مجلس الأمن يجدد حظر إرسال السلاح إلى اليمن بعد فيتو روسي ضد إدانة إيران
 
 
مجلس الأمن يجدد حظر إرسال السلاح إلى اليمن بعد فيتو روسي ضد إدانة إيران
 
 
 عمان – الدستور

نيويورك- اعتمد مجلس الأمن بالاجماع الاثنين قرارا يجدد الحظر المفروض على نقل السلاح الى اليمن ولكنه لا يتضمن اي اشارة الى إيران، وذلك بعد ان استخدمت روسيا حق الفيتو ضد مشروع قرار بريطاني يجدد الحظر ويندد في الوقت نفسه بايران المتهمة بتسليح الحوثيين.

وسعت بريطانيا لتضمين القرار عبارة «قلق خاص» من المجلس بخصوص تقرير أممي وجد ان ايران انتهكت حظر الاسلحة على اليمن في العام 2015.

واذا كان التقرير الذي اعده خبراء تابعون للامم المتحدة اعتبر ان ايران لم تمنع وصول هذه الصواريخ الى اليمن، فانه يؤكد ايضا ان الخبراء لم يتمكنوا من تحديد القنوات التي اتاحت نقل الصواريخ الى الحوثيين في اليمن.

وصوتت 11 دولة على مشروع القرار، الذي دعمته الولايات المتحدة بشدة، قبل ان تستخدم روسيا الفيتو ضده. وامتنعت الصين وكازخستان عن التصويت، فيما صوتت بوليفيا ضد مشروع القرار.

ويستلزم تمرير أي قرار من مجلس الأمن موافقة تسعة من اعضائه الخمسة عشر، مع عدم وجود تصويت بالفيتو من أي من الاعضاء الخمسة الدائمين وهم بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة، وبعد الفيتو الروسي، تم اعتماد قرار بالاجماع اكتفى بتجديد الحظر على نقل السلاح الى اليمن من دون الاشارة الى ايران.

وبعد ساعات من المفاوضات للوصول لحل وسط، أوضحت روسيا ان لديها تحفظات قوية على نتائج هذا التقرير، وأكدت أنها لن تدعم قرارا يشير إليه.

وتعتبر روسيا ان تقرير الامم المتحدة لا يحمل ادلة على تورط مباشر للسلطات الايرانية في ايصال الصواريخ الى اليمن. كما ترى ايضا ان قطع الصواريخ التي عرضتها واشنطن، حتى ولو كانت ايرانية الصنع، فهي لا تكفي للدلالة على ان ايران قامت بدور مباشر في نقلها الى اليمن في خرق لقرار الامم المتحدة الصادر عام 2015.

وقال السفير الروسي في الامم المتحدة فاسيلي نيبينزا أمام المجلس «لا يمكن ان نوافق بنتائج غير مؤكدة وأدلة تحتاج إلى تحقق ومناقشات داخل لجنة العقوبات».

وحذر من ان استهداف إيران قد يؤدي إلى «عواقب عدم استقرار خطيرة» في الشرق الأوسط بمفاقمة التوتر بين السنة والشيعة.

وتنفي ايران بشكل دائم ان تكون زودت الحوثيين بصواريخ، مؤكدة ان دعمها لهم سياسي حصرا، رغم مزاعم الولايات المتحدة والسعودية ان صلات طهران بالحوثيين لا يمكن انكارها.

وبعد الفيتو الروسي، اتهمت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي في بيان روسيا بحماية «النظام الايراني الراعي للارهاب» وحذرت من مزيد من الاجراءات ضد إيران.

وقالت هايلي التي تقوم برحلة إلى هندوراس «إذا كانت روسيا ستستخدم الفيتو لمنع اي اجراء ضد سلوك إيران الخطير والمزعزع للاستقرار (في المنطقة)، فالولايات المتحدة وشركاؤها سيضطرون لاتخاذ اجراءات ضد ايران لا يمكن لروسيا منعها»، واتهمت هايلي إيران بنشر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع في العام 2015. وكالات

 
 

أضف تعليقك