات الخاصة البحرية تقوم بتنفيذ أعمال التأمين لساحل البحر من رفح وحتى غرب العريش لقطع طرق الإمداد عن الإرهابيين، بالإضافة إلى الاستمرار في حماية الأهداف الاقتصادية بالبحر وأعمال التمشيط على طول الساحل لتضييق الحصار على الجماعات الإرهابية ومنعها من الهروب عبر البحر، ومرور الدوريات البحرية لتأمين منطقة الساحل الممتد من مرسى مطروح حتى مدينة السلوم. كما يجري أفراد حرس الحدود، بالتعاون مع عناصر تأمين المجرى الملاحي، بتنفيذ مهامها حفاظا على سلامة الملاحة بقناة السويس، ومنع الإرهابيين من الهروب أو التسلل داخل البلاد.

في سياق آخر، انتقدت «منظمة العفو الدولية» الحقوقية بشدة السلطات المصرية لمواصلتها استخدام «الاختفاء القسري» ضد المعارضين، معربة عن قلقها من توقيف نائب رئيس حزب «مصر القوية»، محمد القصاص.

وقالت ناجية بونعيم، مديرة الحملات الدولية في شمال إفريقيا بـ»منظمة العفو الدولية»، في بيان أصدرته اليوم الجمعة ردا على هذا الحادث: «أخذا بعين الاعتبار سجل السلطات المصرية وتطبيقها المستمر للاختفاءات القسرية لإخماد المعارضة في الرأي، نعرب عن قلقنا العميق من احتمال تعريض محمد القصاص للاختفاء القسري والتعذيب».

واعتبرت بونعيم أن «السلطات المصرية عليها أن تكشف كل المعلومات حول موقع وجود محمد القصاص وإخلاء سبيله فورا حال كونه رهن الاحتجاز لدى الدولة»، مضيفة أن الاختفاء القسري لهذا السياسي «هجوم صارخ على حريتي التعبير والتجمع».

وشددت على أن «الاختفاء القسري تحول إلى ممارسة عادية لإسكات الناشطين والمجموعات المعارضة»، موضحة أن ما حصل لقصاص يمثل حادثا ثالثا على الأقل للاختفاء القسري في مصر خلال الأسبوع الجاري. ففي 4 شباط اختفى الصحفي مصطفى الأعصر وزميله المقيم معه في شقة واحدة، الناشط حسن البنا مبارك، حيث شوهد لآخر مرة في طريقهما إلى العمل في مدينة الجيزة المتاخمة للعاصمة القاهرة.

وكان حزب «مصر القوية» المعارض أعلن، الخميس، في بيان، أن «قوات الأمن اقتحمت منزل القصاص». ويعد حزب «مصر القوية» من أبرز الجهات التي تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية في البلاد المقرر إجراؤها في آذار القادم.(وكالات)

 
 

أضف تعليقك